ليلى الشافعي
اعتبرت عضو مجلس الامة النائب د.معصومة المبارك ان المرأة الكويتية التي واجهت الكثير من تعنت المعارضين لمشاركة المرأة في العمل السياسي انتصر لها الناخبون والناخبات في حدث قلما يكون له مثيل في الممارسات النيابية، حيث قفز الرقم في التمثيل النيابي من صفر في تجربتين سابقتين الى اربع، مما يدل دلالة واضحة على انه مهما حاول البعض تشويه الممارسة الديموقراطية فإن المخلصين يأبون الا ان يرتقوا بالممارسة ويحافظوا على المكتسبات الديموقراطية.
وقالت ان هذه رسالة رائعة سجلها الناخبون والناخبات في الدوائر الانتخابية الاولى والـ 2 والـ 3 يوم 16 الجاري بانتخابهم اربع سيدات كأول فوز للمرأة الكويتية في الانتخابات البرلمانية، رسالة مفادها الاصرار على التغيير، وان المرأة عنوان رئيسي من عناوين التغيير، وهنأت المرأة بقولها: مبروك للمرأة ومبروك لاهل الكويت ومبروك لاخواتي النائبات.
وكان هذا في حفل الاستقبال الذي اقامته د.معصومة المبارك في المقر الانتخابي بالرميثية لاستقبال المهنئين، وحضر الحفل نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ووزير الدولة للاسكان ووزيرة الصحة بالانابة د.موضي الحمود وجمع من سيدات المجتمع والسفارات ومن ابناء الجاليات الاجنبية وعدد من النواب السابقين.
فوز المرأة تشريف للمجتمع
من جانبه، اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة فيصل الحجي ان الدور الذي قامت به المرأة في جميع المناطق الانتخابية ساهم في تغيير الخارطة الانتخابية والتركيبة السياسية في المجتمع، مشيرا الى ان من علامات التغيير وصول اربع مرشحات الى قبة البرلمان. وقال ان الرسالة التي وجهتها المرأة هي ان لها دورا فاعلا في عملية البناء والتنمية والتطوير وان دورها ليس خلف الابواب كما انها توجه رسالة اخرى مفادها ان لها دورا مهما في تقدم المجتمع.
واشار الى ان فوز المرأة بعضوية المجلس هو تشريف في تمثيل المجتمع الكويتي بصورة عامة وليس للنساء فقط، مضيفا ان هذا مدعاة تقدير واعتزاز.
وتمنى الحجي ان يكون دور المرأة فعالا في عملية البناء والتنمية.
عهد جديد
اما النائب السابق د.احمد الخطيب فقال ان الكويت بدأت عهدا جديدا بعد ان تخلصنا من الكابوس الذي كان مسيطرا منذ 30 عاما على البلد بعد ان دخلنا عهدا جديدا ولله الحمد، واضاف: في هذه المرة اربع نساء وان شاء الله في المرة المقبلة ثمانية وان شاء الله يكون المجلس كله حريم.
واكد د.الخطيب ان القضية اليوم هي قضية الكويت كلها، فنحن في مرحلة جديدة ومرحلة بناء مستقبل، وهذا امل الكويتيين، واصفا هذه المرحلة بأنها عصر الاصلاح والتنمية.
من أجل الكويت
بدورها، اشارت المرشحة السابقة والمحامية ذكرى الرشيدي الى ان الذكرى الرابعة لحصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية اصبحت ذكرى لدخولها البرلمان وبجدارة وبقوة، ونحن فخورون جدا بما حققته المرأة الكويتية المرشحة وهذا رد على كثير من الشائعات والكلام والحديث عن قدراتها بعد ان حققت فوزا مستحقا. واعربت الرشيدي عن تفاؤلها من عمل المجلس المقبل، وقالت انه سيكون مجلس انجاز حقيقي لوجود هؤلاء النسوة ممن يتمتعن بالكفاءة والقدرة العالية، في اشارة الى النائبات.