كتب: كريم طارق ـ لميس بلال ـ ندى أبو نصر – عبدالله العليان
انتشر في الآونة الأخيرة وبشكل غير قانوني ما يعرف بـ «حبوب بديل التكميم»، لتصبح السوق السوداء على الانستغرام والواتساب هي المسرح الرئيسي لبيع تلك المنتجات التي قد يكون الموت هو أقصر نتائجها، فتلك المنتجات تستهدف دائما الباحثين عن حلول سريعة ودون عناء يذكر لإنقاص الوزن، دون النظر الى الآثار الجانبية التي قد تسببها تلك المنتجات التي يدعي أصحابها بأنها من خلاصة الأعشاب الطبيعية المسموحة لجميع الأعمار والتي تسهم في إنقاص من 10 الى 15 كيلوغراما شهريا دون ممارسة الرياضة والريجيم، وذلك مقابل مبالغ طائلة من المال يتراوح متوسط اسعارها بين 70 و100 دينار مقابل الجرعة شهريا.
«الأنباء» رصدت آراء عدد من الأطباء والمواطنين للتعرف على وجهات نظرهم حول غزو تلك العقاقير للأسواق ومواقع التواصل الاجتماعي، والذين أكدوا انها بمنزلة سموم قاتلة تستقطب الراغبين في انقاص اوزانهم دون عناء، لافتين الى ان تلك العقاقير تباع على مواقع التواصل الاجتماعي دون حسيب أو رقيب وبأسعار مختلفة، مشددين على ضرورة توعية المجتمع بأضرار تلك العقاقير والمنتجات التجارية، وإلى التفاصيل:
في البداية، تقول أمينة مساعد: إن الكثيرات من النساء يلجأن الى تناول حبوب وأدوية «التخسيس» بهدف خسارة الوزن دون استشارة طبية، لافتة الى اعتماد النساء على تجارب الأصدقاء والأقارب اللواتي خسرن الوزن وكأن بنية جسدهن تتشابه مع طبيعة أجساد الآخرين، مشيرة الى ان الخطورة تكمن في عدم التعرف على مكونات هذه الحبوب وأضرارها مهملة العواقب المستقبلية، موضحة ان هناك الكثيرات من السيدات قد يخسرن عمرهن في مقابل خسارة بعض الوزن.
وأضافت ان تلك العقاقير انتشرت خلال الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمواقعه المختلفة، موضحة ان شراءها يتم بطريقة في غاية السرية وكأنها مواد ممنوعة، مشيرة الى ان تلك العقاقير تباع دون وجود تعليمات توضح كيفية استعمالها، وان وجدت تكون بلغات غير مفهومة ومن دون فترة صلاحية.
من جهة أخرى، أعرب اسلام مجدي عن استيائه من انتشار تلك العقاقير في مختلف الأسواق، مشيرا الى انه ليس من المعقول حدوث تلك النتائج السريعة دون التأثير سلبا على صحة الجسم ووظائفه، لافتا الى ان السبب وراء تلك الظاهرة هو جشع بعض التجار الذين يجلبون تلك المواد دون النظر او التعرف على ما قد تسببه تلك السموم من امراض ومشاكل صحية مختلفة.
وأشار اسلام الى ان تلك المواد تستقطب ضعاف الإرادة والعزيمة وغير القادرين على بذل المزيد من المجهود من أجل الوصول الى جسم صحي سليم، مؤكدا ان النوادي الصحية والمشي اليومي هما أفضل وسائل انقاص الوزن دون الرجوع الى التركيبات الكيميائية الضارة.
وفي سياق متصل، قالت ايمان راشد «أنا لا أؤمن بأن هناك حبوبا بديلة لعملية كاملة يجريها متخصصون يقومون باجراء التحاليل المسبقة والاجراءات الاحترازية لضمان صحة المريض أو من يرغب بخسارة وزنه»، مشيرة الى ان عمليات التكميم لها اسبابها وحالاتها الخاصة، فلا يعقل ان يعامل مريض السكر والضغط مثل بعض الحالات التي ترغب في خسارة القليل من الكيلوغرامات من الوزن، مؤكدة ان الخطورة تكمن في الأشخاص الراغبين في خسارة سريعة في الوزن خصوصا الذين يلجأون للحبوب المعروفة بـ «بديلة التكميم»، لافتة الى ان تلك الحبوب عادة ما تقتل الاشخاص الباحثين عنها كما نسمع في نشرات الأخبار وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الاخبارية.
وأضافت ايمان ان الأمر لا يحتاج الى تلك العقاقير القاتلة، مشيرة الى ان المشي لمدة ساعة على الأقل على ثلاث فترات اسبوعية والابتعاد عن الكربوهيدرات والنشويات وجميع انواع الحلويات قد يفي بالغرض دون استخدام مواد تضر الجسم بهدف خسارة الوزن.
من جانبه استهل راشد سليمان حديثه بقول المولى عز وجل: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)، موضحا ان الحل جاء في تلك الاية الكريم، فالاعتدال هو السبيل لخسارة الوزن وليست تلك العقاقير والحبوب التي أودت بحياة الناس وجعلت البعض يدمنون أدوية أخرى لعلاج ما دمرته هذه الحبوب.
موضحا ان تلك الأدوية تحتوي على مواد منحفة للوزن، وهو ما تعرف عليه من خلال بحثه وقراءته حول تلك المواد المكونة منها، الا انها تحتوي أيضا على مواد نباتية لها تأثيرات ضارة عند الاستخدام المفرط لها لفترات طويلة، قد تسبب فقدان الجسم المواد والسوائل مما يفقده الوزن بصورة غير طبيعية، الى جانب انها تقوم بمنع امتصاص الأغذية امتصاصا كاملا فتخرج دون امتصاص، وهو ما يؤثر بالسلب على الجسم والقلب والمعدة.
مضيفا: من يبحث عن خسارة الوزن عليه أولا أن يجري كشفا طبيا كاملا على الجسم لمعرفة نوع السمنة وحالة الجسم الصحية وأن يغير نظام حياته تماما مع تقليل كمية الأكل بالتدريج والاهتمام بنوع الغذاء وكمية السعرات.
ومن جانبها قالت عائشة العبدالله انه بعيدا عن تناول العقاقير بشكل عشوائي من المفضل اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام واستشارة اختصاصي للمساعدة متى دعت الحاجة، واشارت الى ان هناك الكثير من الناس يدمنون على حبوب التخسيس ويتناولونها لمدة طويلة من دون معرفة تركيبة الدواء مجرد انهم سمعوا عنها عن طريق الانترنت وخصوصا هذه الحبوب الجديدة التي تباع عن طريق الانستغرام والتي تسمى حبوب التكميم والتي ادت الى الكثير من المشاكل الصحية او الوفاة.
أما سعاد المطيري فقالت ان كثيرا من الاشخاص اليائسين يلجأون الى تجربة كل ما يتوافر امامهم بغية الحصول على مرادهم فما ان يستسلموا لمحاولات خسارة الوزن التقليدية والتي تستغرق وقتا طويلا حتى يتوجهوا الى حلول اكثر جذرية واسرع حسب رأيهم لكن كل ما يقومون به هو ادخال مواد سامة الى اجسامهم تقطع الشعور بالجوع وتقلل الشهية وتحرم بالتالي الجسم من الغذاء الصحي والمتوازن وما ان يتوقف الانسان عن تناول هذه العقاقير فسرعان ما يسترد وزنه الذي خسره وبسرعة قياسية.
وتؤكد عبير سليمان انه لا ضرورة الى التوجه الى الطرق القصوى وحبوب التخسيس للتخلص من الشحوم الزائدة وانما يمكن اجراء بعض التعديلات على نمط الحياة مما يسمح بخسارة الدهون والمحافظة على الرشاقة والصحة معا بالاعتدال بالاكل ومعرفة اختيار الغذاء الصحي والمفيد والاكثار من الخضار والفاكهة ليكون نظاما حياتيا مستمرا لان الحبوب تنقص الوزن لفترة معينة فقط وفيما بعد تعمل رد فعل عكسي بالاضافة الى الخطر والاثار السلبية التي تسببها للجسم.
ويضيف محمد شعبان قائلا: تجتاح الاسواق والإعلام الان موجة من حبوب التخسيس العشبي وغيرها غير المرخص بها والتي يمكن شراؤها عن طريق الانترنت من دون وصفة طبيب وللأسف ان الكثير من الناس يشترونها دون معرفة تركيبتها او اثارها الخطيرة ومنها تعرضهم لجلطات دماغية مفاجئة ومشاكل قلبية غير تأثيرها على الجهاز العصبي وارتفاع ضغط الدم وتقلب المزاج، ويقول يجب اتباع نظام تغذية وممارسة الرياضة التي هي افضل حل او الالتجاء الى طبيب تغذية للمتابعة وتخفيف الوزن من دون التعرض لاي مشاكل صحية.
سالمين: لا بديل علمياً لعمليات التكميم.. والحبوب اختراع يروج له مخادعون
أكد الأستاذ الجامعي والباحث الغذائي الحاصل على دكتوراه في التغذية الإكلينيكية وماجستير في علوم التغذية من فلوريدا د.يونس سالمين على ان حبوب «بديل التكميم» اسم تجاري يستخدمه التجار لجذب الناس وتسويق حبوب خطرة بعد اشتهار عمليات التكميم في الكويت، ولا يوجد اي شيء طبي او علمي يسمى «بديل التكميم».
وأكد د.سالمين ان الترويج لهذه المنتجات المختلفة تحت اسم «بديل التكميم» يتم لأن كلمة بديل تعتبر كلمة جذابة وتصور للمستخدمين أن تناول هذه العقاقير اسلم من العمليات، ما يؤدي الى استخدامها من قبل الكثيرين لجهلهم بالحقائق.
اقتران الاسم بعمليات التكميم المشهورة حيله تجارية رخيصة على حساب صحة وأرواح الناس، مشيرا إلى أن «هذه الطرق الدعائية الرخيصة والتي تستغل حاجة الناس وعدم وعيهم بالحقائق تساعد على انتشار هذه الأنواع من الحبوب غير المرخصة علميا وطبيا».كما حذر د.يونس من ظاهرة انتشار عمليات التكميم والتي يلجأ البعض اليها دون معرفة ووعي كامل بأبعادها، أضرارها، وما يترتب عليها.
عمليات التكميم يجب ان تكون الحل الأخير وليس الأول لتقليل خطورة الأمراض الخطيرة المصاحبة للسمنة، وليس كعملية تجميلية كما يظن البعض.
أما عما يسمى بـ «الحبوب بديلة التكميم» فيقول د.يونس سالمين «المؤسف ان هناك من يظن ان حبوب بديلة التكميم هي حبوب حقيقية بالمعنى والمضمون وان الحبوب «المغشوشة» هي التي تسبب المشاكل. تصديق البعض ان هناك نوعا أصليا ونوعا آخر تقليدا يدل على نجاح المسوقين في إقناع الناس بشيء لا يوجد على الإطلاق.
الحبوب المسماة «بديلة التكميم» عبارة عن كوكتيل من مواد كثيرة وأدوية منها أدوية سد الشهية، وتختلف الخلطات باختلاف المصدر ولكن يحاول التجار بيعها تحت نفس الاسم للتربح.
بطبيعة الحال فإن مثل هذه الأدوية عادة تصرف من دون وصفة طبيب، وبعض الخلطات اخطر بكثير من غيرها لأنها تحتوي على أدوية محظورة دوليا لأنها خطيرة جدا، بالاضافة الى خطورة الجرعات الغير محددة علميا على عكس الأدوية التي تصرف من الطبيب والصيدلاني وتكون محددة علميا وطبيا.
ولفت سالمين إلى أن ما يسهل الموضوع كثرة المصانع في شرق آسيا والتي تعمل على تجهيز هذه الخلطات والتي لها تأثيرات عديدة بالجسم منها ما يؤثر على القلب والكبد بشكل كبير يمكن ان يؤدي الى مشاكل صحية خطيرة، مضيفا: يجب الانتباه الى ان هذه الخلطات هي عقاقير غير طبية وليست مكملات غذائية وبالتالي يجب التوعية والحذر، لأنه لا يمكن الاعتماد على البائع لمعرفة الجرعات والأعراض الجانبية لأن الخلطة نفسها غير مجربة علميا وبالتأكيد البائع ليس لديه من العلم أو الخبرة ما يمكنه من الإفتاء بالجرعات، وبالتالي ترتفع احتمالات الإصابة بالأمراض والموت.
أما عن الضوابط والقوانين، فيقول سالمين: من السهل في الآونة الأخيرة بيع اي منتج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا أنها معدومة من الرقابة ولا يوجد حسيب او رقيب، ومواقع التواصل اصبحت سوقا مفتوحا لكل من يرغب في التجارة من دون ضوابط أو تصاريح، لكن يبقى الاستفسار هنا: كيف يتم ادخال هذه الادوية إلى الكويت وهل يصعب على الجمارك والتجارة تعقب المصادر ومنعها من ادخال السموم؟ وهنا لفت سالمين الى ضرورة التوعية من جانب وزارة الصحة وجامعة الكويت خصوصا على صفحات الـ social media. خاصة ان بعض الادوية قد تودي بحياة مستخدمها او تتسبب لهم في أضرار جسيمة مثل الفشل الكلوي.
وفي النهاية نصح د.سالمين من يحتاج خسارة الوزن باتباع اسلوب حياة افضل وتشخيص أسباب السمنة اولا لأن السمنة تعرف طبيا على انها مرض، وبالتالي تحتاج الى التشخيص الصحيح لوضع سبل علاجية صحيحة. لذلك ينصح كل من يعاني من السمنة بالتوجه لأخصائي تغذية كفء يحمل شهادة معترفا بها لعمل تشخيص صحيح ووضع العلاج المناسب على حسب الحالة.
الجدعي: بيع الأدوية غير المرخصة «جريمة قتل عمد» العتيبي: الحبس سنتين وغرامة 3 آلاف دينار لمن يبيع الأدوية دون ترخيص
رغبة في الاطلاع على الجانب القانوني للقضية استطلعت «الأنباء» رأي بعض القانونيين في الموضوع. في البداية قال المحامي مطلق الجدعي ان هناك عددا كبيرا من الأدوية المسجلة في الكويت عن طريق وزارة الصحة سواء من مصانع محلية أو تستورد بطرق شرعية وتحت أعين المسؤولين، قائلا: قبل ان نعج بالحديث عن الأدوية غير المرخصة التي تباع في وسائل التواصل الحديثة ومع العطارين هناك أدوية تباع في صيدليات كبرى تكون مجهولة المصدر او مهربة دون موافقة الجهات المعنية، مطالبا بوضع رقابة وتفتيش دائمين وتغليظ العقوبات للحد من التلاعب بأرواح الناس.
وأشار الى ان الصيدلية التي تبيع دواء مجهول المصدر او مستوردا بشكل غير قانوني يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تتجاوز الـ 3 آلاف دينار.وأضاف ان وسائل الاتصال أصبحت سوقا مفتوحة دون رقابة والجرائد الإعلانية كذلك فتعج بإعلانات بيع مواد طبية بديلة عن التكميم او لنقص الوزن او زيادته ويعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 سنوات وغرامة لا تتجاوز 20 ألف دينار كل من غش أو حاز بالذات أو بالواسطة أو عرض شيئا معدا للبيع من كل السلع سواء من أغذية الإنسان أو الحيوان أو العقاقير الطبية أو الحاصلات الزراعية أو المنتج الطبيعية أو الصناعية أو طرح أو عرض للبيع أو باع شيئا من هذه المواد أو العقاقير أو الحاصلات أو المنتجات مع علمه بغشها أو فسادها. وأوضح انه قد تصل تهمة بيع الأدوية غير المرخصة الى تهمة جنائية ان كان يدرك خطورتها من يبيعها فتكون تهمته «القتل العمد».
ونصح كل من يبحث عن الأدوية بشرائها من مراكز طبية معتمدة مثل الصيدليات مع التأكد من وجود رقم تسلسلي وبيانات دولة المنشأ وأن الصيدلية تحمل ترخيصا، موضحا ان سعر الدواء في وسائل الاتصال قد يكون أرخص ببضعة دنانير ولكن الصحة أغلى من ملايين الدنانير، فيجب الا يخاطر.
من جانبه، قال المحامي محمد ذعار العتيبي ان الأدوية غير المرخصة بشكل عام تعد خطرا على حياة الإنسان لأنها قد تسبب حالات مرضية شديدة او الموت، وان هناك الكثير من التوعية من عدد كبير من المسؤولين في الصحة لخطورتها.
وأشار الى ان إدارة تفتيش الأدوية وهي الجهة المخولة بالتفتيش والرقابة على تداول الأدوية في الكويت بقطاعيها الحكومي والأهلي وهي من ضمن قطاع شؤون الأدوية والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة فتقع عليها مهمة التفتيش عن اي دواء غير مرخص، وقد صدر القانون رقم 28 لسنة 1996 في شأن تنظيم مهنة الصيدلة وتداول الأدوية، وقد نص الفصل الثالث به وبالمادة رقم 14 منه على عقوبة مزاولة مهنة الصيدلة او بيع الأدوية من دون الحصول على ترخيص من وزارة الصحة، ونصت على ان يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على 3 آلاف دينار كل من يرتكب مزاولة مهنة الصيدلة وبيع الأدوية دون ترخيص، وإنشاء مصنع أو صيدلية للأدوية دون ترخيص من وزارة الصحة.
وأضاف: نصت المادة 15 من القانون ذاته على ان يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز 6 أشهر وبغرامة لا تزيد على ألفي دينار كل من قام بمخالفة تسعير الأدوية الصادر من وزارة الصحة، واستعمال الأماكن المرخص لها في غير الغرض المخصص لها.
العفيصان: «بدائل التكميم» تسبب الفشل الكلوي والجلطات الدماغية واضطراب ضغط الدم
أشارت إخصائية التغذية في العلاج التغذوي لجراحات السمنة بمستشفى مبارك الكبير د.ألطاف العفيصان إلى مدى الخطورة التي قد يسببها تناول العقاقير المعروفة ببدائل التكميم على صحة الإنسان، مثل: عدم انتظام دقات القلب وضغط الدم، وتليف الكبد، بالإضافة الجلطات الدماغية والفشل الكلوي وفقدان الذاكرة وتساقط الشعر، إلى جانب الإصابة بالخمول وفقدان الذاكرة.
وأكدت على عدم وجود بديل طبي لعمليات التكميم عالميا يمكن من خلالها للشخص أن يفقد بعض الكيلوغرامات من وزنه، لافتة إلى انه إذا كانت تلك الحبوب بتلك الفعالية ومن دون أضرار جانبية تذكر لأثبتت الدراسات ذلك، ولاتخذها الأطباء وسيلة لعلاج مرضاهم، مشيرة إلى أن الجميع يتجه الآن لعمليات التخلص من السمنة المفرطة فكيف بحبة بسيطة مثل تلك الحبوب أن تكون بذلك المفعول الساحر، مشددة على ضرورة توعية المجتمع وتحذيره من تناول تلك السموم لتجنب نتائجها السلبية على صحة المجتمع، خاصة في ظل تحريمها دوليا والتحذير منها من قبل هيئة الدواء والغذاء الأميركية.
وأضافت أن تلك العقاقير هي مواد تجارية وليست طبية خاصة أنها لا تمتلك تراخيص من قبل وزارة الصحة، مؤكدة أن القانون يمنع بيع البضائع غير المرخصة رسميا سواء في المستشفات أو الصيدليات، لذلك فهي تباع عن طريق أشخاص مجهولين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مرجعة السبب وراء انتشارها خلال الآونة الأخيرة إلى أن المستهلك يبحث عن أسهل الطرق السهلة والبسيطة للتخلص من الوزن الزائد دون أي جهد يذكر ودون متابعة أحد متخصصي الأغذية.