- البورد ليس شهادة أكاديمية وإنما دورة تدريبية تأهيلية داخلية بالحكومة والأخيرة غير مؤهلة لإعطاء الدرجة الأكاديمية
- الجامعة الأمريكية هي جامعة خاصة كويتية تعتمد الطريقة الأميركية في التدريس والمناهج وأسلوب الإدارة
- أنجزنا المرحلة الأولى من الجامعة ونعمل على أن تكون مدينة طبية أكاديمية متكاملة تضم مستشفى جامعياً ومرافق بحثية وعيادات طبية
- لا يوجد مقياس للتميز بالعمل في الحكومة بل المقياس هو معدل الخدمة العامة ولهذا فإن الكل متساوٍ عندها ومن يجد نفسه متميزاً فعليه التوجه إلى العمل الحر
- تركت العمل الحكومي بعد عام واحد من تسلمه وخاطرت بسبب قانون عدم الجمع بين القطاعين العام والخاص
- لكل جامعة سياسة في القبول والنقل وغيرهما سواء كانت حكومية أو خاصة وشروطنا في القبول تختلف عن غيرنا
كتبت: حنان عبدالمعبود
بشرى سارة زفّها استشاري طب الأسنان ومؤسس ورئيس مجلس الأمناء بالجامعة الأمريكية للعلوم الطبية د. بدر الأنصاري، بفتح المجال أمام الطلبة من محبي العلوم الطبية للدراسة داخل الكويت، مبينا أن الكثير من الطلبة يرغبون في دراسة العلوم الطبية من طب بشري وطب أسنان وصيدلة وعلوم طبية بالكويت إلا أنهم للأسف لا يجدون أماكن بالجامعة والكليات التابعة لها، حيث تفتقد الكويت وجود جامعة خاصة في هذه المجالات، إلا أن هذه المعاناة انتهت انطلاقا من السنة الدراسية المقبلة التي ستشهد ولادة الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية في الكويت.
وأكد د.الأنصاري الحاصل على البورد الأميركي في تخصص اللثة وبورد في التركيبات، أي ما يعادل الحصول على اثنتين من الدكتوراه في نظام دولة الكويت، في حوار له اختص به «الأنباء» ان الارتقاء بالمنظومة الطبية وتخريج متخصصين تقنيين على دراية علمية ومهارية، ومؤهلين لتقديم الخدمة الطبية بشكل عالمي، هو أمل وضعه د.بدر الأنصاري نصب عينيه، وأبى إلا أن يحققه وأن يبذل في سبيل تحقيقه الغالي والنفيس، وحدد في لقائه مع «الأنباء» الكليات التي ستتبع الجامعة ومراحل افتتاحها وآلية عملها.. بالإضافة الى الكثير الذي ساقه لنا في هذا اللقاء.. فإلى التفاصيل:
أنت طبيب أسنان ناجح، وقد مر عملك بمراحل ومحطات كثيرة أهمها تركك العمل الحكومي بسرعة، هلا حدثتنا عن هذا الأمر؟
٭ بالفعل لم أمكث في العمل الحكومي فترة طويلة، حيث تخرجت في بوسطن بأميركا وعدت إلى الكويت حيث عملت لسنة واحدة فقط بالحكومة، وبعدها خرجت للعمل بالقطاع الخاص، وكان ذلك قبل الغزو، حيث كان ممنوعا الجمع بين القطاعين العام والخاص في العمل، ولهذا فإن تركي للعمل الحكومي كان مخاطرة في الاستقالة والانتقال للقطاع الخاص، خاصة أن الاستقالة لم تكن من الأمور السهلة آنذاك، حيث كنت في منصب جيد، وبالرغم من ذلك كان لدي إحساس بأن الجهاز الحكومي ليس مكاني، وهذا ما جعلني أخرج للقطاع الخاص، وأفتح عيادة ومن ثم توسعت من عيادة إلى مركز طبي.
في هذا الوقت، ما الذي شكل عنصر طرد لك من القطاع الحكومي؟ وهل لو كنت أحد عناصر العمل بالقطاع الحكومي الآن كنت ستتركه أيضا؟
٭ نعم، حتى وان كنت أعمل بالقطاع الحكومي في الفترة الحالية كنت سأتركه أيضا، فالحكومة منظومة خدمات للمواطن، تلتزم بها الدولة تجاه رعاياها وبالتالي هذه المنظومة توظف فيها الدولة من تشاء للعمل بها، وليس هناك مقياس للتميز بالحكومة وانما هو مقياس الخدمة العامة، فالكل متساو عند الحكومة والتي رفعت الشعارات بالتشجيع والتميز وهذا غير صحيح، وهذا في معظم حكومات العالم فالوضع العام الحكومي ليس للمتميز، ومن يجد في نفسه أنه متميز فعليه أن يترك العمل الحكومي ويذهب إلى العمل الحر.
كانت الحكومة في السابق هكذا، ومازالت إلى الآن، لذلك عادة إذا غاب التميز والإبداع من الحكومة يستبدل بأشياء أخرى بالتميز بالواسطة أو بالعشيرة أو بأشياء أخرى أيا ان كانت بمفردات اجتماعية سطحية لا قيمة لها، وبالتالي نعاني منها اذا كان هناك شخص متميز ويريد العمل لحياته، وأعتقد الآن المعاناة أكثر من السابق.
ومن وجهة نظركم ما أسباب المعاناة في الوقت الحالي؟
٭ان أهم أسبابها تتمثل في أن العمل الحكومي لا يميز ما بين المبدع وغيره وبين من يعمل بجد وغيره، وهذه الأمور معروفة ووصلت حتى الى البيوت، حيث نجد من بها يتحدثون عن البحث عن واسطة، حيث التميز بالواسطة، واصبح هذا شيئا معروفا وليس سرا.
الجامعة الأمريكية
هناك مشروع قمتم بالعمل عليه لسنوات وهو جامعة جديدة، حدثنا عن هذا المشروع؟
٭نعم، المشروع هو الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية، والذي عملنا عليه منذ 8 سنوات، وتقريبا أنجزنا المرحلة الأولى منه في الوقت الحالي، وهذه الجامعة علامة من علامات التميز ليس فقط في قطاع التعليم وإنما في الكويت بأكملها، فهي الأولى من نوعها بالمنطقة والتي تختص بجميع أنواع العلوم الطبية، وفيها كليات لطب الأسنان والطب البشري، وكليات الصيدلة الإكلينيكية وكلية العلوم الصحية، كما أنها ستضم مستشفى جامعيا كبيرا ومرافق أخرى بحثية للأبحاث الطبية، وبعض العيادات الطبية وغيرها من المرافق التي تلتزم بها الجامعة، فهي مدينة طبية أكاديمية متكاملة.
وهذه الجامعة ترتبط بجامعة «tufts» في بوسطن، والتي تعتبر من أرقى الجامعات العالمية وفيها كليات الطب وطب الأسنان المشهورة عالميا، كما ترتبط بالكثير من المهام مع جامعات أخرى مرموقة، وقد ارتبطنا معهم بالتعاون في مجالات كثيرة.
مدينة أكاديمية
حدثنا عما وصلتم إليه في مشروع الجامعة إلى الآن في «المرحلة الأولى»؟
٭ حاليا أنجزنا المرحلة الأولى والتي تشمل المبنى الكبير الرئيسي للجامعة والذي سوف تستوعب الدفعات الأولى من طب الأسنان والطب البشري والصيدلة السريرية.
هل هذا يعني أن بدء العمل في الجامعة باستقبال الطلبة سيكون مع مطلع العام الدراسي القادم؟
٭ نتوقع أن نبدأ في هذا الوقت، حيث طلب منا مجلس الجامعات استيفاء بعض النواقص في المبنى، ونحن نعمل بجهد لاستيفائها بسرعة ونتوقع الانتهاء منها قبل حلول شهر سبتمبر، وحينما نستكمل هذه النواقص سيقومون بزيارة أخرى لاعتماد البدء، حيث إن النواقص فقط تتراوح بين مكتبة وكافتيريا، وغيرهما من الأمور البسيطة.
وماذا عن شروط القبول بهذه الجامعة، هل هي نفس الشروط بالجامعات الأخرى؟ أم تختلف عنها؟
٭ لا، إنها ستختلف كثيرا، فكل جامعة لها شروطها في قبول الطلبة، سواء كانت جامعة حكومية أو خاصة، فكل جامعة لها سياستها في القبول والنقل وغيرها من هذه الأمور، ونحن ليس لنا علاقة بأي جامعات أخرى حيث لنا شروطنا وسياستنا التي وافق عليها مسبقا من 8 سنوات من وزارة التعليم العالي.
الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية، هل ستكون تابعة للجامعة الأمريكية المعروفة؟
٭ الاسم «الأمريكية» هو اسم تجاري فقط، وليست جامعة أمريكية وإنما هي جامعة كويتية خاصة، وقد نأخذ من الاسم فقط التعامل بطريقة التدريس الأمريكية، وليس كوننا جزءا من جامعة أمريكية، فجامعتنا ترتبط بجامعات أمريكية وتتعامل معها في قضايا التدريس والمناهج، والادارة والكفاءة وغيرها من هذه الأمور.
وما وجه الاختلاف في مسألة التدريس حيث ذكرت أنه سيكون على الطريقة الأمريكية؟ كيف سيكون الاختلاف عن الطريقة العربية في التدريس؟
٭ الطريقة العامة والتي تعتمد في الكثير من البلدان وليست العربية فقط، وانما بلدان مثل الهند وغيرها هي طريقة كلاسيكية تقليدية وتراكمية، وهي الطريقة التي اعتمدت من 20 الى 30 عاما ومازالت تطبق، وقد تكون قد أدخلت عليها بعض التغييرات، الا أنه دائما في النسق الحكومي والعام تكون التغييرات بسيطة وبطيئة، حيث دائما ما يسهل عليهم التعاطي مع الشيء المألوف، أما التغيير فيحتاج الى الكثير من الجرأة والمناقشات والتي تؤدي الى التغيير، أما في القطاع الخاص فان التعليم والتغيير سريع، لأن عادة اتخاذ القرار تنحصر في عدد محدود جدا من الأشخاص وقد يكون لشخص واحد في بعض الأحيان، وعادة ما يتعامل مع المتغيرات العالمية والسوقية التي ينافس بها ويريد أن يظل متميزا، ولهذا فنحن الآن نستخدم الطريقة الأمريكية في سهولة التعليم والتي تؤدي لسهولة التعاطي مع المواد وفهمها وحفظها بأي طريقة، والعملي فيها أكثر سيكون من النظري، كما أن التدريب سيكون على السوق نفسه وليس على النظام الحكومي، بمعنى أننا نقوم بتدريب طبيب حينما يتخرج يكون قادرا على التعاطي داخل المراكز الخاصة والمرضى بهذا القطاع وليس التعاطي مع المريض في القطاع الحكومي، حيث هناك اختلافا في التعاطي فالمريض بالقطاع الحكومي أقل في التعامل عن غيره بالخاص.
مخرجات عملية
إننا نصبو إلى أن تكون المخرجات من جامعتنا أطباء ناجحين في الحياة العملية، ولذلك فإن الطلبة الذين سيتم استقطابهم بجامعتنا هم ممن يريدون أن يصبحوا أطباء ناجحين، لأننا نهدف الى إخراج شريحة أطباء مؤهلين بشكل متكامل، وهذا هو الأهم فالطبيب في النهاية يهدف أن يمارس مهنته بطريقة ممتعة في سوق العمل، وخاصة بالقطاع الخاص، حيث لا نجد اي طبيب بالعالم يحلم بالتخرج والعمل بالقطاع الحكومي، واذا ظل طبيبا في الحكومة، فان هذا يعني أنه بقي مجبرا لعدم وجود فرصة سانحة بالقطاع الخاص، وهذا اما يعود في عدم توافر الفرصة أو لتشريعات حكومية غير منصفة مثل عدم تمكنه من الخروج او دخول منافسين من دول أخرى، أو نقص في قدراته ومهاراته التعليمية التي تلقاها في التعامل مع القطاع الخاص ولهذا يخاف من الفشل وعدم النجاح.
ذكرت أن هناك نوعا من القيود الإجبارية للطبيب للبقاء في القطاع الحكومي، فما هي هذه القيود وما مدى تقييدها للطبيب داخل القطاع الحكومي؟
٭ إن أول أمر هو انه يرجع لزيادة عدد الأطباء الكويتيين وعدم وجود فرص تعليمية لهم، وهو أمر مهم، فاليوم ليس هناك جامعة تعطي تخصصات عليا، في الوقت الذي جهزنا جامعتنا لتعطي تخصصات عليا وبهذا تكون أول جامعة في الكويت تعطي تخصصات عليا، حيث لدينا الماجستير والبورد.
تخصصات وبورد
من المعروف أن معهد الكويت للتخصصات الطبية يعطي شهادة البورد الكويتي في عدد كبير من التخصصات، مما يعني وجود بورد بالكويت، فلماذا تقول إنه ليست هناك تخصصات؟
٭ ان هذا البورد ليس شهادة أكاديمية وانما هو عبارة عن دورة تدريبية تأهيلية داخلية بالحكومة، وهذا لا يختص فقط بالبورد الكويتي وانما بأي بورد آخر سواء كان البورد العربي أو الكندي أو غيره حيث يحصل المتدرب بعده على شهادة زمالة، لأن ليست هناك جامعة تعطي درجة البورد انما تقوم على تدريب الطلبة بالبورد، ولا يعطى المتدرب شهادة جامعية، فالشهادات الجامعية هي تكون اما أكاديمية كالماجستير والدكتوراه، أو اكلينيكية وهي شهادة التخصص العليا، وهذه الشهادات الثلاث هي الشهادات الأكاديمية، بينما البورد بغض النظر عن كونه كويتيا او غير كويتي فهو شهادة غير أكاديمية أو درجة أكاديمية والتي يجب أن تخرج من جامعة وليس من الحكومة، لأن هذه الأخيرة غير مؤهلة لاعطاء درجة أكاديمية، ومرسوم عمل وزارة الصحة والحكومة للخدمة فقط وليس جامعة، فهناك ما يسمى بجامعة الكويت وهي لا تعطي البورد، وانما التدريب بغرض التأهيل وقد تأخذ هذه الدورة التدريبية عاما أو اثنين أو أكثر على حسب نظام الدولة التي ترى كيفية تأهيلها للاطباء بها.
كيف بدأتم بفكرة إنشاء الجامعة؟
٭ أنا مؤسس ورئيس مجلس الأمناء بالجامعة الجديدة، والتي كانت فكرتي التي آمنت بها ووضعت جهودا كبيرة فيها مع مجموعة من الزملاء الذين بذلوا جهدا كبيرا ووضعنا فيها آمال وأحلام وطموحات وتحملنا الكثير من العقبات الحكومية وصعوباتها، حيث دخلنا الأزمة المالية وعدم التمويل والكثير من الأمور التي واجهناها لانجاز هذه الجامعة، وكل ذلك من أجل الكويت التي تحتاج الى مثل هذه الجامعة، لقد قدمنا وحاولنا مع هذا المشروع في الوقت الذي كان فيه اجماع بالكويت على عدم اقراره وقول لا. بينما نحن نقول نعم.
وكيف بدأتم تنفيذها؟
٭ منذ كنت أعمل بجامعة بوسطن حيث قمت بالتدريس هناك لفترة، وكنت أستغرب عدم وجود جامعة أو كليات معينة لتأهيل أطباء الأسنان، وكذلك الأطباء البشريين والعاملين بالمهن الطبية بشكل عام، حيث كانت هناك فقط جامعة الكويت، والجامعة الطبية الخاصة هي أمر حساس وخصوصا بالكويت كتجربة أولى بل بالغت في الحساسية ان صح التعبير، ولكن وقتها وبعد الدراسات التي قمنا بها مع وجود أمين عام جيد وهو د. عماد العتيقي والذي شكل بالنسبة لنا عنصرا مشجعا جدا، حيث كان رجلا فذا، متفهما، ويشجع المبادرات الجيدة، بالإضافة الى تأهيله اللامحدود في مجال ادارة الجامعات، ولهذا نثمن الدور الذي قام به في مجلس الجامعات عندما كان يشغل منصب الأمين لمجلس الجامعات، والذي أسسه بشكل جيد مع مجموعة أخرى ممن كانوا معه في مجلس الجامعات، وقد تعرضت ومن معي في الجامعة التي أسسناها الى ضغوط وعدم معرفة في أمور هذه الجامعة سواء من الجهات الحكومية المختلفة، ومعارضة وعرقلة في الكثير من الأحيان، والتي قد تكون غير مقصودة، وانما تعود الى عدم معرفتهم بقضايا الجامعات الخاصة كشيء غريب عليهم، ولكننا نحمد الله أننا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.
وما أهم العراقيل التي واجهتكم؟
٭ كانت أهمها أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع جامعة مثل هذه، فمثلا مجلس الجامعات والذي مع أنه مجلس جيد والقائمين عليه أناس جيدون إلا أنه يظل دوره حكوميا وبيروقراطيا ويحاول قدر الإمكان التعاطي بمسطرة إدارية بيروقراطية معينة للكل سواء، وهذا خطأ لأن جامعة مثل جامعتنا لها خصوصيات تختلف عن باقي الجامعات، حيث تضم مستشفيات وعيادات وأبحاثا وأمورا طبية، ولها احتياجات تختلف عن الجامعات الأخرى، وللأسف لا توجد لديهم مساطر مختلفة تواكبها اختصاصاتها، وإنما مثل الخام الأبيض أو أسود للكل، وبالتالي واجهنا هذه العقبة ولكن من جانبه كان الأمين د. عماد العتيقي يحاول أن يتفهمها، ولكن الآن وبعد تغير مجلس الجامعات بالكامل نحاول أن نشرح لهم هذه الفروق، ونحاول أن نوضح لهم أننا بحاجة الى مساعدتهم في القرارات بنظرة مختلفة نظرا لاحتياجاتنا المختلفة لأنهم ان عاملونا بنفس الطريقة الخاصة بالجامعات الأخرى والتي أكن لها كل الاحترام ولجميع التخصصات الأخرى فالكل واحد ولكن الاحتياجات تختلف.
تعريب العلوم الطبية
بما أنك تناولت جامعة علوم طبية تقوم بالتدريس بطريقة مختلفة، فما رأيك في تعريب العلوم الطبية؟
٭ في الوقت الحالي فإن مسألة تعريب العلوم الطبية أمر صعب، ولكنها قد تعد أمرا جيدا ان تم تناولها كدورة تدريبية بعد الانتهاء من الدراسة العادية وإنهاء المناهج باللغات المعروفة فيها، فيمكن للطبيب الالمام بالمصطلحات التي درسها ولكن باللغة العربية مثل «الشريان التاجي» كمصطلح يمكنه التحدث به خلال لقاء اعلامي مثلا أو التحدث مع مريض، ولكن دراسة العلوم الطبية باللغة العربية بشكل تام مازال الوقت مبكرا عليها، كما أنها قد تؤخر الطبيب لصعوبة تعاطيه مع كل ما هو حديث عالميا حيث المستحدثات العالمية من دراسات وأبحاث وغيره، بالإضافة الى المؤتمرات العالمية يتم تداولها باللغة الإنجليزية مما يجعلهم متخلفين بعض الشيء، ولهذا فان الأمر لا يكون سيئا بل جيد ان تم أخذه ككورس جانبي للتعريف.
فيما يختص بالجامعة، أنهيتم المرحلة الأولى، فما الذي تشمله المرحلة الثانية؟
٭ المبنى الأول سيشمل الدفعات الأولى لطب الأسنان والطب البشري والصيدلة، والعلوم الصحية، أما المراحل القادمة فإنه ومع زيادة الأعداد سنزيد من المباني للكليات الأخرى الاضافية مع المستشفى الجامعي وهي المرحلة الثانية، حيث سينتقل الطلبة من المبنى الرئيسي إلى كلياتهم، ولكن هذا سيكون على سنوات قادمة متتالية.
هل المرحلة الثانية ستكون الأخيرة أم هناك مراحل أخرى؟
٭ الجامعة الأمريكية للعلوم الطبية مشروع كبير ضخم يتكون من عدة مراحل، لأن الملحقات بها كثيرة، ولهذا فان هناك حوالي 4 مراحل تقريبا.
هذه الجامعة أمل سعيت عليه لأكثر من 8 سنوات، فهل هناك آمال أخرى تتمنى تحقيقها في المستقبل؟
٭ في البداية أتمنى أن تقف الجامعة على قدميها، وتنفع المجتمع وخلال هذه المدة نتطلع الى أن نوصلها الى ريادة ان لم تكن عالمية فعلى الأقل تكون بالمنطقة، وبالطبع فاننا نأمل في عمل أبحاث ولنا تطلعات أخرى، ولكن هناك الكثير من الأمور ولكن الوقت مبكرا للحديث عنها.
واختتم بأننا نتوقع أن ننجز النواقص لدينا قريبا، ونبدأ هذا العام بعد موافقة مجلس الجامعات على الاستكمال، وبالنسبة لشروط القبول وغيرها سيتم اعلانها بوسائل الاعلام المختلفة خلال فترة وجيزة وسيعرف عنها الجميع.
وأخيرا نتمنى من الجهات المختلفة سواء كانت مجلس الجامعات أو وزارة الصحة التعاون لأن بالنهاية يجب أن يكون هناك تعاون بيننا وبين وزارة الصحة في أشياء مختلفة سواء أبحاث أو تدريب أو تبادل العلاج في الحالات المرضية أو التدريسية وغيرها، ونتوقع منهم وخاصة وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي دعم هذه الجامعة ونتوقع أن يدعمها أيضا الأمين العام لمجلس الجامعات الجديد حيث تعد علامة بارزة ومميزة بالكويت ويجب أن يعرفوا تماما أننا لم نقم على انشاء هذه الجامعة فقط للربح، لأن أرباحها ليست بالكثيرة وانما العكس فالمخاطر أكثر، وقد ضحينا بالغالي والنفيس لإنشائها، وأتمنى ان يحاول الكل مساعدتنا للمضي قدما ولا يتم التعامل معنا كأصحاب استثمارات أو نفوذ، فنحن آمنا بفكرة ونفذناها فقط لا غير.