- النظام الجديد يستهدف الدقة في الصرف والحفاظ على المال العام
- عطا الله: «التجارة» دربت مسؤولي أفرع تموين لـ 5 جمعيات تعاونية على استخدام النظام الجديد.. والعطل الفني حال دون البدء
محمد راتب
قبل نحو شهر أعلنت وزارة التجارة عن بدء التشغيل التجريبي لنظام الصرف الإلكتروني للمواد التموينية، بالتعاون مع الشركة الكويتية للتموين، وذلك لصرف المخصصات التموينية وضبط الآلية بشكل كامل ورفع إجراءات الحوكمة عبر خطوات تمرر من خلال شبكة إلكترونية موحدة في وزارة التجارة والصناعة، إلا أننا ومنذ ذلك الوقت نتابع أفرع التموين، ولم نجد أن العمل قد بدأ بهذا النظام حتى اليوم، بسبب بعض الأمور الفنية.
«الأنباء» تابعت الموضوع وسألت مسؤول فرع التموين في جمعية الفيحاء التعاونية صلاح عطا الله، وهو الفرع الذي أعلنت وزارة التجارة أنه تم بدء العمل فيه، فقال إن النظام الإلكتروني الجديد الذي سبق أن صرحت الوزارة بتشغيله تجريبيا قبل أسابيع لم يعمل حتى الآن، وتم الاكتفاء بتدريبنا على استخدامه، ثم حدث خلل في النظام لا نعرف متى سيتم الإيعاز بإصلاحه وبدء العمل به فعليا.
وتابع: ان العمل لايزال يتم وفق النظام القديم حتى الآن، وقد جرى تدريب مسؤولي أفرع في 5 جمعيات تعاونية للتعامل مع النظام الجديد، بعد إتمام عملية التوصيلات الكهربائية والأجهزة الخاصة للتعامل معه منذ أواخر شهر مارس الماضي.
وردا على سؤال حول آلية العمل بالنظام الجديد أفاد بأنه يعمل على الربط بين نظام شركة المطاحن والدقيق الكويتية وإدارة التموين في وزارة التجارة، وأفرع التموين المنوط بها صرف المواد التموينية للمواطنين.
وتابع عطا الله: ان الهدف من هذا النظام هو الدقة في الصرف والحفاظ على المال العام، وحق المواطن ومستحقاته التموينية ومنع أي تسريب أو أي خلل في صرف هذه المواد بالإضافة إلى ضبط نظام العمل.
وكانت الوزارة قد أكدت في السابق ان النظام ألإلكتروني الجديد سيحافظ على مصلحة المستفيدين، ويضمن عدم وجود أي تجاوز يخالف عليه القانون عند صرف المواد التموينية، وسيعزز من الشفافية لدى هذا القطاع المهم.
وذكرت انها ستقوم بتدريب كوادر قسم الرقابة التجارية على النظام الجديد بالتعاون مع الشركة الكويتية للتموين على ان يتم التشغيل منذ الشهر الماضي في بعض المراكز التابعة لمحافظة العاصمة وهي فروع تموين مناطق الخالدية والعديلية وقرطبة والفيحاء التي تم تجهيزها بالأجهزة الحديثة اللازمة والمتوافقة مع «نظام أوراكل» الحاسوبي.
وبينت ان هذا النظام يصب في جهة رفع كفاءة منظومة العمل في قطاع التموين وبسط سيطرة الوزارة على عملية الصرف ومراقبة المخزون والأرصدة وإصدار أوامر الشراء بمجرد وصول تلك الأرصدة الى الحسابات المخصصة ما يضمن وجود السلع التموينية بصفة دائمة ويسهل عملية الحصول على المعلومات عنها تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.