زينب أبوسيدو
نظمت مجموعة vip محاضرة للتعريف بمؤتمرها السادس الذي يقام تحت عنوان «من الكويت نبدأ.. وإلى الكويت ننتهي» وذلك في ثانوية صلاح الدين، وشارك فيها المحامي يوسف مهلهل الياسين رئيس لجنة الاشراف العليا للمؤتمر والمحامية كوثر الجوعان والداعية احمد القطان ود.صالح العجيري وسيكون المؤتمر خلال الفترة من 3 الى 6 يونيو المقبل بمركز المؤتمرات في فندق الموڤنبيك بالمنطقة الحرة وهو يهدف الى تخليد ذكرى الآباء والاجداد.
في البداية وجه يوسف الياسين كلمة الى طلبة المدرسة عن الوطن الذي اعطى الكثير، موضحا انه اهتم بكل الجوانب التعليمية والصحية للفرد في المجتمع، وناصحا الطلبة بأن يتقيدوا بعدة قيود اولها ان يكون هدفهم واضحا، وان يكون حصولهم على الشهادة هو من اجل وطنهم، والقيد الثاني الا ينتظروا من أحد ان يوجههم والقيد الثالث هو التفاؤل والبعد عن اليأس، فاليأس ليس من صفات الناجحين، وان تكون لديهم روح التحدي، ويقتدوا بالقدوة الحسنة.
ثم ضرب الياسين مثلا بشهيدة الكويت اسرار القبندي وما عانته من الاحتلال وهي فتاة فكيف بالشباب، حاثا الطلبة على ان يكونوا مثلها في حب الكويت، مشيرا الى انه عندما كانت الكويت في محنة الاحتلال الكل اصبح على قلب رجل واحد.
ثم تحدث د.صالح العجيري عن التعليم قائلا: التواصل في كل أمر محمود، ولكنه في العلم أحلى، يقول الله سبحانه وتعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، والعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.
وقد تحدث العميري عن التعليم قديما وأهميته ذاكرا ان اول خريج كويتي حصل على شهادة عام 1881 واسمه مساعد عبدالله العازمي وتحدث عن رحلة تعليمه التي بدأها بالسفر وتحمل عبء الحياة والسفر بالباخرة حتى وصل الى السويس وهناك تعلم وحصل على شهادته من الأزهر وبعدها عاد الى الكويت.
وتحدث العميري عن التعليم في القرن التاسع عشر وكيف انه كان هناك نوعان من المدارس، نوع يديره ملا او مطوع، ونوع يديره امرأة مطوعة للفتيات، وتحدث عن الفرق بين طالب الماضي وطالب الحاضر، وعن العقاب الذي كان ينزله الملا بالطالب الكسول فربما يتركه في المدرسة الى المغرب ويخبر أهله بذلك ليحضروا له الطعام فقط، ولكن لا ليعترضوا كما يحدث مع طلبة اليوم الذين يتطاولون هم وأولياء أمورهم على الاساتذة.
وفي عام 1912 ذكر العميري انه حصلت نقلة في التعليم بالكويت فقد أنشئت المدرسة المباركية بإحضار مدرسين من الخارج، وكيف تم ادخال اللغة الانجليزية الى منهج المدرسة، وفي عام 1936 قال انه حدثت نقلة أخرى في التعليم النظامي باستقدام 4 مدرسين فلسطينيين شديدي البأس.
وفي عام 1938 بدأ التعليم النظامي للبنات وكانت هناك مدرسة واحدة هي مريم الصالح احضروا لها 3 مدرسات فلسطينيات، وكان في ذلك الوقت في وزارة المعارف شخص واحد.
ثم تحدث الشيخ احمد القطان عن الكويت قديما وعن بيوتها الضيقة وكيف انه في وقت من الاوقات اثناء احدى السفرات البحرية هاج البحر وماج وغرقت السفن وغرق الناس بالمئات وغرق اكثر من 50 بحارا، فضمد الكويتيون جراحهم وتعاضدوا فيما بينهم وتعاونوا وعادوا يصارعون الموت ويجلبون الارزاق.
وفي سنة الطاعون ايضا فقدت الكويت كثيرا من اهلها فمن بين 6000 لم يبق الا 4000 شخص، وعاد الرجال من الهند فلم يجدوا زوجاتهم وتزوجوا من جدة.
وتحدث القطان ايضا عن مرض الجدري وكيف أكل وجوه الناس، موضحا ان هذا الشعب عانى من صراع ومعاناة حتى تظل الكويت حرة ابية بها شعب معطاء يستقبل الوافدين ويعاملهم كالأهل.
وتكلم كيف ان الالعاب قديما كانت مرتبطة بالطين والتراب ولكنها الآن للاسف مرتبطة بالقتال والمعارك من خلال لعبة «من يطلق الرصاص الأول» فهذه الألعاب تفقد الشاب والشابة هوياتهما، وبعض الشباب يلعبون ألعابا بها عنف فاليوم الشباب يدرسون ثقافة العنف.
اما الناشطة كوثر الجوعان فتحدثت عن اصرار المرأة على اثبات وجودها واثبات محبتها للكويت رغم الفتاوى التي حاولت ان تحول دون وصول المرأة الى حقها السياسي والطبيعي في هذه الحياة.