أكدت وزيرة الثقافة والاعلام البحرينية الشيخة مي آل خليفة امس أن اقرار مشروع استراتيجية عامة للصحافة الخليجية سيفتح آفاقا مستقبلية للعمل الاعلامي في المنطقة.
وقالت في كلمة افتتاح المؤتمر العام الأول لاتحاد الصحافة الخليجية انه يتعين على الاعلام الخليجي تأدية دور حضاري باتجاه التناغم مع متطلبات العصر.
وأبدت الشيخة مي دعم وزارة الاعلام البحرينية الكامل للاتحاد ولكل ما من شأنه أن يدفع بالعمل الاعلامي الخليجي الى الأمام من خلال صون حرية الصحافيين ووضع الآليات التي تعزز العطاء الاعلامي.
وأشارت الى أن مملكة البحرين انتهت من حزمة من القوانين الصحافية التي تحقق التطلعات وهي في حيز النظر فيها لتنفيذها.
وأضافت ان «عقد الاتحاد اجتماعه في البحرين يعطيها مكانة متميزة ويجعل منها صرحا اعلاميا وفضاء واسعا لحرية الكلمة والتعبير».
من جهته أكد رئيس اتحاد الصحافة الخليجية الزميل تركي السديري سعي اتحاد الصحافة الخليجية لمقاربة المواقع الجغرافية باتجاه تشكيل مجتمع متحد الوعي وتام التنسيق في مفاهيمه، لافتا الى أن الاتحاد وضع على عاتقه مسؤوليات لتنفيذها في المرحلة المقبلة من خلال مشروع تبادل المحررين وتنشيط التدريب بين كل بلد وآخر والقيام بالمسؤوليات المشتركة كما لو كانت هذه الصحافة تصدر من دولة واحدة.
وقال السديري ان «الصحافة ولدت في العالم العربي حين لم يكن يألفها المجتمع في نشاطه الثقافي وذلك قبل قرن من الزمان».
وتابع «جميعنا عايشنا أوضاع مجتمعاتنا العربية والتي نشطت لمصالح أجنبية أكثر منها استجابة لمصالح محلية وكانت دول الخليج أكثر المناطق ابتعادا عن ذلك بل أنها كانت أكثر استجابة لما يحتاجه الوعي الخليجي لادراك المخاطر المحيطة» مؤكدا ان أي صحافة خليجية لم تكن وسيلة نفوذ أجنبي في المجتمع الخليجي لتسيء اليه.
واضاف السديري «لذلك أعطيت هذه الصحافة تميزا لا يستطيع أحد أن ينكره ونريد أن تستمر الصحافة الخليجية في دورها التوعوي والقيادي لتجنب ما تعرضت له الصحف العربية الأخرى». من جهته قال الأمين العام لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان «مرت على الاتحاد ظروف أثرت عليه وحدت من نشاطاته وهو أمر طبيعي في مرحلة التأسيس ولكن هذه الظروف لم تؤثر على طموحاتنا وتمكنا خلال هذا العام من انجاز العديد من الأنشطة وبدأنا في تنفيذ الدورات التدريبية المتخصصة في البحرين وقطر وستكون الدورة الثالثة في الكويت في أكتوبر المقبل».
وأضاف العثمان «وضعنا مشروع استراتيجية لعمل الاتحاد ننطلق خلاله الى مجال أرحب من العمل وبسبب سياسة الانفتاح التي ننتهجها في الاتحاد كنا على اتصال دائم مع المنظمات والاتحادات الصحافية الخليجية».
خطط مستقبلية
وأكد ان لدى الاتحاد خططا مستقبلية معروضة في اجتماع الجمعية العمومية وسنشهد موسما حافلا بالأنشطة والانجازات خصوصا أن الاتحاد بدأ الى حد ما في تجاوز العقبة المالية التي كانت تعترضه.
وسيناقش المؤتمر الذي سيعقد على مدى يومين متتالين وسيتم خلاله انتخاب امانة عامة جديدة للاتحاد اقرار مشروع استراتيجية جديدة كما سيناقش خطة عمله للعام المقبل 2010 ومشروع تبادل المحررين بين الصحف الخليجية بالإضافة لمناقشة فكرة النشر المتزامن وخطة لتدريب الصحافيين وتكريم الرواد الأوائل للصحافة الخليجية.