- المباركي: قضية اللاجئين السوريين تؤلم الجميع والكويت كانت سباقة في تقديم المساعدة من خلال مؤتمر المانحين
محمد هلال الخالدي
أشاد السفير الأميركي في الكويت ماثيو تولر بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للولايات المتحدة الأميركية ولقاء سموه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، واصفا إياها بالزيارة الناجحة جدا، وقال في تصريح للصحافيين على هامش حضوره احتفال سفارة المكسيك في الكويت بالذكرى 302 للعيد الوطني المكسيكي مساء أمس الأول بحضور مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ومحافظ الأحمدي الشيخ د.إبراهيم الدعيج وعدد من السفراء وكبار المسؤولين، ان هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط الكويت والولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن لقاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس أوباما كان مثمرا وبناء تناول عدة مواضيع ذات أهمية مشتركة تتعلق بالمنطقة، وأكد ان الطرفين اتفقا على الاستمرار في مثل هذه المحادثات البناءة والمفيدة.
وفي رده على سؤال أحد الصحافيين حول المواطنين الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو وهما فايز الكندري وخالد العودة وما أسفر عنه اللقاء حول إطلاق سراحهما، قال السفير تولر ان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طرح هذا الموضوع بالفعل وطالب بالإفراج عنهما، مضيفا أن هذه القضية تمثل هدفا مشتركا لدى الطرفين وهناك اتفاق على إغلاق غوانتانامو، وإعادة المعتقلين وتحويلهم إلى بلدانهم، مؤكدا أن النقاش حول هذا الموضوع كان مثمرا وستتبعه نقاشات أخرى قريبة لبحث الخطوات العملية المتعلقة بنقل المعتقلين الكويتيين وفقا للشروط التي تعهدت بها الكويت، وأضاف تولر أننا كلنا نتمنى أن يعود الجميع لبلدانهم وأن يتم إغلاق هذا الملف ولكن القضية لها جانب أمني يجب أن يتم الإعداد له بشكل جيد لضمان عدم الإضرار بمصالح الكويت وأميركا.
كما أوضح السفير ماثيو تولر أن لقاء سمو الأمير والرئيس الأميركي تناول الملف الأمني في المنطقة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها، وأشار إلى تأكيدات الرئيس أوباما على أهمية العلاقات المتميزة مع الكويت لما لها من دور بارز في هذا الشأن، وتحدث أيضا عن نقاشهما حول الوضع الأمني في العراق وتأثيره على جيرانها ومن ضمنها الكويت بالتأكيد، وكذلك الوضع في سورية ودول المنطقة المحيطة مؤكدين على مبدأ التعاون في هذه الملفات لضمان أمن المنطقة واستقرارها.
اللاجئون السوريون
من جهته، أشاد مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي بالعلاقات المتميزة التي تربط الكويت مع المكسيك، قائلا: اننا فخورون بهذه العلاقات، فالمكسيك دولة كبيرة ومهمة ومؤثرة في أميركا الشمالية، ونتطلع إلى مزيد من التعاون وتوثيق هذه العلاقات بشكل أكبر، كما أثنى على جهود السفير المكسيكي لدى الكويت لويس ألبيرتو قائلا: انه من السفراء النشيطين ولهم دور واضح في تطوير العلاقات بين البلدين.
وحول التطورات الأخيرة في الملف السوري بعد توقيعها على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية قال المباركي: إنها خطوة متأخرة، لكن أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، مضيفا: ان المعاهدة تدعو إلى تسليم هذه الأسلحة المدمرة وفرض رقابة دولية عليها، وهذه بحد ذاتها خطوة جيدة فيها ضمانة لعدم استخدامها مرة أخرى، قائلا في الوقت نفسه ان هناك خطوات أخرى يجب أن تتم لضمان وقف نزيف الشعب السوري الشقيق.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين أوضح المباركي انها قضية تشكل هاجسا يؤرق ويؤلم الجميع، مشيرا إلى جهود الكويت في هذا الجانب خاصة من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت والذي تم فيه جمع أكثر من مليار ونصف المليار لتمويل العمليات الإنسانية لإغاثة اللاجئين السورين، مؤكدا ان أي جهود دولية في هذا الجانب مرحب بها ويجب أن تتم بأسرع وقت ممكن.
علاقات
من جهته، أثنى سفير المكسيك لدى الكويت لويس ألبيرتو على العلاقات المتميزة التي تربط بلاده مع الكويت، قائلا ان هناك العديد من مجالات التعاون المشترك في إطار الأمم المتحدة، ولكن هناك أيضا عزم صادق لدى الطرفين لتوسيع وتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، مؤكدا على وجود سبع اتفاقيات موقعة في هذا الشأن في مجال الصحة والتعليم والطيران والتدريب وغيرها.
وأشار السفير ألبيرتو إلى أهمية الزيارات المتبادلة التي تتم على مستوى كبار المسؤولين بين الكويت والمكسيك، وقال ان الرئيس المكسيكي سيقوم بزيارة رسمية للكويت قريبا، دون أن يحدد موعدها إلا أنه أوضح أنها قد تكون في مطلع العام الجديد.
وأبدى السفير ألبيرتو سعادته الشديدة بهذه المناسبة قائلا ان هذا الاحتفال بالعيد الوطني للمكسيك يقام للمرة الأولى في الكويت بعد افتتاح السفارة قبل بضعة أشهر.