- شيخ: الكويت الدولة العربية الوحيدة التي لديها 10 ممثلين مبتدئين في وكالات الأمم المتحدة
رندى مرعي
أعلن وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أنه خلال شهر سبتمبر المقبل ستحتفل الأمم المتحدة بتكريم الكويت ممثلة بصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الإنساني الدولي تقديرا لما تقدمه الكويت من مساهمات حضارية وإنسانية للعالم أجمع، ما يدعو للفخر بالكويت ومسيرتها العطرة.
وقال الحمود، خلال الاحتفال باليوم العالمي للشباب وتعزيز الشراكة بين وزارة الدولة لشؤون الشباب والأمم المتحدة، إن توقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يأتي تعزيزا وتطويرا للشراكة بين الكويت ومنظمة الأمم المتحدة من أجل تحقيق الأولويات التنموية للشباب في الكويت الذي أعطته القيادة السياسية العليا بالبلاد جل الاهتمام والرعاية لدعم مشاركتهم الوطنية في صنع حاضر ومستقبل الوطن.
واضاف: رؤية وزارة الدولة لشؤون الشباب وخطتها الإستراتيجية معتمدة من مجلس الوزراء والتنسيق مع الأمم المتحدة سيتم من خلال الاستفادة من خبراتها ومنظماتها وتجارب العالم فيما يتعلق بأفضل وسائل الرعاية الشبابية التي لا تقتصر فقط كما هو في المفهوم التقليدي على الجانب الرياضي وإنما تتضمن الجوانب الثقافية والفنية ومجالات ريادة الأعمال وبث هذه الثقافة لدى الشباب إلى جانب تعزيز روح التطوع وغيرها من المجالات التي نريد أن نحصن رؤيتنا وخططنا التنفيذية بتجارب ونجاحات الآخرين، والأمم المتحدة هي الجهة الفنية والأممية المتخصصة التي لا تسعى إلى ربح أو مصلحة بل تسعى إلى تقديم الدعم للشعوب للنجاح في مهماتها الأممية، بالتالي فإن أهمية هذه الشراكة هي تفعيل الخطط التنفيذية لوزارة الدولة لشؤون الشباب.
وتقدم الحمود بالتهنئة للشباب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب قائلا إنها ستكون مناسبة سنوية، مؤكدا أن استحداث وزارة الدولة لشؤون الشباب لأول مرة في تاريخ الحكومات الكويتية وبتوجيهات من صاحب السمو الأمير ما هو إلا تعبير عن عمق إيمان سموه بأهمية هذا القطاع المهم والحيوي منه القوة البشرية والمجتمعية الكويتية القادرة على بناء الوطن وحماية وتطوير مكتسباته الوطنية من خلال توفير كل أشكال الدعم والمساندة له في ظل تحديات العصر وتقلباته.
وتابع: ان استثمار قدرات الشباب وإمكانياتهم المتنوعة والمتعددة على الشكل الأمثل يعد شكلا من أشكال التنمية المستدامة في حياة الشعوب والأمم، وهذا ما أكدت عليه إستراتيجية وزارة الدولة لشؤون الشباب من خلال المبادرات الطموحة التي تتبناها للوقوف على كل التحديات التي قد تواجه قطاع الشباب وذلك في نطاق مؤسسي بالتعاون مع كل الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وان وزارة الدولة لشؤون الشباب ستطلق في مطلع عام 2015 المجلس الشبابي بهدف مزيد من التواصل مع شباب الكويت والاطلاع على آرائهم وتصوراتهم لبناء وطن عصري قوي الأركان.
واستعرض الخطوات التي استطاعت الوزارة تحقيقها منذ إنشائها من مبادرات في مختلف المجالات، مشيرا إلى الاهتمام أيضا بذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءا أساسيا من القوى العاملة في المجتمع، مشيدا بـ «رحلة الأمل» الكويتية التي جاءت برعاية سامية للفت انتباه العالم إلى احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية ولعرض صورة الكويت المشرقة في رعاية المعاقين ذهنيا وكيفية دمجهم في المجتمع.
وفي هذا الإطار، أكد الحمود عزم الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة الذهنية في مجال التنمية المستدامة والتي تعتبر إدماجهم في المجتمع أحد عناصرها الأساسية لبناء مستقبل أفضل لذوي الإعاقة من خلال رسالة «رحلة الأمل». من جانبه، أشاد المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى الكويت د.مبشر شيخ بالاهتمام الذي توليه الكويت لشبابها من خلال التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير، مشيرا إلى إصرار الشباب على التطور والتقدم ما جعلهم يتبوأون مراكز متقدمة في مجالات مختلفة.
وقال شيخ إن الحكومة الكويتية تخطط مشروعها للمرحلة المقبلة من تطوير الكويت إلى مركز تجاري ومالي من خلال «رؤية الكويت 2035»، وبطبيعة الحال يجب أن يكون الشباب شريكا استراتيجيا لضمان الرؤية والعمل بها، لافتا الى أنه يجب أن تتضمن المشاريع والتوجه الوطني للحكومة قضايا الشباب المهمة، وينبغي تنفيذها في حوار وثيق مع الشباب لضمان تهيئة الشباب للمستقبل، مبينا أنه يجب أن تكون خطط الحكومة واضحة وذات أهداف قابلة للتحقيق وتعمل بالتوازي مع تطلعات الشباب.
وعلى الصعيد الوطني، اكد أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت قدم الدعم الفني لمختلف أصحاب العلاقة في مجال الشباب في عام 2012، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ساعد الديوان الأميري في المشروع الوطني للشباب من خلال مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين الكويت والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، مبينا أن الكويت أصبحت الدولة العربية الوحيدة التي لديها حاليا 10ممثلين كويتيين مبتدئين لنشرها في وكالات الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم وذلك بهدف تعزيز القدرات الوطنية في مجال التنمية، وعلاوة على ذلك فقد دعمت وزارة الدولة لشؤون الشباب في صياغة الإطار الوطني لتمكين الشباب، الذي يقدم دراسة أولية لتطوير إستراتيجية وطنية وإطار مفاهيمي لتنمية الشباب في الكويت.
وفي الآونة الأخيرة، قدم البرنامج الإنمائي الكويتي للتدريب المتخصص ورش عمل مصممة خصيصا للفائزين في مسابقة الشيخ مبارك الحمد الصباح على تقنيات الصحافة الاستقصائية ودورها في التنمية.
واضاف أن هناك تحديات رئيسية مختلفة قد تواجه الشباب في الكويت بما في ذلك التعليم والعمل والتماسك الاجتماعي، موضحا أن «نوعية التعليم العالي ليست متطورة حسب المقاييس كما هو الحال في الدول المتقدمة، وبالإضافة إلى ذلك هناك نقص في المعلمين المهرة وعدم وجود الإبداع واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طرق التدريس أو المناهج.
هناك أيضا حلقة ضعيفة بين سوق العمل والتعليم العالي».
وفي تصريح له، تمنى رئيس مجلس إدارة ومدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور أن يسود الأمن والسلام في دول العالم الإسلامي والعالم بشكل عام، متوجها بالشكر لصاحب السمو الامير ومجلس الوزراء على تقديم الدعم اللامحدود لنشاطات الشباب والرياضة على حد سواء، مشيدا بهذه الشراكة التي من شأنها دعم الشباب وتعزيز طاقاتهم.
وزير الإعلام: قانون الإعلام الإلكتروني في مراحله النهائية
ردا على سؤال حول قانون الإعلام الالكتروني، قال الشيخ سلمان الحمود إن هذا القانون في مراحله النهائية ليقدم إلى مجلس الأمة، متمنيا أن يكون تشريعا منظما داعما للإعلام المهني الحرفي الذي يستخدم الوسائط الالكترونية، موضحا ان هناك فراغا تشريعيا في المفهوم الاعلامي، لذا فإنه من المناسب تقديم الدعم في سبيل تطوير الإعلام الكويتي خاصة أن الاتجاه العالمي اليوم يتجه إلى الإعلام الالكتروني وهذا التشريع يضم كل تصورات وجهود وزارة الإعلام وسيكون للسلطة التشريعية ومجلس الأمة رأيهم ومقترحاتهم آملا أن يصدر التشريع في أسرع وقت ممكن يهدف دعم العمل الإعلامي في الكويت.
وعن وسائل التواصل الاجتماعي، اشار الى انها نوع من وسائل الاتصال وتخضع للقوانين المعمول بها في الدولة بالتالي التركيز سيكون على الإعلام الالكتروني المهني كالتلفزيون والإذاعة والخدمات الإخبارية التي تبث عبر الانترنت، وهي ستخضع لتنظيم سيقدم بدوره تسهيلات لهذه الوسائل الإعلامية بما يخدم تطورها ويحقق لها مهنية عالية، مثمنا الحس الوطني الذي تتمتع به هذه الوسائل في الكويت إلى جانب الحرية البناءة التي تساهم في تعزيز أمن واستقرار وتقدم الكويت.