- مشاركة الكويت في المعرض ستكون موسعة وكبيرة لتواكب التقدير المصري للكويت وستستمر أسبوعين
- المكيمي: الكويت بلد داعم كبير للمنطقة العربية سياسياً واقتصادياً
- صابر عرب: إصرار مصر على إقامة هذا المعرض ونجاحه يستهدف التأكيد على أن مشروعها الأكبر هو الثقافة
القاهرة - هناء السيد
أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود أن الثقافة تمثل جسر التعاون بين الشعوب كما تلعب دورا كبيرا في دعم العلاقات بين مختلف الدول لاسيما العلاقات الكويتية - المصرية المتميزة.
وقال الوزير الحمود في تصريح صحافي قبيل مغادرته القاهرة بعد مشاركته في حفل افتتاح الدورةالـ 45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ان العلاقات الثقافية المصرية ـ الكويتية علاقات قوية ومتأصلة، مستذكرا دور وجهود الأدباء والكتاب والفنانين المصريين في دعم وإثراء الحركة الثقافية الكويتية.
واضاف ان مشاركة الكويت في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 45 واختيارها كضيف شرف لهذه الدورة إنما يعكس تقدير مصر للدور الثقافي الذي تقوم به الكويت على الساحة الثقافية العربية، معربا عن خالص شكره وتقديره لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على دعم الكويت وخاصة في المجال الثقافي.
واعتبر الحمود زيارة الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الى جناح الكويت في المعرض تشريفا للكويت حيث اطلع على ما كل يضمه ويحويه الجناح الكويتي.
من جهة أخرى، قال الشيخ سلمان الحمود انه عقد خلال زيارته للقاهرة عدة لقاءات واجتماعات ثنائية منها مع وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب حيث تمت دعوته لزيارة الكويت لوضع برامج مشتركة للتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف المجالات.
وحول الانشطة التي ستقدمها الكويت في معرض القاهرة للكتاب قال الوزير الحمود ان ثمة العديد من الأنشطة الكويتية من بينها مشاركة مجموعة من الفنانين والمثقفين والأدباء والكتاب الكويتيين في فعاليات المعرض من خلال عقد محاضرات وندوات متخصصة وإعداد أوبريت لهذه المناسبة المهمة بالنسبة للكويت.
وأعرب الحمود عن ثقته برقي أنشطة الكويت وجناحها في المعرض ومواكبته لهذه المشاركة المهمة، مشيرا الى العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية التي يضمها الجناح الكويتي خلال فترة المعرض وكذلك الاصدارات الكويتية الثقافية التي يهتم بها القارئ المصري والعربي.
وحول العلاقة الثقافية بين الكويت ومصر، قال الوزير الحمود انها دائما علاقات مبنية على التعاون المستمر والتقدم، مؤكدا أن ما تحتاجه هذه المرحلة هو تحديد بعض المجالات التي هي محل الاهتمام المشترك بين الكويت ومصر.
وأعرب الشيخ سلمان الحمود عن تقديره للدور المصري المهم في دعم التضامن العربي ودورها في القارة السمراء، مضيفا في الوقت ذاته أن الكويت تعول على قيادة مصر في المنطقة.
وأشار في هذا الاطار، الى حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على تعميق العلاقات مع الشقيقة مصر وخلال مشاركته في افتتاح الدورة الـ45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قال الشيخ سلمان ان اختيار الكويت ضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية «تقدير كبير من مصر للكويت ومحل اعتزاز القيادة السياسية الكويتية».
واضاف انه «سعيد بزيارة مصر ومشاركة الاشقاء المصريين» في هذا الحدث الثقافي الكبير.
وشدد على ان اختيار الكويت ضيف شرف على معرض القاهرة للكتاب يعد تكريما مصريا ـ عربيا ثقافيا كبيرا للكويت و«محل اعتزاز» القيادة السياسية في الكويت، وعلى رأسها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك.
واعرب الوزير الحمود الذي يرأس في الوقت ذاته المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن خالص الشكر والتقدير لوزير الثقافة المصري د. محمد صابر عرب ورئيس الهيئة العامة للكتاب د. احمد مجاهد على اختيارهما الكويت وتشريفهما لها بأن تكون ضيف شرف لمعرض الكتاب وتقديرهما للثقافة الكويتية، مبينا ان ذلك «ليس بغريب على مصر».
وأكد ان الكويت تكن لمصر كل التقدير، وتقف معها دائما فهي أم العروبة وقلبها النابض، وقدمت ولا تزال تقدم الكثير للعالم العربي.
وقال الوزير الحمود ان معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي انطلق بدورته الأولى عام 1969 يعد أحد أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط ويقدم الوجه الاكثر اشراقا للثقافة العربية.
واعتبر في هذا الصدد ان «احتفال المعرض بدورته الحالية وسط ظرف سياسي واجتماعي خاص جدا تعيشه مصر العروبة يعبر خير تعبير عن دور المفكر والمثقف في أن يكون في اللب من الحدث الراهن وأن يلعب دورا مؤثرا في صناعة وكتابة تاريخ أمته».
واوضح ان مشاركة الكويت في المعرض ستكون موسعة وكبيرة لتواكب التقدير المصري للكويت وستستمر اسبوعين بدءا من افتتاح المعرض حتى الأول من شهر فبراير المقبل، مشددا على ان هذه المشاركة ستضيء محطات كثيرة في مسيرة العلاقات المصرية ـ الكويتية.
وقال الوزير الحمود ان المشاركة الكويتية ستتضمن معرضا للصور وآخر لاصدارات وزارة الاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، اضافة الى عرض لأوبريت أعد خصيصا بهذه المناسبة.
واكد ان وجود الكويت ضيف شرف على المعرض ينطوي على معنى جوهري وهو ايمان الكويت بالدور الكبير والمحوري الذي قامت وتقوم به مصر العروبة في وجدان كل عربي.
وقال ان الشقيقة مصر كانت وستبقى قلب العروبة النابض ومركز الفكر وتنوير الثقافة والفن الذي تتعلق به أنظار جميع الشعوب العربية، معربا عن تمنياته لمصر «الحبيبة» بدوام الاستقرار والازدهار والتقدم وبنجاح هذه الفعالية الثقافية الكبيرة.
بدورها، اشارت وكيل وزاره الاعلام لشؤون التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية د. هيلة المكيمي الى ان اختيار الكويت ضيف شرف المعرض يعد تكريم من مصر للكويت لعطائها الثقافي وللثقافة العربية، واشارت الى ان الكويت لديها اصدارات متميزة فى الثقافة منذ امد بعيد لدرجة ان تاريخ الاصدارات الكويتية الثقافية يعود قبل تاريخ استقلال الدولة، واضافت ان مصر تحتل مكانة فى قلب الكويت والكويتيين، وعندما تأتينا الدعوة من بلد فى حجم مصر، بلد رائدة في مجال الثقافة والتنوير، يكون هذا محل اعتزاز وتقدير كبير لنا.
وحول نوعية المشاركة وما تتضمنه الاجنحة، اشارت المكيمي الى ان عنوان المعرض «الهوية والثقافة»، حيث حرصنا على ان تكون الهوية والثقافة الكويتية حاضرة من خلال عرض للركن التراثي ومعرض للصور يضم العلاقات بين رؤساء مصر والكويت وأهم المحطات في حياة المنطقة العربية وليس فقط فى تاريخ العلاقات المصرية ـ الكويتية، وركن خاص بإصدرات وزارة الاعلام ومؤسسة البابطين للابداع الشعري ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تعد شريكا مع وزارة الاعلام في هذه الفعاليات.
ومن جانبه أكد وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب ان مشاركة الكويت كضيف شرف الدورة الـ45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تؤكد عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وقال عرب ان لهذه المشاركة العديد من الدلالات والاشارات أهمها العلاقات الوثيقة بين الشعبين المصري والكويتي الممتدة عبر أجيال.
وأشار الى ان «علاقات مصر ممتدة مع الكويت منذ اكثر من ستين عاما وقام الاساتذة والمعلمون المصريون بتأكيد دعم هذه العلاقات واستقطبت جامعة الكويت منذ انشائها الكثير من الاساتذة المصريين الذين شاركوا في تنمية وبناء نهضة الكويت الحديثة التي يفخر بها كل مواطن عربي.
وأكد ان جسور العلاقة والصداقة بين البلدين ممتدة وتعتمد على الثقافة باعتبارها من الركائز الاساسية لهذه العلاقات.
وقال عرب ان الدورة الحالية لمعرض الكتاب تقدم رسالة ثقافية للمصريين والعالم وان اصرار مصر على اقامة هذا المعرض ونجاحه يستهدف التأكيد على ان مشروع مصر الأكبر هو الثقافة وان محاولات البعض التقليل من دور مصر الثقافي لن تنجح.
وزيرة الإعلام البحرينية: «الحوار الوطني» هو الأساس للوصول إلى التفاهمات المشتركة وما حدث في بعض الدول العربية لم يكن ربيعاً
اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب أن مبادرة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للحوار تعكس إيمان البحرين المطلق بأن الحوار ولغة التفاهم والعقل هي الأساس للوصول إلى التفاهمات المشتركة حول القضايا الخلافية، مؤكدة أن ما طرح من آراء وأفكار حتى الآن لا يعدو أن يكون مشاورات الهدف منها الوصول إلى توافقات عامة رئيسية.
وقالت الوزيرة سميرة بنت رجب إن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للاجتماع مع أطياف القوى المؤثرة على الساحة، والتي أطلقت قبل أيام بمبادرة شجاعة من جلالة العاهل المفدى، لم تفاجئ المراقبين ولا الشارع، وذلك لأن هذه هي المرة الرابعة التي تعرض فيها الحكومة للحوار، ما يؤكد نهجها الراسخ والقائم على أن باب الحوار سيبقى مفتوحا، وأنه الوسيلة المثلى لتأكيد قيم التعايش البحريني الثابتة منذ آلاف السنين.
وأشارت إلى أنه من الطبيعي أن يكون لكل القوى السياسية مطالبها التي يمكن فتح باب النقاش حولها، مؤكدة أن المبادرة لا زالت في مراحلها الأولى، وأن الهدف حتى الآن الجلوس على مائدة التفاوض وإجراء مشاورات ثنائية بين جميع الأطراف وبشكل معلن وشفاف، وذلك للوصول إلى أرضية يتفق عليها جميع الأطراف بشأن قضايا كانت وما زالت موضع اهتمام الساحة وعلى رأسها السلطة التشريعية والتنفيذية والدوائر الانتخابية والأمن للجميع، وهي المواضيع التي لم تكن يوما مرفوضة مناقشتها، ولم يكن هناك قلق أمني بشأنها.
ورأت الوزيرة أن هناك أيادي خفية تلعب بشكل سيئ، في إشارة إلى أن هناك إرهابا ممنهجا يمارس بالداخل بأيد محلية، ويأتي من الخارج، وأنه لا خوف على البحرين من ذلك لأن الجهات الأمنية تتصدى له وتواجهه بأسلوب هادئ حفاظا على موروثات المجتمع من أمن واستقرار، ونفت في الوقت ذاته الحديث عن وجود وساطات من الخارج في شأن بحريني صرف كالحوار، وأن ما يجري حتى اللحظة ما هو إلا مشاورات طبيعية وأولية بين الأطراف يسبق في العادة الحوار الفعلي والجاد، الأمر الذي يؤكد سعي الحكومة وإصرارها على إنجاحه مهما لزم الأمر.
وأكدت الوزيرة أن التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية البحرينية بدأ منذ زمن ليس بقصير، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأدلة الملموسة على ذلك، وهو أمر مستمر ولم يتوقف، وأن ما تطلبه البحرين ليس أكثر من إيقاف هذا التدخل، استنادا إلى قيم الإسلام والعلاقات التاريخية، وإقامة علاقات جيدة تعتمد حسن الجوار، وهي السياسة العامة التي تعتمدها المملكة مع كل الدول.
وفيما يتعلق بالمستجدات التي تشهدها الاستراتيجية الإعلامية البحرينية، أكدت الوزيرة أنه منذ تسلمها الوزارة في ديسمبر 2012، تم وضع خطة استراتيجية واضحة لتطوير الإعلام الرسمي في المملكة على أسس مهنية، من خلال هيئة شؤون الإعلام، وشكلت فريقا شبابيا متكاملا أغلبهم من خريجي الجامعات البحرينية، وذلك لوضع استراتيجية تلبي حاجاتنا ومتطلباتنا، وقد تم البدء في تنفيذها فعليا، كما تم تجهيز عناصر قوية لإدارة المؤسسات الإعلامية الجديدة، مشيرة إلى ان احد أهم أسس هذه الاستراتيجية الإعلامية الوطنية هو مخاطبة الإعلام الخارجي والوصول إليه، وان ما حدث من تطورات على هذا الصعيد يعد نقلة نوعية في مجال تطوير الإعلام وتراكم المعرفة وإنشاء فريق قادر لمواجهة التحديات من أجل تحسين صورة البحرين أمام العالم كما هو الحال في السابق.
وقالت إن البحرين ومنذ العام 2011 وهي تقوم بخطوات إصلاحية جبارة، خاصة على الصعيد السياسي، وذلك بقيادة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي فتح أبواب الحريات الصحافية والإعلامية من أوسع الأبواب لأول مرة، مشيرة إلى أن قانون عام 2002 الذي ينظم المشهد الإعلامي حاليا لم يلب الحاجات المطلوبة، لكن مع التطورات والمستجدات في الإعلام، فإن هناك حاجة إلى تطوير كبير على القانون الحالي، وقد تم تأسيس مؤسسة إعلامية جديدة تحت مسمى الهيئة العليا للإعلام والاتصالات تهتم بمستوى الإعلام بشكل مهني وهي شبيهة بالمؤسسات أو المنظمات الإعلامية في الغرب، وذلك لتنظيم الشأن الإعلامي الوطني.
وقالت وزير الدولة لشؤون الاعلام ان ما حدث في بعض الدول العربية لم يكن ربيعا، وهو أمر أعدت التأكيد عليه اكثر من مرة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط مقبل على عقد جديد، وان ما يحدث هو مرحلة ما بعد العراق، وكتبت كثيرا في هذا الموضوع قبل أن أصبح وزيرة، واعتبرت أن أي نظام عربي سيتغير الآن سيكون لصالح التيار أو النظام الديني وسيكون نزيفا مستمرا للأمة العربية.