أكد وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد أن ثقة القيادة السياسية السامية وسام على صدره وعلى صدر المؤسسة الأمنية الشامخة، وشهادة تقدير لكل العاملين فيها من عسكريين ومدنيين.
وأوضح خلال استقباله للمهنئين بهذه المناسبة في قاعة الاحتفالات «قاعة الفريق أول يوسف بدر الخرافي » في مقر وزارة الداخلية امس بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب والمستشار بمكتب الوزير بدرجة وكيل وزارة الشيخ سلمان الحمود، ووكلاء الوزارة المساعدين والمديرين العامين ومساعديهم والضباط من رتبة عقيد، ان ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تفرض مزيدا من المسؤوليات وتعني مضاعفة الجهد وبذل مزيد من العطاء لدعم ركائز الأمن والاستقرار في ربوع هذه الأرض الطيبة التي لم تبخل على أبنائها بشيء.
واضاف ان العمل الدؤوب والسهر على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، وضرورة التعامل مع الجمهور بعقول وقلوب منفتحة، بالإضافة الى فتح أبواب المسؤولين كافة أمام كل صاحب شكوى أو مظلمة، هي دعائم أساسية للتواصل بين وزارة الداخلية والمواطنين والمقيمين.
وشدد وزير الداخلية على ضرورة العمل كفريق واحد يسعى لتحقيق المصالح العليا بالعمل المشترك بين جميع الأجهزة الأمنية والتعاون المثمر بين الإدارات ذات الصلة، مشيرا الى ان ثقته كاملة في قيادات الوزارة ومنتسبيها وقدرتهم على مواصلة مسيرة العمل الأمني واستكمال منظومة الإنجازات التي تحققت على ارض الواقع من خلال تعزيز كفاءة الأداء وتطوير أساليب العمل ومواكبة التطورات العلمية والتقنية الأمنية على الساحة العالمية من أجل تحقيق نقلة نوعية وطفرة حقيقية في مجال العمل الأمني انطلاقا من مفاهيم تهدف الى تكريس سيادة القانون وفتح آفاق جديدة أمامه لينطلق الى مجالات اكثر رحابة.
وأكد ان الكويت أولا.. والحفاظ على أمنها واستقرارها له الأولوية الأولى وان هذا يعني مواصلة اليقظة والجاهزية في ضوء المستجدات الأمنية في المنطقة.
وأوضح اننا نبدأ اليوم الخطوة الأولى في هذه المسيرة المباركة لمواصلة العطاء وتجسيد النقاط التي حددها صاحب السمو الأمير في نطقه السامي، والتي وردت في الخطاب الأميري الذي تلاه سمو رئيس مجلس الوزراء أمام مجلس الأمة.
وأضاف ان المرحلة المقبلة تتطلب التحرك في كل اتجاه واضعين خطاب صاحب السمو الأمير نبراسا لنا، لنرى أنفسنا ونحدد مشاكلنا، ونعيد تقييم أوضاعنا على أرض الواقع دون مبالغة او تفريط.
وشدد الوزير على ضرورة التواصل بين جميع الأجهزة والقطاعات الأمنية التي يقودها وكلاء وزارة الداخلية المساعدون، فنحن لسنا ملك أنفسنا بل ملك الوطن، مشددا على ضرورة تطبيق القوانين بحذافيرها وان تكون سيادة القانون مبدأ أساسيا في دولة المؤسسات، فلا أحد فوق القانون تحت أي ذريعة أو في ظل أي مبرر.
وحث الخالد على ادخال الوسائل والتقنيات الحديثة في العمل الأمني، مشيرا الى ان التعليم هو الأساس لتحديد احتياجاته، داعيا الى فتح أبواب الترقي أمام الجميع قادة وضباطا وضباط صف وأفرادا فمن يستحق يتم تصعيد رتبته الى الأعلى مع التزام الجميع بأعلى مستويات الأمانة والصدق والعطاء والتزام السرية لأن اتقان العمل جزء من العبادة.
وأصدر وزير الداخلية توجيهاته الى قطاعات الداخلية قطاعا.. قطاعا.. منوها بالايجابيات التي يتعين دعمها، ومشيرا الى السلبيات التي ينبغي وضع نهاية لها، مشددا على أنه وهب حياته للوطن، وأنه يكرس كل وقته لأداء المهام والمسؤوليات المنوطة به كوزير للداخلية.
واوضح وزير الداخلية انه ينبغي تصحيح الأخطاء غير المقصودة والقضاء على اي تقصير، وتحديث المعدات والآليات وفقا لمعايير العمر الافتراضي وعوامل الامان ومنح رجال الداخلية حقوقهم حتى يقوموا بواجباتهم على خير وجه.
وحث قيادات الداخلية وضباطها وأفرادها على أن يحسنوا التعامل مع جمهور المواطنين والمقيمين وان يلتزموا بالضبط والربط.
واختتم وزير الداخلية الفريق الركن م.الشيخ جابر الخالد لقاءه بالتأكيد على جعل سيادة القانون والنظام والمصارحة شعارنا في المرحلة المقبلة لتبقى الكويت آمنة مستقرة في ظل قيادتها العليا الحكيمة.
ثم ألقى وكيل الوزارة الفريق احمد الرجيب كلمة هنأ فيها وزير الداخلية بتجديد الثقة القيادة السياسية فيه، معربا عن أنه باسمه ونيابة عن اخوانه منتسبي الداخلية: «نبارك لانفسنا على هذه الثقة».
واوضح ان حديث وزير الداخلية جاء من القلب الى القلب، وان كل كلمة ستكون نبراسا لنا دون شك، وقدم عرضا موجزا لخطط التطوير الطموحة بالوزارة، مؤكدا على التواصل المستمر بين وكلاء الوزارة المساعدين سواء على مستوى اللجنة العامة لشؤون الشرطة أو غيرها.
واوضح الفريق الرجيب انه تم تزويد الادارة العامة للمرور بـ 170 عنصرا منهم 100 عنصر على دراجات نارية، بالاضافة إلى 60 دورية ستخصص خلال ايام لمواكب كبار الشخصيات، كما ان قطاع الأمن العام سيتسلم 120 دورية جديدة خلال أيام بوصفه الواجهة الامامية للأمن.
مضيفا ان هناك تطويرا كبيرا يجري في مراكز الخدمة وسيتم افتتاح 6 مراكز جديدة.
وذكر انه تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود اللواء سليمان الفهد للنظر في تظلمات رجال الشرطة وهي خطوة لاقت الكثير من الارتياح.
وقال إن هناك لجنة لدراسة تطوير التعليم الشرطي برئاسة د.بدر اليعقوب عميد كلية الحقوق وعضو مجلس اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية، بالاضافة الى انشاء مراكز التدريب التخصصية التي نشطت مؤخرا في القيام بدورها.
واوضح انه تم تشكيل لجنة من داخل وخارج وزارة الداخلية لبحث تطوير الاجراءات المالية بالوزارة وستقوم بتقديم رؤيتها خلال 6 اشهر. واشار الى ان هناك خطة طموحة لاعداد قيادات جديدة لتولي المناصب القيادية التي ستصبح شاغرة بالنظر الى تقاعد بعض القيادات الامنية.