دانيا شومان
بعد نضال طويل نجحت المرأة الكويتية في ان «تصنع التاريخ» وتدخل الى مجلس الامة عبر النواب د.معصومة المبارك ود.رولا دشتي ود.أسيل العوضي ود.سلوى الجسار اللاتي اثبتن قدرتهن على ان يواكبن الرجال.
واعربت الناشطة السياسية والتي تعد الأم الشرعية للمطالبة بحقوق المرأة السياسية نورية السداني عن سعادتها بوصول المرأة الى قبة البرلمان قائلة: هذا حلم تاريخي تحقق للمرأة الكويتية بعد كفاح سنوات طويلة زادت على 4 عقود من الزمن، بذلت المرأة الكويتية الكثير من التضحيات في هذه الفترة الزمنية، والآن عندما تصل المرأة الكويتية الى البرلمان يدل هذا على شيء واحد هو ان الكويت دولة حضارية دائما تمنح فرصة العمل وشرفه للمرأة والرجل على حد سواء، وتمنت السداني على الـ 4 نساء اللاتي فزن بعضوية مجلس الامة ان يكن مساندات لزملائهن الرجال في مجلس الامة، ونرجو من اعضاء مجلس الامة مساندة زميلاتهم من النساء لانجاز كل المشاريع المعطلة في الكويت، وتمنت السداني استمرار هذا المجلس على مدى اربع سنوات مقبلة لتزدهر الكويت بالوعي والحرص على مستقبلها السياسي والاجتماعي والانساني من قبل اعضاء مجلس الامة، والشعب الكويتي هذه ارادته وعبر عنها خلال الانتخاب وعبر عن ارادة معينة يوم 16 الجاري وهي ارادة تشكل علامة فارقة في تاريخ الكويت السياسي والاجتماعي بأنها طوت صفحة من تاريخ الكويت استمرت لعقود زمنية وبداية صفحة جديدة للكويت، واضافت: هذا مؤشر بالغ الأهمية وعلى المحللين الانتباه لهذا المؤشر المهم والشعب الكويتي بايصاله للمرأة الكويتية الى البرلمان يعطي معنى لارادة الشعب الكويتي في التغيير وبداية صفحة جديدة للمجتمع المدني تعيد الحياة اليه كما كان في الستينيات من القرن العشرين الزاهرة، في زمن الالفية الثالثة، وعلينا ان نعي هذا المؤشر وارادة هذا الشعب في الاختيار.
من جهتها، قالت الناشطة السياسية نجاة الحشاش: ان حصول المرأة في برلمان 2009 كان متوقعا وكان ملاحظا في الساحة الانتخابية في الفترة الاخيرة، والتوجه الاعلامي الكبير كان واضحا في وصول 4 نساء ، وعن فرصة ذكرى الرشيدي في الوصول قالت الحشاش: فرصتها كانت ضعيفة بحسب التحالفات، وأعتبر ذكرى هي الخامسة بجهودها، وهذا الفوز أعتبره فوزا للكويت والشارع الكويتي الذي استطاع خلال 3 سنوات ان يغير معتقداته وافكاره بهذه السرعة، فقد استطاع الشارع ان يغير نظرة العالم وان الكويت ليس لديها رفض للمرأة، والآن الشارع الكويتي اثبت انه مرن ويقبل التغيير وعنده استعداد لتقبل اي طرح جيد. والفائزات الاربع اقنعن الرجال والنساء برؤيتهن وطرحهن فاستطعن الحصول على ثقة الشارع الكويتي.
وعن توقعاتها بفوز المرأة قالت الحشاش: نعم كنت أتوقع لأن قوة الحضور والطرح الاعلامي ولأن الشارع الكويتي لا يرفض المرأة، لكنه موروث اجتماعي عشناه وتقيدنا به لمدة 50 سنة عن هذا الحق السياسي، والمرأة كانت ترفض دخول المرأة لأنها بعيدة عن الجو السياسي لكن خلال الانتخابات السابقة والحالية استطاعت المرأة ان تميل قلوب الشارع لها واعطاها فرصة لأنها بجدارتها وقوتها وعزيمتها ستكون فرصتها كبيرة، واضافت: اتمنى ان تكون هذه الفرصة جيدة وان تظهر بصورة مشرفة لنا جميعا، وعن حل المجلس قالت: ليس الحل بوجود امرأة أو عدمه ولا نريد ان نتكلم عن حل مجلس لأنها نظرة سلبية، فالنظرة السلبية تعني الايحاء بعمل سلبي، وعلينا ان نتفاءل لأن الجميع تعلم من الدرس، خاصة بسقوط رموز واسماء كان متوقعا لها الفوز بسبب اشياء معينة فالكل عليه الانتباه، واعتقد ان الجميع سيعمل لإصلاح المسار.
من جانبها، قالت الناشطة السياسية خولة العتيقي: هذه نقلة نوعية بالنسبة للكويت، ونحن في غاية السعادة والفرحة ونأمل خيرا بوصول المرأة الى البرلمان، وتمنت من الفائزات ان تكسبن الخبرة وان يكون اداؤهن جيد، وعن توقعاتها بنجاح المرأة، قالت: نعم الجميع كان متوقعا فالمؤشرات واضحة.
وعما اذا كان سيحصل اي تغيير بوجود المرأة قالت: لا لن يتغير شيئ والاداء نفسه ولا أتوقع التغيير عن السابق أبدا.
وتمنت على الفائزات التوفيق، وقالت: عليكن بتبييض وجوهنا.
أما رئيس مجلس ادارة المركز العلمي م.مجبل المطوع فقال: بحمد الله الشعب قال كلمته والملاحظ ان النتائج حملت الكثير من التغيير الايجابي، وأضاف: هذا شيء عظيم ان الكويت تنتخب 4 نساء في آن واحد في انتخابات 2009. وأتمنى ان يكون مجلس خير وانجاز لبناء الوطن، لأننا في أمس الحاجة الى تنمية والبدء في عجلة التطور، وعن توقعه بوصول المرأة الى قبة البرلمان قال المطوع: نعم كنت متوقعا وصول امرأة واحدة أو اثنتين، ولكنني فوجئت بفوز اربع نساء والمفاجأة الاكبر كانت د.معصومة باحتلالها المركز الاول عن الرجال، والمفاجأة الثانية كانت د.سلوى الجسار وسعدت لها كثيرا لأنني اعتبرها وصلت كما يقولون «بدراعها» دون حملات اعلامية وتشجيع من احزاب أو اطراف او افراد وأتمنى لها كل التوفيق.