- الراشد: «الهباب والشونة» من أهم مراحل إعداد السفن
حمد العنزي
في إطار استعدادات لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي لرحلة إحياء ذكرى الغوص السادسة والعشرين التي سينظمها خلال الفترة من 14 إلى 21 أغسطس الجاري تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمشاركة 200 شاب من النواخذة و11 سفينة غوص، قام نواخذة وشباب الغوص المشاركون في الرحلة بتنفيذ فعالية «الهباب والشونة» لسفن الغوص المشاركة في الرحلة، وقد أقيمت الفعالية على ساحل النادي البحري وتتعلق بتنظيف السفن من الأسفل وأجزائها الملامسة للماء ودهنها بالزيت وهو ما يسمى بـ «الهباب» ثم طلي أسفلها «بالنورة» وهي المادة التي تمنع تسرب الماء الى داخل السفينة وتسمى هذه المرحلة بـ «الشونة».
ونظمت فعالية «الهباب والشونة» بإشراف رئيس لجنة التراث في النادي علي القبندي ونائبه محمد الفارسي ومستشار اللجنة النوخذة خليفة الراشد، وبحضور حشد كبير من الأهالي ومع تقديم العديد من الفنون البحرية «فن السنجي».
وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة التراث في النادي البحري علي القبندي على أهمية تنظيم رحلة الغوص، كونها تأتي استكمالا لتوجيهات صاحب السمو الأمير في تخليد ذكرى الآباء والأجداد والاعتزاز بتضحياتهم والتأكيد على أهمية التراث البحري وربطه بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، والتأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع أبناء الخليج.
وأعرب القبندي عن تقديره لوسائل الصحافة والإعلام في متابعتها المتميزة لأنشطة وفعاليات الغوص، مشيدا بالدعم الذي قدمته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي من خلال نوعية الشباب وإرشادهم في المحافظة علي البيئة البحرية والثروة السمكية والتعرف على النظم البيئية للبحر وللمحار والعمل على حمايتها.
من جانبه، أشار مستشار لجنة التراث النوخذة خليفة الراشد الى ان «الهباب والشونة» من المراحل المهمة في إعداد وتهيئة السفن خاصة في ظل الحاجة الماسة لإعادة تأهيلها نظرا لوجودها خارج الماء لمدة طويلة وتعرضها للعوامل الجوية التي تؤثر بشكل مباشر عليها، مضيفا ان السفن المتوافرة لدى النادي متعددة الأنواع ومن السفن المعروفة قديما، البوم والسنبوك والشوعي والجالبوت والبتيل وقد صنع معظمها في الإمارات العربية الشقيقة وآخرها السفن الكبيرة المهداة من صاحب السمو الأمير.