بددت الدائرة الأولى ومنذ فتح مراكز الاقتراع صباح امس المخاوف من عزوف «متوقع» عن انتخابات 2009 تحدث عنه الكثيرون، فكسرت بذلك اول حاجز نفسي لاستعادة النفس الديموقراطي العالي، فقد توافدت أعداد كبيرة من الناخبين على مختلف اللجان الأصلية والفرعية خصوصا من فئتي النساء وكبار السن، وأعطـــت المراكــــز الأولــــى إلى د.معصومة المبارك والسيد حسين القلاف والمستشار حسين الحريتي ود.يوسف الزلزلة.
وحقق فيصل الدويسان فوزاً مهماً، حيث جاء خامسا ثم صالح عاشور وعبدالله الرومي ومخلد العازمي ود. حسن جوهر ثم عدنان عبدالصمد ليحصد المرشحون الشيـــعة 7 مقاعد في الدائرة.
وكان واضحا تجاوب ابناء الشعب مع دعوة صاحب السمو الأمير في ممارسة الحق الانتخابي واختيار الافضل، حيث حرص الناخبون على الادلاء باصواتهم متجاوزين اي صعوبات في سبيل ذلك، كما خلا العرس الديموقراطي في الدائرة حتى عصر امس من اي مشاحنات او مشكلات واتسمت العملية الانتخابية بالهدوء.
وفيما تفقد سمو رئيس الوزراء وبرفقته وزيرا الداخلية والإعلام بعض اللجان تجول عدد كبير من المرشحين على اللجان الأصلية والفرعية وتحدثوا للصحافة بعدما تفقدوا العملية الانتخابية، واطمأنوا على سيرها بشكلها السليم فيما كان القضاة ورجال النيابة العامة
من جهته نفى مرشح الدائرة الأولى د.حسن جوهر ما أثير عن تحالف غير معلن بينه وبين د.معصومة المبارك وحسين جمال والدويسان وقال لا يوجد اي تحالف وانا أؤيد التحالفات المعلنة المبنية على قواسم مشتركة وفق مبدأ الشفافية والعلانية مع الناخبين، وتابع قائلا: اما الاشاعات والكلام الذي يدور فهو امر لا يجب الالتفات اليه لأنها تخلق نوعا من الارتباك والحرب النفسية بين المرشحين وهو امر غير مقبول في اللعبة السياسية الشريفة.
وأكد مرشح الدائرة الأولى عدنان عبدالصمد ان الشعب الكويتي مؤمن بالديموقراطية وبدا ذلك جليا من خلال اقباله على الادلاء بصوته واختيار ممثليه في مجلس الامة.
وقال: اليوم لا يمكن ان نخشى اتخاذ قرار حل المجلس مرة ثانية نظرا لما نشاهده من اقبال الناخبين وعدم عزوفهم عن الانتخابات كما كان البعض يتصور ولكن ما حدث من تفاعل للمواطنين اثبت عكس ذلك، فإقبال تلك الحشود على صناديق الاقتراع منذ الصباح بين ان الديموقراطية تسري في دم الشعب الكويتي.
ولفت عبدالصمد الى ان هذه الفترة ستشهد ايضا تفاعل الشعب الكويتي مع انتخابات المجلس البلدي وانتخابات الجمعيات التعاونية اضافة الى انتخابات مجلس الامة، مشيرا الى انه لا يمكن ان يعزف الكويتيون عن المشاركة في اتخاذ القرار.
المستشار الملا لـ «الأنباء»:الأصل في القانون الفرز اليدوي
قال رئيس اللجنة الأصلية الأولى (68) المستشار نجيب راشد الملا: ان الأصل في القانون هو الفرز اليدوي، وان شاء الله وبعد ان تنتهي عملية الانتخاب ويخرج جميع الناخبين تبدأ عملية الفرز ـ حسبما يرد الينا من رئيس اللجنة الأصلية ـ وستتم عملية الفرز يدويا.
وبسؤال المستشار نجيب راشد الملا عما اذا كانت عملية الفرز ستتم في موقع واحد وهو مقر اللجنة الأصلية قال: جميع الصناديق في اللجان الفرعية تجمع عندي في اللجنة الأصلية، وتجمع نتائج فرز الفرعيات مع اللجنة الأصلية ثم ينقل صندوق الأصلية فقط الى الرئيسية لتجميعها وبعد عملية الفرز التجميعي في الأصلية تنقل الصناديق لتسليمها لمجلس الأمة.