- القضايا البيئية واحدة من أهم المواضيع التي ستناقش على مستوى هذه القمة العربية ـ الأفريقيةمطالبة الدول العربية بسرعة التوقيع والتصديق على النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات الطبيعيةانتخاب التشكيلة الجديدة للمكتب التنفيذي للمجلس للعامين 2014 و2015
القاهرة ـ هناء السيد وكونا
أكد رئيس مجلس الإدارة مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي أهمية التعاون العربي حيال القضايا البيئية، لاسيما في الاجتماعات العالمية، مشددا على ضرورة توحيد الصف العربي خلال مؤتمر التغير المناخي المقبل في وارسو.
وقال المضحي عقب ختام أعمال الدورة الـ 25 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ان «للقرارات والتوصيات التي ستصدر عن مؤتمر وارسو لتغيير المناخ أهمية كبيرة لاسيما على الشأن البيئي العربي»، مجددا الدعوة الى وجوب توحيد الصوت العربي خلال ذلك المؤتمر الدولي.
وأشار إلى تأكيد مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة على ضرورة توحيد الرؤى حيال ما سيصدر عن مؤتمر وارسو حول تغيير المناخ.
واعتبر ان اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ من أهم الاتفاقيات التي قد يكون لها أثر سلبي على دول مجلس التعاون الخليجي بشكل أساسي والدول العربية بصورة عامة، الأمر الذي يتطلب توحيد الصفوف والكلمة بين الدول العربية إزاء اتفاقيات تغير المناخ لاسيما خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالبيئة.
وأكد المضحي ان الصوت العربي في مؤتمرات الأمم المتحدة والخاصة بتغير المناخ له ثقله وأثره، مشددا على ضرورة الحرص على التماسك والتكاتف العربي في مختلف الفعاليات البيئية سواء كانت العالمية والعربية والإقليمية.
وحول الاجتماع الوزاري قال المضحي ان «الاجتماع تطرق الى العديد من البنود والموضوعات أبرزها موضوع جائزة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة»، مبينا ان الاهتمام بهذه الجائزة بدأ يأخذ شكلا كبيرا ومشاركة واسعة كبيرة للقيمة المادية والمعنوية لتلك الجائزة.
وأضاف انه «تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية القمة العربية الأفريقية التي ستعقد بالكويت الأسبوع المقبل»، موضحا ان «القضايا البيئية واحدة من اهم المواضيع التي ستناقش على مستوى هذه القمة نظرا لما يحظى به الشأن البيئي باهتمام أكبر على مستوى قادة الدول العربية».
وشدد المضحي على ضرورة تبادل الخبراء فيما بين الدول العربية في المجال البيئي، مشيرا الى التعاون القائم بين الكويت ممثلة بالهيئة العامة للبيئة ومصر في مجالات تلوث المياه والهواء في ظل الزيارات المستمرة التي يقوم بها خبراء مصريون الى الكويت.
وأكد أهمية التوصيات التي خرجت بها اجتماعات مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة قائلا انه يتعين على الدول العربية الالتزام بتنفيذ هذه التوصيات والانتقال الى مرحلة التنفيذ، وذلك لتحقيق صالح الشعوب العربية.
أدان مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة أمس قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير ممنهج للبيئة العربية في الأراضي المحتلة داعيا إلى إثارة ما تقوم به في المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإقليمية والدولية.
وطالب المجلس في ختام أعمال دورته الـ 25 التي عقدت بمقر الجامعة العربية أمس الأول برئاسة سلطنة عمان الدول العربية بتوفير المزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا المنظمات العربية والإقليمية والدولية، لاسيما المركز العربي للدراسات والمناطق الجافة والأراضي القاحلة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى الاستمرار في التنسيق والتعاون مع السودان لمواجهة التدهور البيئي (خاصة دارفور وشمال السودان) واستقطاب الدعم من مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية لإعادة تأهيل البيئة في السودان وبناء القدرات في هذا المجال.
كما دعا المجلس إلى متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية خاصة ما يتعلق بدعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى الاستمرار في استكمال الدراسات حول تأثير كل من مفاعلي «ديمونة» الإسرائيلي و«بوشهر» الإيراني على المنطقة العربية وبيئتها ومتابعة إجراءات رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وانعكاساتها على المنطقة العربية وبيئتها.
وبشأن التعامل مع قضايا تغير المناخ والتحرك العربي في المفاوضات الخاصة به قرر المجلس عقد اجتماع للجهات المعنية بتنفيذ خطة العمل العربية بالتعامل مع قضايا تغير المناخ خلال النصف الأول من عام 2014 لدراسة وتفعيل آليات تمويل البرامج والمشاريع المطروحة ضمن الخطة.
كما رحب المجلس بالتعاون القائم بين الجامعة العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (إسكوا) والذي تبلور في عقد ورشة عمل تنمية قدرات المفاوضين العرب في الموضوعات المطروحة على مائدة مفاوضات تغير المناخ في الأردن في 24 أكتوبر 2013 مثمنا النتائج التي توصلت إليها الورشة.
ودعا المجلس الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة إلى دعم عقد مثل هذه الورش بشكل دوري لتيسير تبادل الخبرات بين المفاوضين من الدول العربية قبل اجتماعات مؤتمرات الأطراف المعنية.
وطلب المجلس من الدول العربية سرعة التوقيع والتصديق على النظام الأساسي للاتحاد العربي للمحميات الطبيعية تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في مجلس الجامعة العربية بدورته السابعة والثلاثين بعد المائة.
وأكد المجلس أهمية متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة ومبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية ومؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو+20).
وقرر المجلس عرض موضوع تحديث المبادرة العربية للتنمية المستدامة في المنطقة العربية ومخططها التنفيذي على القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها بتونس عام 2015.
وقرر المجلس اعتماد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كعضو مراقب ودعوتها للمساهمة في تنفيذ أنشطة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.
وانتخب المجلس التشكيلة الجديدة لمكتبه التنفيذي للعامين 2014 و2015 على أن تكون برئاسة السعودية وعضوية كل من دول ترويكا القمة العربية العراق (الرئيس السابق) وقطر (الرئيس الحالي) والكويت (الرئاسة اللاحقة) بالإضافة إلى كل من مصر وسلطنة عمان وفلسطين وجمهورية القمر المتحدة.