- رجب شوكت: الجهات المسؤولة لم توفق إطلاقاً في اختيار البديل
- علي العنزي: الوضع بالموقع الجديد لا يشجع على العمل
فرج ناصر
بعد أن أتم فريق إزالة التعديات بسكراب أمغرة المحاذي لمدينة سعد العبدالله عمله بإزالة القسائم الموجودة تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 409، اثر نداءات ومناشدات عديدة من قبل النواب وأعضاء في المجلس البلدي وقاطني المدينة بنقل موقع السكراب الى منطقة النعايم، وبعد أن نقل اصحاب المحلات أغراضهم ومعداتهم الى الموقع الجديدة، قامت «الأنباء» بجولة في المنطقة الجديدة التقت خلالها عددا من اصحاب المحلات الذين ابدوا استياءهم من النقل ومن عدم توافر الخدمات، حيث اجمع عدد كبير من اصحاب القسائم والعاملين على ان موقع السكراب الجديد لا يبشر بالخير وبكل المقاييس لا يلبي احتياجاتهم مؤكدين انه ليس سوى صحراء جرداء تفتقر لأبسط الخدمات مقارنة بالموقع السابق.
وأضافوا ان الموقع الجديد يحتاج الى خدمات كثيرة مثل المستشفى والمحال التجارية ومخفر شرطة، اضافة الى بعد هذا الموقع الذي يبعد عن مدينة الكويت ما يقارب 70 كيلو مترا، وهي مسافة طويلة جدا سواء على اصحاب القسائم والعاملين فيه او على المواطنين الذين يحتاجون الى شراء قطع غيار لسياراتهم.
وأكد البعض ان الجهات المسؤولة عن الموقع الجديد لم تقم بوضع الاسوار الخاصة بالقسائم، بل اكتفت بوضع علامات دالة لكل قسيمة فقط وذلك من خلال مهندس مختص يشرف على عملية التوزيع.
من جانبه، قال احد اصحاب المحلات خان حسين ان الوضع في الموقع الجديد لا يطاق اطلاقا ونفسياتنا تعبانة للغاية، حيث ان الموقع الجديد يحتاج الى خدمات كثيرة ابرزها المستشفى ومخفر للشرطة والمحال التجارية وخدمات اخرى.
وأضاف ان العمل في السكراب الجديد يحتاج الى وقت طويل ربما لفترة اربعة اشهر حتى يتسنى لنا بيع القطع الخاصة بالسيارات ففي هذه الفترة علينا ان نقوم بوضع السور الخاص بالقسيمة وتنظيم القطع من خلال الآليات الخاصة بذلك.
من جهته، قال رجب شوكت ان بعد الموقع الجديد في حد ذاته يعتبر مشكلة كبيرة، حيث يقع بالقرب من الحدود السعودية وبالتالي فالوصول اليه صعب للغاية والعودة كذلك وبالتالي فالجهات المسؤولة عن ذلك لم توفق اطلاقا في اختيار البديل فضلا عن قطع ارزاق من كانوا يعملون في السكراب القديم الذين اضطروا مجبورين لترك اعمالهم بسبب بعد المكان وعدم وجود سيارات لدى البعض منهم.
بدوره، قال عصام شحاتة ان الجهات المسؤولة قامت بتوزيع القسائم وفقا للقسايم القديمة حيث تتراوح بين 5 آلاف متر و15 ألفا الا ان عدم وجود خدمات في الموقع الرئيسي يشكل عائقا امام من يعمل هناك وبالتالي فإن السكراب الجديد سيفشل بكل المقاييس.
اما علي العنزي وهو احد اصحاب القسائم فقال بحرقة ان الوضع لا يطاق اطلاقا فكان من الاجدر بالجهات المسؤولة ان تجعل الموقع الجديد اكثر تنظيما مما هو عليه الآن، فنحن لا نرى الا صحراء جرداء والمكان مخيف للغاية، فضلا عن بعد المسافة 41 كيلومترا، وعليه فان الوضع هناك لا يشجع على العمل وقد يجتمع اصحاب القسائم للهجرة من هذا الموقع.
من جانبه، قال المواطن عبدالله الشريفي وهو احد ملاك القسائم ان الوضع سيئ في الموقع الجديد بالنعايم حيث ان المنطقة تعاني من كثرة الغبار، اضافة الى ان الموقع بحاجة الى خدمات كثيرة مثل الكهرباء والمطافي والاسواق التجارية، وكذلك المسافة الطويلة التي يحتاج اليها من يريد شراء قطع لسيارته.