أثبتت الكويت صحة رؤيتها الاستشرافية بتأسيس النادي العلمي الكويتي في أغسطس 1974 الذي حقق بعد 40 عاما ريادته المشهود بها خليجيا وعربيا واقليميا في وضع اسم الكويت على الخارطة العلمية والابتكارية العالمية.
ويحرص النادي الذي يحتفل بذكرى تأسيسه اليوم وتخطى حتى الآن 30 ألف عضو لمن هم فوق 18 عاما على ترسيخ العلم في عقول النشء والاجيال المقبلة ورعايتهم وتطوير أفكارهم وصقل مواهبهم والدفع بهم الى حب المعرفة والابتكار والاطلاع والاستغلال الامثل لاوقات فراغهم وتحويل طاقاتهم الى عمل مثمر ومتميز.
وتتوالى انجازات النادي في شتى الاصعدة محليا واقليميا وعربيا ودوليا تطبيقا لأهدافه.
وعلى أعتاب الذكرى الـ 40 لتأسيس النادي العلمي قال رئيس مجلس ادارة النادي إياد الخرافي لـ«كونا» إن النادي يستقبل صيف كل عام حوالي ثلاثة آلاف عضو تحت 18 عاما وتقدم لهم الخبرة العلمية بأسلوب مبسط بإشراف متخصصين في شتى المجالات.
وأضاف أن النادي يقيم فعاليات أخرى عن العلوم والعلماء والمبتكرين الكويتيين وينظم العديد من الدورات كالتصوير الفوتوغرافي والفلك وحفظ القرآن الكريم والعلوم وغيرها لمختلف الفئات العمرية من الجنسين، مشيرا الى أن النادي يضم فريق الغوص أول فريق تطوعي متخصص أنشئ بعد الاحتلال العراقي للكويت لانتشال المخلفات البحرية كالألغام والأسلاك الشائكة وتمكن في فترة قياسية وجيزة من انتشال نحو 172 سفينة ويخوت بأوزان تقدر بآلاف الأطنان وتحوي أكثر 40 ألف غالون من النفط الضار.
وأشار الى نجاح النادي أخيرا باستزراع الشعاب المرجانية وانماء المرجان الطبيعي بمستعمرة صناعية في مياه الكويت وهو انجاز متفرد أشاد به خبراء دوليون وسيكون بمنزلة الحل لمشكلة الشعاب على وشك الاندثار في العالم.
من جانبه، قال الامين العام المساعد للنادي علي الجمعة لـ«كونا» ان النادي يعكف حاليا على وضع خطط مستقبلية مدروسة ومبنية على أسس علمية تتم دراستها جيدا وبلورتها وتتمحور حول تطوير جميع الورش العلمية الموجودة بالنادي باستخدام أحدث التقنيات الحديثة واستخدام مناهج جديدة معتمدة دوليا.