فرج ناصر
«لكن لا حياة لمن تنادي» هذا الشطر من بيت الشعر العربي يردده العاملون في مقسم الصليبخات الذين يعانون داخل هذا المقسم والذي لا يصلح ان يكون مقرا للعمل.
المقسم والذي انشئ منذ أوائل السبعينيات لايزال على ما هو عليه، فبالرغم من تطوير العديد من المقاسم الا ان هذا المقسم لم يلق أي اهتمام من قبل المسؤولين في وزارة المواصلات بل شبع العاملون فيه من الوعود المعسولة للمسؤولين.
هذا المبنى التابع للمواصلات اسماً فقط يعاني الكثير، الأمر الذي سبب للعاملين فيه حالة نفسية سيئة.
أحد موظفي المقسم قال لنا ان السنترال قريب من المقابر وبالتالي تأثر بها وفقد الحياة أو بالاصح مات بعد ان افتقد الخدمات الضرورية للعاملين فيه.
شاهدنا الموظفين والذين يبلغ عددهم اكثر من 30 موظفا يجلسون في 3 غرف مساحة كل غرفة 16 مترا على الرغم من أنهم يؤدون عملهم على اكمل وجه ولا تستغرق المعاملة لديهم اكثر من 5 دقائق.
والادهى من ذلك ان المقسم يضم شاليهات خاصة لموظفي الكيبل ولكن هذه الشاليهات لا تصلح للعمل حيث انها مكسورة بالإضافة الى انها تغرق في فصل الشتاء لدى سقوط الامطار.
ومن الغرائب المبكية المضحكة ان المقسم بطوله وعرضه ورغم مساحته الكبيرة التي جمعت تجار السيارات فجعلوا ساحته معرضا لبيع السيارات، الا انه يفتقد دورة مياه حيث توجد دورة مياه واحدة مشتركة للموظفين والموظفات، الأمر الذي يسبب حرجا للموظفين من الجنسين.
كما ان مدخل المقسم هو الآخر يعاني من مشكلة كبيرة لدى سقوط الامطار، حيث ان الباب الرئيسي توجد به حفرة كبيرة تتجمع فيها مياه الامطار، الامر الذي يجبر بعض الموظفين والمراجعين لاستخدام بعض المعابر أو اي وسيلة أخرى.
ويفتقد المقسم لوجود براد للمياه في القسم، الأمر الذي يضطرهم الى شراء قنينات المياه من الخارج كما ان بلاط المقسم مكسر وكأن هذا المقسم مهجور، بالاضافة الى تسريب المياه في الانابيب التي اكل عليها الدهر وشرب، وكذلك تساقط اجزاء من سور المقسم.
أما حراس الأمن فهم مفقودون تماما ويقوم موظف من الجنسية الآسيوية بأعمالهم وعند سؤاله اين الموظفون يقول انهم ذهبوا الى الحمام.
كما ان المقسم يعمل في ظل النظام القديم، الأمر الذي يسبب انقطاعا كبيرا وفي اوقات متفاوتة وكذلك الاسلاك الخاصة بالشبكة هي الأخرى مكشوفة ولا يوجد لها صندوق كبير خاص بها، الأمر الذي يولد مشكلات كبيرة.
ومن ضمن معاناة المقسم ان قسم خدمة العملاء يقع في جانب بعيد، الأمر الذي يسبب ارهاقا للمشترك حيث على المشترك ان يسير 50 مترا حتى يستطيع ان ينجز معاملته ولكنه يفاجأ بأن الكمبيوتر عطلان وعليه ان ينتظر لاكثر من نصف ساعة.
كما استطلعنا بعض الغرف التي تضم بعض الاجهزة الحديثة ولكن غياب الموظفين كان واضحا على الرغم ان اليوم هو يوم عمل ولكن لا تعرف سبب عدم التواجد.
كما ان للعنجهة مكانا في هذا المقسم حيث ان الصراخ على الموظفين هو من صميم عمل بعض الموظفين والموظفات.
مناقصة قريبة
كشف مصدر مسؤول بوزارة الأشغال أن هناك مناقصة ستطرح خلال شهرين وهي خاصة بتطوير المقاسم إلا أن هذه المناقصة سمعنا بها منذ أكثر من سنتين وعلى أيام الوكيل السابق.