-
المحامية أصبحت تنافس زميلها الرجل وأثبتت كفاءتها في جميع تخصصات القانون
-
المجتمع الكويتي يوصف بأنه من أكثر الشعوب ثقافة فلماذا لا يتم استغلال هذا الأمر لخدمة أبنائنا؟
-
رسالتي لكل شخص مسؤول بأن يكون على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقه للرقي بالكويت
-
القانون الجزائي به العديد من الثغرات التي قد يستفيد منها المتهم
-
المحاماة كانت عشقي منذ طفولتي وكنت أذهب مع خالتي إلى جمعية المحامين لحضور بعض المناسبات
-
لا أقبل بالدفاع عن تجار المخدرات مهما كانت المغريات وكيف أساعد مجرماً على العودة إلى الشارع حراً طليقاً؟
-
كنت أول محامية كويتية توقع بروتوكولات تعاون مع جامعات معتمدة وعريقة
-
هناك شاب طلق زوجته في أول يوم زواج بسبب «الواتساب»
-
قمت بتنظيم دورة في التحكيم التجاري الدولي بالتعاون مع جامعة عين شمس للمرة الأولى في الكويت
-
المحامية مظلومة في المجتمع الكويتي خاصة في القضايا الجزائية
-
لدي دراسة كاملة تتضمن العديد من التعديلات على طريقة التعليم سواء الخاصة بالمعلـم أو الطالـب أو المناهج
حاورتها: دانيا شومان
المحامية مريم البحر قانونية متخصصة ومن أوليات الكويتيات اللاتي اقتحمن عالم المحاماة، ترفض تماما الترافع عن تجار المخدرات مهما كانت المغريات، وتقول عن سبب امتهانها للمحاماة: «المحاماة هي عشقي منذ طفولتي فقد كانت خالتي محامية وكنت اذهب معها الى جمعية المحامين في بعض المناسبات فشدتني لهذه المهنة».
وكشفت البحر في حوار مع «الأنباء» ان 70% من الأزواج لا يصرفون على أسرهم، وان عدد حالات الطلاق بسبب برنامج «الانستغرام» في تزايد مستمر، موضحة ان شابا طلق زوجته في اول يوم من الزواج بسبب «الواتساب»، مؤكدة ان المرأة تنافس الرجل في المجالات القانونية وأثبتت قدرتها وكفاءتها في تلك التخصصات.
وأضافت: لو عرضت علي الحقيبة الوزارية فسأختار التربية او العدل، لافتة الى ان لديها دراسة كاملة تشمل العديد من التعديلات على آلية التعليم سواء بالنسبة للمعلم أو الطالب او المناهج، مشيرة الى انها ارتأت تأجيل فكرة خوص الانتخابات البرلمانية وتحاول خدمة وطنها داخل او خارج قاعة عبدالله السالم.
وذكرت ان المجتمع الكويتي يوصف بأنه من أكثر الشعوب ثقافة في العالم، فلماذا لا يتم استغلال هذا الأمر لخدمة أبنائنا من الأجيال القادمة والحالية، مناشدة كل شخص مسؤول أن يكون على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقه للرقي بالكويت الى مصاف الدول المتقدمة،
وفيما يلي التفاصيل:
في لقاء سابق لك ذكرت أن «الانستغرام» تسبب في 12 قضية طلاق تعامل معها مكتبك، إلا يفترض أن يكون منصة تواصل اجتماعية وليس العكس؟
٭ للأسف حتى هذا العدد الذي ذكرته في السابق أصبح الآن في تزايد فكلا الزوجين لديه القدرة على مراقبة تصرفات الطرف الآخر عن طريق هذا البرنامج، ناهيك عن الدخول بحسابات أخرى غريبة عن الطرف الثاني وذلك لمحاولة كشف أي علاقات يقوم بها احد الأزواج، فكل زوج أو زوجة يعرف ما يحبه الطرف الآخر، ويقوم بوضع الصور والتعليقات التي تستدرجه لمحاولة الحديث معها وبعد أن يقوم بذلك تبدأ الخلافات وقد تصل الى الطلاق، كأن يقول الزوج «ليش حاطه لايك على واحد معضل» أو ان يقوم بكشف محادثة مخلة على الديركت، والعديد من القضايا للأسف لا يمكن إحصاؤها بشكل موجز.
ما أغرب قضية طلاق بسبب «الانستغرام» تعاملت معها؟
٭ شاب تزوج فتاة وطلقها في نفس اليوم، لأنه اكتشف من أول يوم علاقتها السابقة في «الانستغرام» و«الواتساب» وبعض المواقع المخلة وأثناء تواجدها بحمام الفندق احتفالا بأول يوم زواج فتح الهاتف الخاص بها وصعق بما رآه فوقع الطلاق.
ذكرت في تصريح لك أن 70% من الرجال لا يصرفون على أسرهم، كيف ذلك؟
٭ هذا التصريح جاء من خلال متابعة للقضايا داخل مكتبي كمحامية بالإضافة الى كوني ناشطة في حقوق المرأة القانونية والاجتماعية وباحتكاكي بالعديد من النساء، وعبر استفتاء في بعض المجمعات التجارية الكبرى في الكويت، وقد كانت الإجابات الأغلب هي إقرار الزوجة بعدم إنفاق زوجها عليها مع استمرار الحياة الزوجية فيما بينهما للمحافظة على الكيان الأسري وتكون الزوجة هنا هي المنفقة أو تنتهي العلاقة الزوجية فيما بينهما.ولقد أصبحنا نرفع دعوى النفقة الفائتة لمدة سنتين سابقتين بالمذهب السني وعشر سنوات سابقة للمذهب الجعفري بشكل شبه يومي وهذا دليل آخر على امتناع أغلب الأزواج للأسف الآن في المجتمع الكويتي عن الإنفاق خصوصا فئة الأزواج الشباب.
لماذا اتجهت الى امتهان المحاماة؟
٭ مهنة المحاماة هي عشقي من طفولتي، فقد كانت خالتي محامية، وكنت اذهب معها الى جمعية المحامين في بعض المناسبات فشدتني لتلك المهنة، وكنت منذ نعومة أظافري أقرأ في العديد من القصص عن دور المحامي في نصرة الحق، فعشقت هذه المهنة، وكانت اختياري الوحيد عندما تقدمت للجامعة.
كنت من أولى الكويتيات اللاتي تخصصن في المحاماة وفتحن مكتبا متخصصا، حدثينا عن بداياتك في ذلك المجال؟
٭ بداياتي كانت صعبة ولكنها جميلة جدا، وفي البداية كانت مهنة المحاماة صعبة على كل من المرأة والرجل، وذلك لأنها تعد قطاعا خاصا وليست قطاعا حكوميا ولم تكن مرغوبة أو مدعومة من قبل الدولة آنذاك، ناهيك عن رفض المجتمع لفكرة المرأة المحامية ودخولها الى المحاكم أو المخافر، فكانت المحامية خصوصا تقابلها العديد من الصعوبات والعراقيل.
أما عن بداياتي، فلقد كانت في مكتب المحامي محمد صالح السبتي الذي كان بالنسبة لي خير معلم ولم يبخل علي بأي علم قانوني يستفاد منه، وبدايتي في مكتب المحاماة الخاص بي كانت وبتوفيق من الله سهلة وجميلة، وذلك لأنني قمت بالتزامن مع افتتاح مكتبي بإقامة دورة في التحكيم التجاري الدولي بالتعاون مع جامعة عين شمس، حيث كانت تقام للمرة الأولى في الكويت، وكنت معروفة ـ ولله الحمد ـ كمحامية في المجتمع الكويتي حتى قبل أن أقوم بافتتاح مكتبي الخاص، وهذا ما جعل الأمر بالنسبة لي جميلا وسهلا.
هل تعتقدين أن المحامية أصبحت تنافس زميلها الرجل؟
٭ بالطبع أصبحت المرأة المحامية تنافس الرجل وأثبتت قدرتها في جميع تخصصات القانون، لا بل إنها قد تفوقت عليه وتميزت في بعض الأحيان، ولكن بصراحة المرأة المحامية مظلومة في المجتمع الكويتي في بعض أنواع القضايا خصوصا الجزائية، ودائما ما ينظر اليها كمرأة ويتم الاتجاه للرجل اعتقادا بأنه هو الأفضل والأجدر، وهذا شيء غير صحيح بالتأكيد.
لماذا ترفض المحامية مريم البحر الترافع في قضايا المخدرات؟
٭ المحامي دوره الدفاع عن المتهم أو الدفاع عن الحق، فكيف أدافع عن القضايا المشبوهة والتي تخالف قناعاتي، وللأسف ان القانون خصوصا الجزائي به العديد من الثغرات التي قد يستفيد منها المتهم، والقضايا المشبوهة التي لا أقوم بتسلمها هي القضايا التي اشعر بأن المتهم فعلا مرتكب للجرم، فكيف أقوم بمساعدة تاجر مخدرات للرجوع الى الشارع حرا طليقا أو بإخراج مغتصب للأطفال من السجن؟ أما القضايا الجزائية الأخرى وان كانت قضايا قتل أو سرقة، وتأكدت بقناعتي أن هذا المتهم بريء أو مظلوم فأقوم بتسلمها ما عدا قضية الاتجار بالمخدرات، فلا أترافع فيها بأي حال من الأحوال.
كنت أول محامية كويتية تنظم دورات في التحكيم التجاري الدولي، الى أين وصلت في هذا الشأن؟
٭ لست أول محام ينظم في دورات التحكيم التجاري الدولي، وإنما أول محامية امرأة تعمل في هذا المجال، كما أنني أول محامية كويتية تقوم بالتوقيع على بروتوكولات تعاون مع جامعات معتمدة ومعترفة وعريقة في مصر مثل جامعة عين شمس وطنطا وأسيوط، وذلك للتعاون وللاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، كما أنني أول من يقوم بعمل دبلوم مهني في التحكيم التجاري الدولي، وجديدنا سيكون دورة في الدراسات العليا المهنية (ماجستير مهني) في مجال التحكيم الدولي.
ألم تفكري في خوض الانتخابات البرلمانية؟
٭ في البداية كان عندي اهتمام بخوض العرس الديموقراطي وخدمة ورفعة شأن وطني، ولكن بعض الصراعات والتذبذب الذي حدث في الشارع الكويتي ارتأيت تأجيل هذه الفكرة حاليا وان يكون لي نشاط سياسي مختلف وذلك للتدرج السياسي ولاكتساب الخبرة، وهذا ما حصلنا عليه ولله الحمد، فنحن نحاول خدمة الوطن سواء بتواجدنا داخل قبة عبدالله السالم أو خارجها، وهو الواجب الذي يقع على كل مواطن، وان شاء الله نكون على قدر هذه الثقة، فانا بنت البلد المخلصة وبنت الشهيد فيصل البحر الذي ذهبت روحه فداء لهذا الوطن، والكويت بالنسبة لي القلب والروح والجسد.
لو عرضت عليك الحقيبة الوزارية فأي وزارة ستختارين أو تعتقدين أنها الأنسب لك؟
٭ لو عرضت علي الحقيبة الوزارية فسأختار وزارة التربية والتعليم بالدرجة الأولى لأن بها ترتقي الشعوب والحفاظ على النشء الكويتي وتطوير العلم والثقافة داخل بلادنا. أما الحقيبة الثانية فهي العدل لما بها من عراقيل وصعوبات يعاني منها المحامي والموظف والمواطن الكويتي مع محاولة تطويرها لخدمه البلد، فالأحكام التي تصدر باسم صاحب السمو الأمير لابد أن تكون على مستوى عال من الرقي والتكنولوجيا بحيث تساير الدول المتقدمة.
ما القرار الذي ستتخذينه حال توليك الوزارة؟
٭ بالنسبة لوزارة التعليم فلدي دراسة كاملة لها تحمل العديد من التعديلات على طريقة التعليم والتعلم سواء بالنسبة للمعلم أو الطالب، ولابد أن نقوم بتطوير المدارس والجامعات والكليات تطويرا يماشي تكنولوجيا المعلومات التي نحياها اليوم وذلك لبناء النشء بشكل ثقافي وعلمي يجعله مفخرة للكويت في الداخل والخارج، ناهيك أن المجتمع الكويتي يوصف بأنه من أكثر الشعوب ثقافة فلماذا لا يتم استغلال هذا الأمر لخدمة أبنائنا. أما فيما يخص وزارة العدل فهي تعاني من مشكلات كثيرة جدا مثلا الإعلان ورولات الجلسات وبطء المعاملات، كما أن هناك العديد من الأمور لابد من تنظيمها سواء بالتنفيذ المدني أو الجزائي ولا يمكن حصر هذه القرارات لان كل وزارة تحتوي على قطاعات وإدارات تندرج تحتها ولا يمكن حصر ما يمكن عمله في مجرد رد على سؤال واحد فقط.
وراء كل رجل عظيم امرأة، من يقف وراء نجاح مريم البحر؟
٭ يقف وراء نجاحي رب العالمين الذي وفقني في كل خطوة ثم ثقة أسرتي وحبي لأبنائي والأهم وجود ذكرى ولدي الشهيد فيصل البحر وبأن أكون فخرا له وذكرى مشرفة له.
هل تشجعين فتيات الجيل الحالي على ان يعملن في مهنة المحاماة وما نصائحك لمن يفكرن بخوض غمار هذه التجربة؟
٭ طبعا أشجعهن، فمهنة المحاماة مهنة مشرفه واجتماعية وإنسانية وبها من الثقافة واثبات الذات الكثير، وفي نفس الوقت بها تضحية كبيرة بالنسبة للمحامي من وقت أسرته ووقته الشخصي، والمحامي في اغلب الوقت مشغول بخدمة وطنه أو نصرة الحق ولهذا لابد على كل فتاة تفكر في خوض مهنة المحاماة أن تعلم جيدا انها مهنة متعبة وجميلة. وانصح كل فتاة خريجة من كلية الحقوق أن تقوم بممارسة مهنة المحاماة.
كلمة أخيرة؟
٭ كلمتنا الأخيرة هي أن يديم الله علينا وعلى ديرتنا الحبيبة الأمن والأمان ان شاء الله وان يوفقنا ويوفق أبناءنا لخدمة هذا البلد، ورسالتي لكل شخص مسؤول أن الثقة والمسؤولية التي تقع على عاتقه للرقي بهذا البلد،
وأشكركم على هذه الاستضافة التي اخذتوني بها في جولة قانونية اجتماعية وسياسية وكانت ممتعة بالنسبة لي.نساء الكويت دائما ما انطبق عليهن القول انهن شقائق الرجال، فقد كن دوما مع إخوانهن الرجال يدا بيد وجهدا بجهد من أجل النهوض بهذا الوطن، كم من امرأة تعبت واجتهدت وتميزت حتى صارت كأنها وزير بلا حقيبة. رغبة في إلقاء الضوء على مثل هذه التجارب الناجحة والبناءة، ومن أجل وضع نموذج يحتذى امام فتيات كويت اليوم حتى يقتدين بهن في حياتهن فيما يتعلق بالتعليم والعمل وسائر دروب النجاح، كانت هذه الصفحة «وزيرات بلا حقيبة» صفحة متخصصة نتعرف من خلالها على رائدات ومختلفات ومميزات، كل في مجالها، قامت كل واحدة منهن مقام وزير دون ان تحمل حقيبة، وساهمت بعملها، بعلمها، بتميزها، أو بنشاطها في خدمة بلدها الكويت، بل ساهمت في تغيير المجتمع إلى الافضل.
نستعرض خلال هذه الصفحة أحاديث سيدات مميزات يروين تجاربهن الخاصة، على شكل تاريخ مختصر لقصة تميز بطلتها امرأة مميزة جدا.
للتواصل مع الصفحة
«وزيرات بلا حقيبة» صفحة أسبوعية تستضيف فيها إحدى السيدات اللائي يعتبرن نجوما فوق العادة، ممن لهن بصمات واضحة في خدمة مجتمعهن.
للتواصل:
[email protected]