بيان عاكوم ـ دارين العلي
محمد الخالدي ـ رندى مرعي
د.معصومة المبارك، د.أسيل العوضي، د.رولا دشتي ود.سلوى الجسار، أربع نساء كويتيات اكاديميات دخلن التاريخ من بابه الواسع بعد ان تمكن من كسر حواجز «امبراطوريات الأصوات» وحصدن أرقاما كانت أقرب إلى الحلم قبل 3 سنوات من الآن.
هو تكليف وليس تشريفا ومسؤولية المرأة اليوم ان تثبت اقدام العنصر النسائي داخل مجلس الأمة وألا تكون مجرد «ظرف طارئ» مر على المجلس أو كأنها زيارة لها ستنتهي بعد حين، وأن تؤكد للشعب الكويتي أنه أحسن الاختيار وأن ثقته الكبيرة في المرأة ليست من فراغ بل نابعة مما حققته المرأة ومما هي قادرة على تحقيقه بعد أن اتيحت لها الفرصة.
مشاعر الفرحة والبهجة طغت على الكويتيين الوطنيين، خصوصا على العنصر النسائي الذي عمل بجهد وكد خلال الثلاث سنوات الماضية وحقق النجاح المبهر الذي سيكون الخطوة الأولى في طريق المشاركة وفق ما أكدته لـ «الأنباء» عدد من الناشطات السياسيات. وفيما يلي التفاصيل:
استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.هيلة المكيمي اعتبرت ان فوز 4 نساء بعضوية مجلس الأمة انتصار للمجتمع الكويتي بنسائه ورجاله، حيث لبى هذا المجتمع نداء التغيير الذي تعتبر المرأة احد عناوينه العريضة.
وقالت إن ما حققته المرأة يوم امس هو إنجاز كبير لها حيث تمكنت خلال ثلاث سنوات ان تترجم القانون الذي منحها حقها بالمشاركة السياسية على أرض الواقع، حيث اصبح حقيقة معاشة.
وتطرقت الى قضية «الكوتا» لافتة الى أنها كانت من أولى المعارضات لها لأنها كانت تؤمن بأن المرأة ليست بحاجة الى حصة تمكنها من الوصول بل إنها قادرة على المشاركة من بوابة المنافسة الواسعة وهذا ما اثبتته نتائج الانتخابات يوم امس.
وأكدت المكيمي ان فوز النائبات هو تكليف وليس تشريفا واليوم تترتب على عاتقهن مسؤولية كبيرة، فهذا الفوز إما يضمن استمرارية التواجد النسائي داخل مجلس الأمة أو يضيع الفرصة إلى الابد.
واضافت «على الناجحات اليوم ان يعين حجم المسؤولية المترتبة عليهن بإظهار الوجه المشرق للمرأة الكويتية وقدرتها على المساهمة في التغيير من داخل البرلمان ومساهمتها في تفعيل العمل التشريعي كي لا تكون ظاهرة عددية وانما ظاهرة نوعية تساهم في رفع شعار الاعتدال والحكمة في مجلس الأمة.
تغيير وتفاؤل
بدورها، باركت استاذة علم الاجتماع في جامعة الكويت د.سهام القبندي لجميع الناجحين والناجحات، معتبرة ان الكويت اليوم تلبس لباسا جديدا يوحي بالتغيير والتفاؤل ويزدان بألوان ربيعية جميلة بوصول المرأة الكويتية المتعلمة والواعية، لافتا الى المستوى الثقافي والأكاديمي للناجحات في تخصصاتهن المختلفة.
وأضافت: «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر»، وهذا ما حصل فعلا، حيث سطر الشعب الكويتي أمس الاول ملحمة في اختياراته لـ 4 نساء متميزات بالوعي والطرح والجدية والشخصية.
وأكدت ان الفائزات بعضوية المجلس سيحدثن تغييرا كبيرا داخل مجلس الأمة، مشددة على وجود اجندة جديدة لعمل المجلس بسبب النتائج الوطنية التي تمخضت عن الانتخابات والتي أنجبت نوابا وطنيين في فكرهم وطرحهم سواء رجال او نساء.
ولفتت القبندي الى ان الارقام التي حققتها المرأة خلال الانتخابات تدل على ان الشعب بات يطمح الى التغيير وإيصال الكفاءات بعد ان مل الركود الفكري الذي اجتاح المجالس السابقة ويحتاج الى فكر جديد ولمن لديهم الوعي الكافي، حيث بدأ الشعب يمل من نواب التأزيم وبحاجة لمن يعملون من اجل دفع عجلة التنمية والتطوير.
مستوى الطموح
وقالت: «ان ما دفع الناس لهذا الملل هو التجارب السابقة التي لم تكن بمستوى الطموح مما سبب الاحباط للمواطن، وبالتالي دفعه للعزوف عن الانتخاب او اختيار اشخاص جدد بفكر متجدد من اصحاب الكفاءات وإعطاء فرصة للتغيير، مشيرة الى ان وصول هذا العدد من المستقلين الى القبة البرلمانية يعود لتفضيل الناخب لهذا النوع من المرشحين الذين يعملون للمصلحة العامة وليس لمصلحة تكتل او تيار او حزب.
المرأة الحديدية
ووصفت المحامية سارة الدعيج النائب د.معصومة المبارك بالمرأة الحديدية التي اخترقت الحياة السياسية كونها أول وزيرة ثم اول امرأة نائب ومن المحاولة الأولى، لافتة الى انها حققت المعادلة الصعبة شاكرة ناخبي الدائرة الأولى والكويت التي منحتها هذه الفرصة.
وقالت: النتائج التي خرجت بالامس كانت مشرفة، لافتة الى انه ومنذ 15 سنة لم يفرح الكويتيون الوطنيون كما فرحوا اليوم بعد ان سجلوا الخطوة الأولى على طريق الاصلاح، متمنية ان تدار النخبة التي وصلت الى مجلس الامة بشكل جيد وصولا الى التنمية.
أرقام مفاجئة
ولفتت الى ان الارقام التي حققتها الفائزات كانت ارقاما مفاجئة وكأنها حلم، فقبل ثلاث سنوات لم يكن هناك من يتوقع وصول المرأة الى سدة البرلمان ولكننا اليوم نجدها تكسر حواجز كبيرة وتحقق ارقاما مرتفعة تفوق ارقام قيادات معروفة، لافتة الى ان تراجع التصويت للمرشحين الرجال يعود ليأس الناخبين مما يمكن ان يقدموه بعد تجارب سابقة والآن قد اتى دور النساء لاثبات قدراتهن، مشيرة الى ان الاصوات التي حققها النائب روضان الروضان تعود لما حققه من انجازات داخل وزارة الصحة.
المرأة والعطاء
بدورها رأت الناشطة السياسية غنيمة الحيدر ان المرأة الكويتية لم تخيب اختها المرأة، مؤكدة انها كانت من المتفائلات بوصول اربع نساء الى المجلس وقد تحقق تفاؤلها، مشيرة الى سعادتها العارمة بثقة اهل الكويت بالمرأة وبقدرتها على العطاء.
وقالت: «طلبنا أهل الكويت وكانوا على قدر المسؤولية حيث لم يتمكن المفسدون ممن حاولوا الوقوف في وجه المرأة من تحقيق امانيهم بثني الناخب عن التصويت للمرأة التي وقفت شامخة لتقول ان الكويت مازالت بخير».
واكدت ان المرأة داخل مجلس الامة ستحدث تغييرا كبيرا خصوصا اذا ما اتفقت النائبات الأربع ليكن قلبا واحدا بمؤازرة اخواتهن من خارج المجلس، خصوصا انهن من الاكاديميات المتعلمات والقادرات وهذا يؤكد ان وجودهن داخل المجلس ليس للظهور فقط بل لتحقيق الديموقراطية والعمل باتجاه التنمية.
إنجاز كبير
من جهتها قالت وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح ان وصول 4 نساء لمجلس الأمة هو انتصار مشرف للمرأة الكويتية وبشكل خاص للنائب د.معصومة المبارك التي استطاعت ان تحصل على المركز الأول في الدائرة الأولى على الرغم من أنها تخوض الانتخابات للمرة الأولى، وهذا يدل بكل وضوح على أنها «أم السوابق في الانجازات»، فقد كانت اول وزيرة في تاريخ الكويت واليوم هي اول نائب في مجلس الأمة وهذا دليل على مكانتها وقدراتها.
واضافت د.رشا الصباح ان المرأة الكويتية استطاعت ان تحقق خطوة كبيرة في طريق العمل السياسي بوصول 4 نساء للبرلمان على الرغم من قصر تجربتها في هذا المجال، وان فوز امرأتين في دائرة انتخابية واحدة وهما النائب د.اسيل العوضي والنائب د.رولا دشتي هو انجاز كبير يضاف الى رصيد انجازات المرأة الكويتية في مختلف المجالات.
ووجهت د.رشا الصباح التهنئة الى نساء الكويت جميعا قائلة ان المرأة الكويتية صبرت فنالت ونأمل ان تحقق المزيد من الانجازات من اجل مصلحة بلدنا الحبيب.
نخب أكاديمية
وبدورها عبرت د.بهيجة بهبهاني عن تفاؤلها بالمرحلة المقبلة، حيث وصفت النواب النساء الاربع اللائي وصلن لقبة البرلمان من النخب الاكاديمية المثقفة وهن مثال للمرأة الكويتية الناجحة، واضافت اننا نأمل ان يساهم دخولهن للبرلمان في تحسين مستوى الطرح السياسي البعيد عن التشنج والعصبية والانفعال وان يقدمن مشاريع وحلولا وافكارا تساهم في دفع عجلة التنمية التي تعطلت في بلدنا الحبيب، واضافت د.بهبهاني ان النواب الاكاديميين خذلونا مع الاسف الشديد ونحن نعول اليوم على النواب النساء الأربع الاكاديميات بأن يعطين مثالا جيدا للمثقف الكويتي، ودعت الى الحرص على تقديم القدوة الحسنة لأبنائنا الطلبة والطالبات خاصة من قبل النواب الاكاديميين وان تسود اجواء التعاون والتكاتف بين الجميع لأن بلدنا يستحق منا اكثر من هذا، وقالت ان وصول المرأة الكويتية للبرلمان تحد كبير تحقق منه انجاز ويبقى الانجاز الاكبر فيما يقدمنه من حلول ومشاريع وان يتصرفن من منطلق الكفاءة والمعرفة التي يمتلكنها ليثبتن بحق قدرة المرأة الكويتية.
نمو الوعي
أما استاذ الاعلام في الجامعة الاميركية د.محمد اشكناني فأشاد بدوره بهذا الانجاز الذي اعتبره دلالة واضحة على نمو الوعي السياسي لدى الناخب الكويتي الذي اختار بناء على الكفاءة واضاف ان وصول المرأة للبرلمان تعبير عن اكتمال مسيرة الديموقراطية الكويتية وهو تأييد لتوجهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الذي لم يتوقف يوما عن تأييد المرأة الكويتية لتكون شريكة في صنع مستقبل الكويت جنبا الى جنب مع اخيها الرجل، كما ان وصول 4 نساء الى مجلس الامة يدل ايضا على فشل خطاب الاتجاه المعارض لحق المرأة السياسي وكذلك فشل المحاولات المغرضة والاشاعات التي سعت لعدم وصول المرأة الكويتية للبرلمان سواء من خلال الفتاوى او غيرها.
واعتبر د.اشكناني ان انتخابات مجلس الامة 2009 نقطة تحول في تاريخ الكويت، حيث ساهم دخول المرأة للبرلمان في خلق روح الامل والتفاؤل لدى المجتمع الكويتي خاصة ان النساء الاربع اللائي حصلن على ثقة الناخبين هن من اهل الكفاءة والقدرة واثبتن جدارتهن طوال الفترة الماضية فاستحققن الفوز، وختم د.اشكناني حديثه بتهنئة نساء الكويت على تحقيق هذا الانجاز وتمنى ان تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الانجازات من اجل الكويت.
فوز تاريخي
وفي اتصال هاتفي مع «الأنباء» قالت عميدة كلية الآداب د.ميمونة الصباح التي تتواجد خارج الكويت ان فوز المرأة في انتخابات مجلس الأمة 2009 هو فوز تاريخي كنا ننتظره منذ فترة طويلة وتحقق بحمد الله، واضافت أننا نثق بالنواب النساء الأربع اللائي حصلن على مراكز متقدمة ونثق في انهن سيمثلن الشعب الكويتي كله افضل تمثيل ويحدثن نقلة نوعية في اداء المجلس، وأكملت د.ميمونة بأننا نهنئ انفسنا اولا والشعب الكويتي على هذا الانجاز الكبير ونهنئ الاخوات الفائزات فقد كان الاختيار موفقا وان كنا نتمنى ان تصل الاخريات كونهن من اهل الكفاءة ايضا ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح ونتمنى للأخريات الاستمرار في العطاء حتى يحققن الفوز في السنوات المقبلة، ووجهت د.ميمونة الصباح رسالة الى النواب النساء الفائزات عبر «الأنباء» قالت فيها: نتمنى الا تقبلن بالتوزير لأننا نريد دوركن في المجلس كأعضاء يمارسن الدورين التشريعي والرقابي.
أقوى رد
اما الناشط السياسي د.بدر الخضري فقال ان دخول المرأة للبرلمان بلا شك يمثل اقوى رد على كل المحاولات السياسية التي كانت تعمل على اعاقة دخول المرأة للمجلس خاصة الفتوى الاخيرة التي أعتبرها فتوى سياسية وليست شرعية، واضاف: كانت هناك فرصة كبيرة للأخت ذكرى الرشيدي للفوز لولا اللعبة الانتخابية التي جرت في الدائرة الـ 4 تحت اي مسمى لهذه اللعبة. واكمل: إن دخول المرأة هذا المعترك السياسي هو نتيجة لثقافة التغيير التي يتميز بها المجتمع الكويتي الذي أبى الا ان يكسر الأقاويل التي تدعي بأن المرأة ليست مؤهلة لدخول البرلمان هذه الفترة، فالشعب الكويتي اثبت انه يحب التغيير وانه شعب يمتلك وعيا سياسيا كبيرا، واشاد الخضري بدور وسائل الاعلام في ترسيخ هذا التوجه لدى الناخبين معتبرا ان النتائج التي حققتها النساء الفائزات هي نتائج مذهلة خاصة نتائج د.معصومة المبارك التي كانت اول وزيرة بالكويت والآن اول نائب وبرقم كبير تنافس فيه رجال لهم خبرة وباع طويل في السياسة.
الثقة بالمرأة
ومن جانبه، اشاد استاذ الفلسفة بجامعة الكويت د.محمد الوهيب بوصول المرأة الكويتية للبرلمان، قائلا انه يجب علينا ان نؤكد على ايماننا بالمواطنة بلا تمييز بين الكويتيين من حيث اللون او العرق او الجنس او الدين، واضاف: شعرت بضرورة ان يصل صوت المرأة لمجلس الامة لا لشيء ولكن لنقول للعالم ان الكويتيين يثقون بالمرأة وان اي ديموقراطية محترمة تجد نفسها مندفعة وبقوة نحو ايجاد صوت لمن لا صوت له، نعم لقد فرحنا وتلك الفرحة اشبه بفرحة الشعب الاميركي بوصول اول رئيس اسود لمنصب الرئاسة، فرحنا لأنها اللحظة التي نخبر فيها العالم عن عمق شعورنا بالمساواة بين الرجل والمرأة. واكمل د.الوهيب: اننا نعلق آمالا كبيرة على النساء الأربع في البرلمان، فعلى عكس هذا العالم الذي اوجده الرجل والذي ينخر فيه الفساد السياسي والمالي سواء على مستوى الحكومة او المجلس نريد عالما سياسيا شفافا تصل اليه اياد نظيفة لم تدنس بعد بالمال السياسي والصفقات المشبوهة.
اداء جاد
واختتم الوهيب حديثه بالقول: ان وصول المرأة للبرلمان ليس هدفا بحد ذاته حيث ان المطلوب من النائب سواء كان رجلا او امرأة هو اداء برلماني جاد من حيث الرقابة والتشريع، والحال ان مثل هذه الوظائف لا تفرق بين الجنسين فقد تؤدي المرأة هذه الوظائف بجودة وكفاءة اكبر من الرجل.
نضال المرأة
بدورها، رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف قالت ان المرأة لها نضالات ودور كبير منذ الستينيات، حيث كان يعتمد عليها في التربية وتحمل المسؤولية.
واضافت «فوز المرأة يعتبر عيدا لها لتتويج نضالاتها في العمل السياسي».
ورأت النصف انه من الظلم ان تحرم المرأة كل هذه المدة من دخول البرلمان الا انها حققت آمالها وطموحاتها بجدارة، مشيرة الى انها لم تفز في التجارب السابقة بعد الحصول على حقها السياسي ليس لانها غير كفؤة وانما فقط بسبب الارث الاجتماعي. مبينة ان اثبات المرأة جدارتها خصوصا وانهن حاصلات على شهادات في اختصاصات مختلفة الى جانب الظروف العامة التي احاطت المجلس السابق كان لصالح المرأة.
وبينت النصف ان الدور الذي قامت به المرأة الوزيرة وتحملها المسؤولية اعطى صورة للمرأة الكويتية الجديرة القادرة على الانجاز. متمنية ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة انجاز على ان يتعاون الرجال والنساء معا لتحقيق مصلحة الكويت.
جهد شعبي
استاذة العلوم السياسية د.ندى المطوع عبرت عن سعادتها لوصول المرشحات الى البرلمان لانه جاء عبر الانتخاب وليس باللجوء الى ما يسمى بالڤيتامين السياسي عبر الكوتا التي اضطرت دول للاستعانة بها لايصال المرأة.
واضافت «وخلال المرحلة المقبلة سيكون وصول النائبات الى اللجان البرلمانية الفاعلة واللوبي البرلماني، حيث ستصبح المرأة جزءا من التشاور للوصول الى اللجان الفاعلة.
ورأت المطوع ان الجهد الشعبي اوصل المرأة الى مقاعد البرلمان بنجاح عبر الاقتراع، مشيرة الى ان الجهد المنتظر هو الجهد الحكومي اي ان تستكمل الحكومة برامج تمكين المرأة من الوظائف الادارية والاشرافية سواء كانت عليا او في الادارة الوسطى، لافتة الى ان ما نراه الآن احتكار للمناصب في الوظائف الحكومية ويسمى بكوتا الوظائف لاعضاء البرلمان.
حرية التعبير
واضافت «الجهد الشعبي اكتمل لتوصيل المرأة وبانتظار الجهد الحكومي لتمكين المرأة من الوظائف الاشرافية والادارية المتوسطة والعليا».
وتمنت المطوع تفعيل الاعلام الخارجي في هذه اللحظة لكي تكون الصورة واضحة لدى الدول عن حرية التعبير والاقتراع واهمية الجسم التشريعي والجهد الشعبي في الكويت لأن غياب الإعلام الخارجي كان السبب في الصورة المظلمة عن الديموقراطية في الكويت لدى بعض الصحف في بعض الدول.
شكرا للناخبين
من جهتها وجهت م.جنان بوشهري كلمة شكر لكل الناخبين والناخبات وقالت لهم انتم اخترتم اصحاب الكفاءة والطرح الراقي والفكر والنهج المتميز..
وقالت «اعتقد المجتمع الكويتي طبق ما طلبه منه صاحب السمو الأمير في كلمته عندما قال اعينوني، حيث ان الناخب غلب معيار الكفاءة على اي معايير أخرى».
واضاف «المرأة حصلت على حقوقها السياسية من اربع سنوات والشعب الكويتي استطاع ان يدخل المرأة ويدفع بها على الرغم من ان في دول عربية اخرى ظلت اكثر من 20 عاما بعد حصولها على حقوقها حتى استطاعت دخول البرلمان ولكن الشعب الكويتي في مدة قياسية استطاع التغلب على ما يسمى بالمجتمع الذكوري.
انتصار ساحق
من جهتها، قالت استاذة القانون د.سعاد الطراروة نحن سعيدون جدا لان وصول المرأة لم يكن انتصارا عاديا وانما كان ساحقا، مشيرة إلى ان المسؤولية كبيرة عليهن الآن، لافتة إلى انهن على قدر المسؤولية لكفاءاتهن وقدراتهن.
وقالت «نحن منحناهن امانة ومستقبل النساء بإيدهن».
وطالبتهن بالعمل كفريق واحد مع من يتفق معهن في البرلمان ليؤدون عملا برلمانيا يساهم في التنمية وان يقترحن قوانين حقيقية.
ورأت انه يجـــب ان يكون هناك تعاون مع الحكومة، الى جانب التواصل مع الناخبين والناخــبات وخــلق عرف جديد في النظام الديموقراطي الكويتي.
وقالت «الناخب الكويتي هذه المرة تمتع بوعي عال جدا احتكم لخطاب سمو الأمير وبالتالي جاءت المبايعة من الشعب لسموه بحسن الاختيار، مشيرة الى ان الدليل على التغيير ليس في الوجوه فقط وانما في الايديولوجيات».
من جهتها قالت الناشطة السياسية د.خالدة الخضر ان فوز المرأة انتصار للجميع مشيرة الى ان اكتساحها مفاجأة مميزة.
واضافت «لدينا أمل كبير في توفيق غيرهن من السيدات اللواتي سيحققن تطورا في المجتمع».
وتمنت ان يكون الطرح راقيا من اجل تحقيق نقلة نوعية إلى الأمام.