- المباني الشاهقة كانت بارتفاع 10 أدوار كحد أعلى.. وسويدي رشحني لترؤس قطاع الوقاية
- خبراء أعدوا كود «الإطفاء» بعد جولات بالطيران العمودي على أرجاء الكويت
- نقل تبعية «الإطفاء» من البلدية إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء جاء عقب اجتماعات ماراثونية
- أقمت لدى أسر بريطانية لتعلم الإنجليزية
- مراكز الإطفاء حتى السبعينيات لم تتعد 8 مراكز بحكم المساحة العمرانية
أمير زكي
اللواء خالد الياسين من الضباط الذين تولوا منصب مدير عام الإدارة العامة للإطفاء بعد ان تخرج عقب دورة تلقاها في بريطانيا.
تحدثنا الى اللواء الياسين في حديث حول الماضي ومرحلة شهدت الكويت خلالها طفرة عمرانية، اللواء خالد الياسين كشف عن جملة من الأمور المتعلقة بدراسته وبداية التحاقه بالإطفاء ومنحه مصروف الجيب الذي كان يتقاضاه في مرحلة الدراسة ودوره في نقل تبعية الإدارة العامة للإطفاء من البلدية الى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.. الحوار مع اللواء متقاعد الياسين تطرق الى الماضي والحاضر وجاء على النحو التالي:
حدثنا عن بدايات اللواء متقاعد خالد الياسين وكيفية التحاقه بالإدارة العامة للإطفاء، وهل كان الدخول الى هذا المجال عشقا للعمل بهذه المهنة؟ أم ماذا؟ وهل لنا أن نسأل عن عمر خالد الياسين؟
٭ بالطبع يمكن السؤال عن عمري، فأنا من مواليد 1941 وهذا ليس سرا، التحقت بالدراسة في مدرسة الأحمدية، ومن ثم انتقلت الى مدرسة عمر بن الخطاب ثم توجهت الى ثانوية الشويخ، أما فيما يتعلق بذكريات الالتحاق بسلك الإطفاء فقد كنت في مطلع الستينيات في عنفوان الشباب وكانت تستهوني الحركات الشبابية وحب المغامرة ووجدت الحركات الشبابية والمغامرة في مجال الإطفاء، لذا قرأت اعلانا عن فتح باب الالتحاق بالإطفاء حيث تضمن الإعلان حاجة الإدارة العامة للإطفاء الى شباب كويتي يرسلون في بعثة دراسية الى بريطانيا، وتقدمت بطلب التحاق بهذا القطاع واتجهت في عام 1962 للدراسة في الدورة.
هل تذكر الدفعة التي غادرت معها الى بريطانيا؟ وهل كانت الدفعة الأولى؟
٭نعم، أذكر ذلك جيدا، فقد كنت انا وزملائي حينذاك احمد العبدالرزاق وعبدالله الخميس، رحمة الله عليه، ومساعد عبدالكريم الملا، واحمد الحجي، ومحمود قمبر، وخليل ابراهيم من الدفعة الرابعة، أما الدفعة الأولى التي غادرت الى بريطانيا للدراسة والالتحاق بدورة إطفائي فكانت في عام 1961 وكان المشاركون فيها عبدالعزيز عبدالرحيم، وغازي هلال المطيري، وعلي النوري، أما الدفعة الثانية فكانت تضم كلا من حمد البدر ويعقوب المطوع، والدفعة الثالثة كانت تضم ابراهيم العماني وسلمان العمران، وقد درست انا وزملائي في تلك الدفعات في إطفاء منشستر.
هل كنت متزوجا خلال هذه الدورة خاصة ان عمرك تعدى العشرين؟
٭ لا، لم أكن متزوجا.
على أي رتبة تخرجت؟
٭ الرتب العسكرية تم استحداثها مؤخرا حسب القانون المعدل، وقد تخرجت حينذاك برتبة يمكن اعتبارها حاليا رتبة نقيب، وكانت الإشارات الموضوعة على ملابسنا اشارات رتب انجليزية والمسمى الوظيفي لي بعد التخرج كان مساعد ضابط فرع.
حدثنا عن اقامتك خلال فترة الدراسة في بريطانيا، وهل كانت الدولة تتكفل بمصاريف الدراسة وتمنح لك ولزملائك مصروف جيب؟ وهل تذكر مصروف الجيب؟
٭ حتى نتعلم اللغة الانجليزية كنا نقيم عند عوائل بريطانية بمقابل مالي تتكفل به الدولة، وبالطبع الدولة كانت تتكفل بكامل تكاليف الدراسة والالتحاق بالدورة، وكنا نتقاضى مصروف جيب اسبوعيا يقدر بـ4 جنيهات استرلينية، أي ما يعادل نحو 4 دنانير في هذا الزمان، وكان الملحق الثقافي نتردد عليه اسبوعيا لأخذ مصروف الجيب.
وهل كان هذا المبلغ يكفي كمصروف جيب؟
٭ العوائل التي كنا نقيم عندها كانت تتكفل بالمأكل والمشرب، وكانوا يتقاضون مقابل ذلك من السفارة الكويتية، اما عن المبلغ الذي كان يمنح لي ولزملائي كمصروف جيب فقد كان يكفي ويزيد وكنا ننفق منه على الذهاب في عطلة نهاية الاسبوع أو الويك اند.
هل واجهتكم صعوبة في التعليم خاصة انكم كنتم تدرسون في بريطانيا والدراسة بالتأكيد كانت باللغة الانجليزية؟
٭ كنا نتلقى دورات لتعلم اللغة الانجليزية وايضا من خلال تواجدنا في ضيافة اسر بريطانية كنا نجيد اللغة الى حد ما وكنا نمنح دورات بهذا الخصوص في الفترة الصباحية، اما في الفترة المسائية فكان يتم تلقيننا دورات في تعلم اساسيات علوم الاطفاء والتعامل مع اجهزة المكافحة واجهزة التنفس.
وكم استغرقت فترة الدراسة؟ ومتى عدت الى الكويت؟ واين عملت وكم الراتب الذي كنت تتقاضاه في بداية حياتك العملية؟
٭ عدت الى الكويت بعد دراسة متواصلة في بريطانية دون ان آتي الى الكويت خلال عامين، وكانت بداية عملي ضابط مكافحة في مطار الكويت، اما الراتب الذي صرف لي في بداية حياتي العملية فكان 130 دينارا.
وهل كان الراتب يكفي؟
٭ بالطبع كان يكفي ويزيد بكثير، فقد كنت امنح والدي 120 دينارا من هذا الراتب، اما العشرة دنانير فكنت انفق منها طيلة الشهر وكانت تكفي طلعاتي واصدقائي الى المطاعم والمقاهي.
حدثنا عن فترة عملك في المطار وهل امتدت لسنوات؟
٭ لم تدم فترة عملي في المطار طويلا، وتقريبا عملت لمدة 3 اشهر وخلال هذه الفترة لم نتعامل مع حوادث مؤثرة، وكل ما اتذكره انني تعاملت وزملائي والذين يقدر عددهم بــ20 اطفائيا مع حوادث هبوط اضطراري.
اذن الى اي مكان توجهت للعمل بعد فترة عمل قصير في ادارة المكافحة؟
٭ توجهت بعد المطار الى قسم الوقاية وكان مقر الادارة العامة للاطفاء في الستينيات في مبنى وزارة الاعلام الحالي، وكان يرأس قطاع الوقاية او قسم الوقاية خبير سويدي، وكان بصدد مغادرة الكويت الى موطنه في العام 1965 وقد رشحني لتولي رئيس قسم الوقاية، واعتمد الترشيح هذا مدير عام الادارة العامة للاطفاء حينذاك علي عبدالرزاق الصالح، وللأمانة يحسب للمدير السويدي «بلانك» وضع اساسيات الوقاية وترجمة اشتراطات الوقاية وتطبيقها في الكويت بدقة، وشهدت المرحلة التي توليت فيها قسم الوقاية نهضة عمرانية، خاصة في قطاعي المباني التجارية والمنشآت الصناعية، وكانت المنشآت الصناعية بدأت في الظهور بشكل كبير في منطقتي الشويخ والري.
هل كانت الشركات تلتزم بما تحددونه من اشتراطات؟
٭ بالطبع كانوا يلتزمون بالاشتراطات، حيث ان اشتراطات الوقاية والالتزام بها صمام أمان للمالك، ونحن حينذاك ورغم اننا كلنا لا نملك الإحالة للمحاكمة بالنسبة للمخالفين، لكن كان هناك التزام وكان هناك تنسيق كبير بيننا وبين بلدية الكويت بحيث لا تجبر البلدية على توصيل التيار الكهربائي للمخالفين الذين لا يطبقون اشتراطات السلامة.
هل تتذكر أبرز المخالفات حينذاك؟
٭ تكاد تكون متشابهة مع مخالفات الفترة الحالية وتتمثل في اغلاق مداخل الطوارئ.
ماذا عن المباني المرتفعة في هذه الفترة؟
٭ كانت أكثر بناية ارتفاعا مكونة من 10 طوابق، وأغلب المساكن في مختلف المناطق كانت لا تتعدى الطوابق الثلاثة.
هل كان قطاع الوقاية يقوم بمهامه؟
٭ نعم، كنا نقوم بدورنا وأحيانا كثيرة كنا نستخدم سياراتنا الخاصة في التنقلات والقيام بهذه المهام.
ما أبرز الحوادث في هذه المرحلة؟
٭ من أبرز الحوادث انهيار سقف المنطقة التجارية، سوق الأقمشة، وكان هناك ضحايا، وكان رئيس البلدية محمد العدساني وكان له الاشراف على الاطفاء.
كم مركزا للإطفاء كان قائما حينذاك؟
٭ أتذكر من 8 الى 10 مراكز، وهذا كان عائدا الى محدودية المنطقة الحضرية، ومع الطفرة العمرانية تمت زيادة عدد المراكز.
ماذا عن الآليات المستخدمة؟
٭ الكويت كانت حريصة على تزويد قطاع الإطفاء بكل ما يحتاج اليه من تكنولوجيا، سواء كان ذلك في بداية عمل هذا القطاع وحتى الآن، وكانت معظم الآليات التي كانت قائمة حتى الثمانينيات أميركية وانجليزية.
هل أسعار الآليات اختلفت؟
٭ نعم، بالتأكيد فكانت أغلى مركبة في مرحلتي الستينيات والسبعينيات تصل الى 40 ألفا، أما الآن فتصل الى ربع مليون دينار، خصوصا تلك الآليات التي تتعامل مع حوادث الطائرات.
فلننتقل اذن الى مرحلة الثمانينيات، ماذا عما شهدته الكويت فيها من طفرة عمرانية كبيرة؟
٭ بالفعل، شهدت هذه المرحلة طفرة عمرانية كبيرة، وواكبت الإدارة العامة هذه المرحلة بتطوير أنظمة الحريق والاستعانة بالأحدث، عموما كان هناك كود خاص بالإدارة العامة للإطفاء محل التزام، وهذا الكود صمام أمان، وكانت المكاتب الهندسية تشتري هذا الكود وتلتزم بالاشتراطات المحددة.
ومن أعد هذا الكود؟
٭ تم إعداد هذا الكود من قبل خبراء أميركيين قدموا من ولاية شيكاغو، وكان الوفد مؤلفا من 4 خبراء برئاسة الخبير رولف جونسون وطلب الوفد عقد لقاءات مع جهات حكومية مثل البلدية والأشغال، وقام بجولات بالطيران العمودي واستغرقت زيارات الوفد المتكررة نحو عامين، تم اعداد الكود والذي من خلاله تم تحديد شروط الوقاية للسكن المعماري والمنشآت الصناعية والمواد الخطرة، وتمت ترجمة هذا الكود الى اللغة العربية، وبعد صدور الكود وحسب القانون 10/1982 اصبح من حق الادارة العامة للاطفاء احالة غير الملتزمين باشتراطات الوقاية الى المحكمة، واصبح من المستحيل ايصال التيار الكهربائي للمتجاوزين الا بعد استيفاء الاشتراطات وتعديل المخالفات.
هل كانت هناك واسطة بغض النظر عن أي تجاوز؟
٭ الادارة العامة للاطفاء لا يوجد في قاموسها الواسطة، اذا كان الامر يتعلق بالارواح، وهناك اشتراطات واجبة الالتزام وغير مكلفة قياسا بتكلفة المبنى والتشييد، وللعلم فإن الكود متشدد ويتضمن كل الاشتراطات الوقائية.
ماذا قدم اللواء الياسين بعد توليه منصب مدير عام الادارة العامة للاطفاء؟
٭ قبل ان اتولى مهام عملي كمدير عام رصدت افتقار الاطفاء الى المتخصصين الجامعيين، وعليه تقدمت بطلب للاستعانة بالخريجين وفتح دورة مدتها 6 اشهر وبهذه الطريقة استقطبنا اعدادا لا يستهان بها من الجامعيين من مختلف التخصصات، وتم تعيينهم برتبة ملازم اول، وبعد ذلك وجدنا ان القانون بحاجة الى تعديل، وعقدنا اجتماعات ماراثونية مع اعضاء في مجلس الامة وانتهت هذه الاجتماعات الى اجراء تعديل على القانون 36/1982 وصدر قانون 37/2002، ومن خلال هذا التعديل تم نقل تبعية الادارة العامة للاطفاء الى وزير الدولة واعتماد زيادة البدلات والرواتب ومساواة رجال الاطفاء مع بقية الاجهزة العسكرية، ولا بد في اطار الحديث حول هذا القانون من الاشادة بالجهد الذي بذله عضو مجلس الامة السابق مشاري العنجري لتعديل القانون.
البيانات الشخصية
الاسم: خالد محمد علي الياسين
تاريخ الميلاد: 1941م - محل الميلاد: دولة الكويت -
الجنس: ذكر - الجنسية: كويتي - الحالة الاجتماعية: متزوج - عدد الأولاد: 6
البيانات الدراسية
1 ـ المؤهل الدراسي: دبلوم علوم إطفاء.
التخصص العام: الحماية من الحريق.
التخصص الدقيق: المكافحة والإنقاذ بالمباني والطائرات.
تاريخ الحصول على المؤهل: 1964م.
جهة الحصول على المؤهل: المملكة المتحدة ـ وزارة الداخلية.
2 ـ المؤهل الدراسي: دبلوم الإطفاء.
التخصص العام: الوقاية من الحريق.
التخصص الدقيق: قوانين شروط الوقاية من الحريق.
تاريخ الحصول على المؤهل: 1969م.
جهة الحصول على المؤهل: الكلية الفنية للإطفاء ـ المملكة المتحدة.
اللجان
٭ عضو في اللجنة العليا للتخطيط بإدارة الإطفاء عام 1977م.
٭ عضو في لجنة بحث إمكانية فرض رسوم نظير الانتفاع بالمرافق البلدية.
٭ عضو في لجنة اختيار مستلزمات الاطفاء عام 1980م.
٭ عضو في اللجنة الخاصة بدراسة اشتراطات المخابئ العامة والخاصة والمشكلة من قبل وزارة الداخلية عام 1981م.
٭ عضو في لجنة تسكين رجال الإطفاء على ضوء القانون رقم 36/82 عام 1982م.
٭ عضو في لجنة شؤون رجال الإطفاء وشؤون الموظفين عام 1984م.
٭ عضو في لجنة إعداد منهج الدورة الأساسية لمتدربي الإطفاء عام 1984م.
٭ رئيس اللجنة الاستشارية بإدارة الوقاية عام 1984م.
٭ رئيس لجنة ترخيص معدات الإطفاء عام 1986م.
٭ رئيس اللجنة الفنية لتوعية الطلبة عن السلامة والوقاية من الحريق عام 1986م.
٭ عضو في لجنة إعداد مشاريع الميزانيات.
٭ عضو في لجنة أنظمة السلامة وحماية المرافق العامة على مستوى الجهات الحكومية.
٭ عضو في لجان دراسة الهيكل التنظيمي.
٭ عضو في لجنة متابعة تنفيذ سياسات وبرامج الخطة الخمسية.
الأوسمة والجوائز
1 ـ اسم الوسام: وسام رئيس جمهورية السنغال.
نوع الوسام: من الدرجة الأولى تاريخ المنح: 1995م.
الجهة المانحة: حكومة ديوان الرئاسة
2 ـ اسم الوسام: وسام الإطفاء تاريخ المنح: 1995م.
الجهة المانحة: وزارة الدفاع السنغالي
3 ـ اسم الوسام: وسام بدرجة فارس تاريخ: 2001/2002 منح من رئيس جمهورية السنغال.
الجهة المانحة: حكومة ديوان الرئاسة
4 ـ أوسمة أخرى من جهات مختلفة.
البيانات الوظيفية
1 ـ الوظيفة: مراقب مراقبة السلامة والوقاية.
الجهة: إدارة الوقاية ـ الإدارة العامة للإطفاء.
تاريخ التعيين: 1980م تاريخ انتهاء التعيين: 1982م.
2 ـ الوظيفة: مدير إدارة الوقاية.
الجهة: إدارة الوقاية تاريخ التعيين: 1982م.
3 ـ الوظيفة: نائب المدير العام ـ بدرجة وكيل وزارة مساعد
الجهة: الإدارة العامة للإطفاء. تاريخ التعيين: 1987م ـ برتبة عقيد إطفاء.
4 ـ الوظيفة: مدير عام الإدارة العامة للإطفاء ـ بدرجة وكيل وزارة.
ـ برتبة عميد إطفاء.
في عام 2002 تم تعديل قانون الإطفاء وتغيير تبعية الإدارة العامة للإطفاء من بلدية الكويت إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.
وتسوية رجال الإطفاء مع رجال الشرطة بالرتب والمعاشات.
ـ تقليد رتبة لواء إطفاء.
تاريخ التعيين: 1995م تاريخ انتهاء التعيين: 2003م.
5 ـ عضو مجلس إدارة شركة قطاع الخدمات النفطي.
تاريخ التعيين: 2004م تاريخ انتهاء التعيين: 2008م.
6 ـ رئيس مجلس إدارة شركة الياسين والشطي لتجارة العامة والمقاولات.
7 ـ رئيس مجلس إدارة شركة مركز الخبرة لاستشارات الوقاية من الحريق وطرق السلامة.