- الاتهامات المرسلة تجافي القيم والمبادئ
أسامة أبوالسعود
شدد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله على ان «من لديه معلومة بالتعدي على المال العام فهو ملزم بالتوجه الى جهات التحقيق وان يدلي بما لديه من بيانات».
وعبر ـ خلال افتتاح معرض الكتاب الإسلامي بجمعية الإصلاح الاجتماعي ـ عن استغرابه من اي شخص يدعي العلم والمعرفة بالقانون والدستور ويعلن ان لديه معلومات وأدلة سواء تشكل شبهة جريمة أو بيانات تعتبر تعديا على المال العام ولا يقدم ذلك لجهات التحقيق.
وكان مجلس الوزراء قد عبر امس عن بالغ القلق ازاء ما تتداوله وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من اتهامات مرسلة واساءات ومساس بسمعة الأشخاص، وخاصة بعد ان طالت السلطة القضائية.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله في بيان: «عبر مجلس الوزراء عن بالغ الاستياء والقلق ازاء ما تتداوله وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من اتهامات مرسلة واساءات ومساس بسمعة الاشخاص وهو ما يجافي القيم والمبادئ وتعاليم ديننا الحنيف والقيم والمبادئ الفاضلة التي جبل عليها المجتمع الكويتي الأصيل ويخالف ما نصت عليه القوانين السارية».
عبّر عن بالغ القلق إزاء ما تتداوله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
مجلس الوزراء: الاتهامات المرسلة والمساس بسمعة الأشخاص تجافي القيم وتعاليم ديننا الحنيف ومبادئ المجتمع الكويتي
وفي تفاصيل بيان مجلس الوزراء فقد عبر المجلس عن بالغ القلق إزاء ما تتداوله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من اتهامات مرسلة وإساءات ومساس بسمعة الأشخاص وخاصة بعد أن طالت السلطة القضائية.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله في بيان: «عبر مجلس الوزراء عن بالغ الاستياء والقلق إزاء ما تتداوله وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من اتهامات مرسلة وإساءات ومساس بسمعة الأشخاص وهو ما يجافي القيم والمبادئ وتعاليم ديننا الحنيف والقيم والمبادئ الفاضلة التي جبل عليها المجتمع الكويتي الأصيل ويخالف ما نصت عليه القوانين السارية».
وأضاف أن مجلس الوزراء «إذ يؤكد أن مثل هذه الممارسات والأقوال المرسلة دون دليل إنما تشكل إساءة بالغة للمجتمع بأسره وتشويها مرفوضا لقيمه ومبادئه الراسخة وخاصة بعد أن طالت السلطة القضائية التي أكد الدستور على أن (شرف القضاء ونزاهة القضاة وعدلهم أساس الملك وضمان للحقوق والحريات)».
وذكر العبدالله أن مجلس الوزراء في هذا الصدد «يدعو الجميع للتوقف عن ترديد ما يتم تداوله دون دليل أو برهان التزاما بما حثنا عليه ديننا الحنيف وامتثالا لقول رسولنا الكريم «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع» وان يتم التعامل الإيجابي الجاد والمسؤول باتباع القنوات القانونية السليمة لمن تتوافر لديه معلومات تتعلق بأي مظهر من مظاهر الفساد أو الاعتداء على المال العام تنفيذا للمادة الأولى من القانون بشأن حماية الأموال العامة والتي نصت على أن حماية الأموال العامة والذود عنها واجب على كل مواطن».
في تصريحات على هامش افتتاح معرض الكتاب الإسلامي الـ 39 بحضور سمو رئيس الوزراء
العبدالله: من لديه أدلة على أي شبهة تخص المال العام فليتقدم بها إلىجهات التحقيق فوراً
- جمعية الإصلاح لها دور رائد في إقامة مثل هذه الأنشطة التي تهدف إلى نشر ثقافة التسامح والبناء والعطاء للكويت
- الرومي: معرض الكتاب الإسلامي إحدى الوسائل المهمة لنشر ثقافة الفكر الإسلامي من منابعها الإسلامية
وعودة إلى تصريحات وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله فقد استغرابه الشديد ممن يطلقون التصريحات دون أدلة، مشددا على ان من لديه أدلة على أي شبهة تخص المال العام فليتقدم الى جهات التحقيق بها فورا.
جاء ذلك خلال رد العبدالله على أسئلة الصحافيين على هامش افتتاح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك معرض الكتاب الإسلامي الـ 39 مساء امس بأرض المعارض، حول ما اثاره النائب السابق مسلم البراك في احدى القنوات، مضيفا «انا لا أود ان أتحدث عن شخص ولكن انا استغرب من اي شخص يدعي الضلوع والعلم ومعرفة القانون والدستور واي شخص سواء كان عضو مجلس امة او عضوا سابقا او وزيرا او وزيرا سابقا او متنفذا او غير ذلك، ان يدعي علمه بمعلومات وأدلة سواء تشكل شبهة جريمة او بيانات تعتبر تعديا على المال العام.
وقال العبدالله: «أود ان اذكر الجميع بأن قانون حماية المال العام ينص في مادته الأولى ويوجب على كل من لديه معلومة عن التعدي على المال العام ان يذهب بها الى جهات التحقيق وان يدلي بما لديه من بيانات».
و«كذلك قانون الإجراءات في المرافعات الجزائية والمدنية في احدى مواده يوجب على كل من لديه علم بشبهة جريمة ان يتوجه الى جهات التحقيق والإدلاء بالبيانات التي لديه لكن الاكتفاء بالاستعراض الإعلامي فقط دون اللجوء لجهات التحقيق، وأترك تفسير ذلك للشعب الكويتي الواعي الذي اتوقع ان يصل الى كبد الحقيقة».
وعن معرض الكتاب الإسلامي وأهميته ودور جمعية الإصلاح قال العبدالله «لا شك ان رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك للمعرض لها دلالة بالغة تدل على اهتمام الحكومة ممثلة بسمو الشيخ جابر المبارك ليس فقط بالثقافة والعلم بل حتى بالثقافة الإسلامية والعلوم الإسلامية، محاولة منه لغرس هذه المفاهيم لدى عامة المجتمع الكويتي وبالتحديد الشباب، آملين ان شاء الله ان يوفق الجميع والقائمين على هذا المعرض وان يزوره الجميع ويستفيدوا مما هو معروض والاهتداء بتعاليم ديننا الإسلامي السمحة».
وأشاد العبدالله بجهود جمعية الإصلاح ،مؤكدا ان الجمعية مشهود لها من جميع أطياف المجتمع ونسأل للقائمين عليها وعلى العمل الخيري الكويتي التوفيق.
وعن الوساطة الكويتية لتقريب وجهات النظر بين الدول الخليجية وايضا الوساطة الكويتية لتقريب وجهات النظر المصرية ـ القطرية قال العبدالله «منذ نشأت الديبلوماسية الكويتية على يد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والكويت أدت دورا في تقريب وجهات النظر بين الاشقاء، ونسأل الله العلي القدير ان يوفق كل من يرغب ويعمل ويدأب من اجل تقريب وجهات النظر وان يبعد عنا كل من يحاول ان يزرع بذور الفرقة والفتنة».
من جهته، أشاد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بجهود جمعية الإصلاح ودورها الرائد في اقامة مثل هذه الأنشطة التي تهدف الى نشر ثقافة التسامح والبناء والعطاء لبلدنا الحبيب الكويت.
بدوره، وجه رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي حمود الرومي الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لرعايته وحضوره حفل افتتاح معرض الكتاب الإسلامي الـ 39 حيث قال: «باسمي ونيابة عن اخواني اعضاء مجلس ادارة جمعية الإصلاح الاجتماعي يسعدني ان ارفع الى سموكم أسمى آيات الشكر والتقدير واشكر رعايتكم وحضوركم حفل افتتاح المعرض الذي تقيمه جمعية الإصلاح الاجتماعي في هذا العام تحت شعار «ثقافة اسرة» كما يسرني الترحيب بجميع الضيوف من داخل وخارج الكويت الذين شاركونا حفل الافتتاح».
واضاف ان جمعية الإصلاح الاجتماعي ـ بفضل الله تعالى ـ تميزت بكونها اول مؤسسة كويتية تنظم هذا المعرض المتخصص منذ 39 عاما لاعتقادها بأهمية الكتاب والقراءة في تقدم الشعوب ونهضة الأمم خاصة ان اول آية نزلت في القرآن الكريم هي (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، فبدون القراءة لن تجد الأمة سبيلا للتقدم والتطور لأن كل مهنة ووظيفة مهما بلغت، تتطلب المعرفة، ولا يتم ذلك الا من خلال القراءة وفي ظل الثورة المعلوماتية واستخدام الأجهزة المتطورة والمتقدمة ومواقع التواصل الاجتماعي تكون القراءة ضرورة حتمية».
وتأتي اقامة معرض الكتاب الإسلامي اسهاما من جمعية الإصلاح الاجتماعي في دفع عجلة التنمية ونهضة المجتمع على أسس علمية وتربوية سليمة حتى تكون الكويت الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة والرائدة».
واضاف الرومي ان معرض الكتاب الإسلامي يعتبر احدى الوسائل الهامة لنشر ثقافة الفكر الإسلامي من منابعها الإسلامية الصحيحة، ولتحصين أجيالنا ضد التطرف والغلو، وذلك عن طريق ترسيخ مفهوم الوسطية دون افراط ولا تفريط، ولتمكينهم من الاطلاع على جميع المعارف والثقافات وجميع اوجه النشاط الإنساني بسهولة ويسر، ما يجعل الكويت منارة للثقافة والعلم».
وأشار الى ان مجلس ادارة الجمعية قرر ان يكون شعار المعرض لهذا العام «ثقافة اسرة» تأكيدا منه على دعم استقرار الأسرة الكويتية، لأن في استقرارها سلامة للمجتمع وامن وامان الوطن، وفي ذات الوقت يسهل للأجيال القادمة طرق العلم والمعرفة، فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة.
وفي ختام كلمته وجه الرومي الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا المعرض وفي مقدمتهم وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود ومسؤولو وزارة الإعلام على تعاونهم البناء مع الجمعية ومختلف الجهات الأخرى المشاركة، داعيا الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين.