سوق السمك لم يكترث لشائعات «السرطنة» وارتفاع أسعاره متوقع

الجمعة 2006/8/25

المصدر : الانباء

قال عبدالرحيم الشطي: انا من محبي الاسماك وخصوصا الروبيان واراهن على عدم وجود اي نوع من الامراض في اسماك الخليج، وإذا قال لي احد ان هذه السمكة مريضة ُسآكلها لأثبت له عدم صحة هذا الكلام، فبيئتنا البحرية بخير واسماكنا بخير ولن نكف عن اكل الاسماك مهما كانت الشائعات.

ومن جانبه، استبعد مجدي عبدالفتاح اصابة اسماك الخليج بأي امراض نظرا للإقبال الشديد عليها مما يولد الثقة وعدم الخوف من شرائها، واضاف: اننا هنا في السوق وامامنا جميع انواع الاسماك ولم نلحظ اي تغير في شكل السمكة او اي ذبول فيها مما يدل على عدم اصابتها بأي مرض مثلما شاهدنا من قبل ظاهرة نفوق الاسماك والتي حذرت الحكومة من شرائها في هذا الوقت.

كما اشار عبدالفتاح الى الارتفاع النسبي في اسعار الاسماك هذا الموسم بالمقارنة بأسعار الروبيان المعتدلة، واكد ان البيئة البحرية في الكويت بخير واننا على ثقة بعلماء البيئة والمختصين في هذا المجال وحركة البيع والشراء في سوق السمك الآن هي اكبر شاهد على جودة الاسماك واستبعاد اصابتها بأي امراض.

واشار نبيل مجلع الى انه على علم بما نشر في الصحف عن ظاهرة اصابة الاسماك بأمراض سرطانية، مستبعدا صحة هذه الاقاويل قائلا: على اي حال نحن لا نستطيع الاستغناء عن السمك في غذائنا او نقتصر فقط على اللحوم والدواجن، واضاف مجلع ان العالم العراقي قال في احاديثه ان صدام حسين ألقى بهذه المواد السامة في البحر قبل سقوط نظامه وهذا الحدث مر عليه الآن عدة سنوات ولو كان هذا الكلام صحيحا لشاهدنا اعراض المرض على الاسماك او على الناس إلا إذا كانت تظهر على المدى البعيد، فما باليد حيلة والحياة لم تتوقف ولم يكف الناس عن اكل الاسماك.

وبدوره اكد توماس (ألماني الجنسية)، وقد التقينا به وهو يتجول في سوق السمك لشراء ما يلزمه من الاسماك التي يفضلها، انه من مرتادي السوق لحبه الشديد للسمك، واشاد بطعم سمك الخليج وقال: لقد زرت عدة دول ويختلف طعم الاسماك من مكان الى آخر على اختلاف نوع السمك ونوعية المياه التي يعيش بها، سواء كانت مياها عذبة او مياها مالحة او اختلاف البيئة.

وعند سؤاله عما اذا كان تأثر بشائعة اصابة اسماك الخليج بأمراض سرطانية اوضح انه لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع وهو لا يعتقد بصحته لعدم وجود اي دلائل على هذه المسألة والا لقامت الجهات المختصة بالاجراءات الوقائية اللازمة، ولكنه يشعر ان الامور تسير على ما يرام لان السوق مازال مزدحما بالناس وهذا اكبر دليل على عدم صدق هذه الأقاويل.

وقالت ام مشعل ان منزلها لا يخلو ابداً من الاسماك، وانها تأتي بنفسها الى سوق السمك كل فترة وتشتري كميات من الانواع التي تفضلها وتقوم بتخزينها في الثلاجات بالمنزل، واستبعدت وجود اي مرض بأسماك الخليج، لان هذه الاخبار الاخيرة عن احتمال اصابتها بأمراض سرطانية جعلتنا نتراجع قليلا ومن متابعتنا لتطورات هذا الموضوع عن طريق الصحف اتضح انه مجرد احتمالات ليس لها اي دليل او اثباتات وعادت الامور الى مجراها الطبيعي وهأنا في السوق اشتري ما يلزمني من الاسماك، لاننا تعودنا على أكل الاسماك ولا يمكننا الاستغناء عنها، الى جانب ثقتنا بأجهزة الدولة التي تتابع الرقابة على جميع المنتجات الغذائية بالاسواق ولا سيما الاسماك.

ومن جانبه قال محمد الدويسري احب تناول الاسماك وافضل الهامور والزبيدي واستبعد تماما ما يشاع ان اسماك الخليج مصابة بأمراض سرطانية مثلما زعم هذا العالم العراقي، واضاف الدويسري ساخراً «لو قلت لك ان الجو به مرض شديد الخطورة» هل تصدقني؟ بالطبع لا.. لذلك نقول البينة على من ادعى ولو كان هذا العالم صادقا، فليثبت لنا بالدليل صحة هذا الكلام، والا اصبح مجرد شائعات من شخص يسعى الى البهرجة الاعلامية.

وزاد الدويسري: اننا شاهدنا من قبل ظاهرة نفوق الاسماك، امام اعيننا ومع ذلك لم نكف عن تناول الاسماك لان شعوب الخليج عموما معروفة بولعها بالاسماك ولو أثبت هذا العالم كلامه بالدليل ستكون لنا وقفة، وطالب الدويسري وسائل الاعلام بان تتجاهل هذا الشخص ولا تروج لاقاويله بدون اي اثباتات.