-
النجار: يجب التصدي لخطاب الكراهية
-
جوهر: يجب تتبع المجرمين أياً كانوا
-
الفيلي: ما حدث عرض لمرض لن تنتهي القصة إذا لم يعالج
-
العياش: ما حدث يرفضه الدين والعقل
-
الخضري: اعتراف «داعش» كشف الحقيقة بتدمير الوطن ونشر الفتنة
-
البارون: على «الداخلية» تشديد إجراءاتها خلال الأيام المقبلة لمنع تكرار هذا الحادث
-
المناع: القوى الإرهابية تسعى لتوسيع نطاق معاركها ومنطقة الخليج مستهدفة
-
أسيري: عمل إرهابي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية لن يزيد الكويتيين إلا تكاتفاً
-
السبعان: الإرهاب لا دين له وتلاحم الكويتيين سيحبط كيد الكائدين
آلاء خليفة ـ رندى مرعي ثامر السليم ـ هالة عمران
استنكر عدد من الاكاديميين والسياسيين والقانونيين الحادث الارهابي البشع الذي استهدف المصلين في مسجد الصادق في منطقة الصوابر اثناء صلاة الجمعة، وطالبوا الحكومة باتخاذ الاجراءات المشددة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، مؤكدين ان الشعب الكويتي سنة وشيعة سيظلون إخوانا وشركاء في الوطن ولن تفرقهم مثل تلك الاحداث الارهابية البشعة، كما طالبوا الحكومة بسرعة القبض على هؤلاء المجرمين حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، وللحيلولة دون تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية في المستقبل.
في البداية، قال استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.غانم النجار: إن هذا التفجير مأساة بكل المقاييس، مضيفا: نترحم على الشهداء الابرار في هذا المصاب الجلل وندعو الله عزّ وجلّ في هذه الايام المباركة ان يشفي جميع المصابين، لافتا الى ان هذا الامر جاء نتاج خطاب الكراهية الذي يبثه البعض وتشجيعه على مستويات مختلفة دون الانتباه الى ان ما نراه هو حصاد ما زرعه الآخرون من تعظيم هذا النوع من الخطاب وتعزيزه والبعد عن التسامح، موضحا ان المسألة اليوم لم تعد تعتمد فقط على الاجراءات الامنية انما تحتاج الى اجراءات اكثر اتساعا بحيث يبدأ الحديث عن شيوع ثقافة الكراهية لدى البعض والتي تسمح بحدوث شيء من هذا النوع في بلد غير معتاد على تلك القضايا.
من ناحيته، قال النائب السابق استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.حسن جوهر: في البداية نترحم على شهدائنا وندعو لمصابينا في هذه الكارثة الارهابية التي طالت الكويت واستهدفت امنها وشعبها، وعلى الرغم من كل التوقعات والمخاوف التي كانت بأن قطار الارهاب سوف يصل الى محطة الكويت ورغم جميع التنبيهات التي تمت خلال الفترة الماضية، الا انه اصبح لدينا مثل تلك التفجيرات الارهابية.
وأوضح جوهر ان هذا الحدث رغم انه مؤلم ومحزن ومخيف فإنه يفترض ان يكون لنا درسا كبيرا ومهما في تعزيز اللحمة الوطنية وتكاتف الشعب الكويتي بعضه مع البعض وضرورة الانتباه لحماية كل مرافق البلد من مساجد ودور عبادة والاماكن الحيوية وايضا التجمعات البشرية الكبيرة في الاسواق والمجمعات التجارية.
وشدد جوهر على ضرورة تتبع المجرمين ايا كانوا ومن كانوا ومن يحتضنهم فكريا وماديا وبكل انواع الدعم حتى نخلص بلدنا والشعوب الاسلامية التي بدأت تعاني من هذا الشر من تبعات تلك الاعمال والافكار الاجرامية، موضحا ان ما حدث فرصة لنراجع ذلك الفكر المتطرف الارهابي الذي لا يراعي اي نوع من القيم والحياء والوازع الديني بقتل اناس مصلين صائمين ومسالمين، وهي امور بحاجة الى ان نضع لها تصورات واضحة وعملية لكي نواجهها، سائلا المولى عزّ وجلّ ان تكون تلك الكارثة رغم مصابها الكبير نقطة انطلاق لعمل متكامل كويتي تشارك فيه جميع الشخصيات والمؤسسات وجميعنا كويتيون ولابد ممن يعيش على هذه الارض ان يحافظ على ذلك البلد الآمن المطمئن.
ومن وجهة نظر استاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة الكويت د.محمد الفيلي ان ما حدث هو عرض لمرض «وأتحدث بصفتي مواطنا كويتيا، فمن دون جدية في محاولة علاج المرض فلن تنتهي تلك القصة».
متابعا: وما حدث من تفجيرات ووقوع ضحايا ومصابين هو مصاب جلل وأمر مؤلم ومقلق ومن الممكن ان يحدث لأي شخص منا وهو ذاهب للمسجد، مؤكدا ضرورة ان نكون واقعيين في معالجة الوضع ووأد الفتنة في مهدها قبل ان تكبر وتنتشر.
وأكد على ضرورة ان ينال المجرمون العقاب المشدد حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، مشيدا بموقف القيادة السياسية التي تحركت منذ اللحظة الاولى من وقوع ذلك الحادث الاليم.
وأشار الفيلي الى انه يجب الا يلهينا العلاج السريع لما حدث عن التعامل بجدية مع اصل الداء لضمان عدم تكرار ما حدث مستقبلا.
وأوضح استاذ القانون الدستوري بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.غازي العياش ان ما حدث امر مرفوض ويرفضه الدين والعقل، موضحا ان الكويتيين ليس لديهم هذا الفكر بأن يقوم اشخاص بعمل تفجيرات في مساجد سواء سنة او شيعة، موضحا ان هذا الامر جديد على الكويت، داعيا الله عز وجل ان يحمي الكويت وأهلها من كل مكروه، لافتا الى ان اكبر داعم يتجسد اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي، فجميع الكويتيين متلاحمون ومتضامنون مع بعضهما البعض، سائلا الله عز وجل للشهداء الابرار الرحمة، وللمصابين بالمستشفيات الشفاء العاجل
وأكد العياش ان وجود صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد في موقع الحادث بعيد دقائق بسيطة من حدوثه لهو تأكيد على ان اهل الكويت دائما يد واحدة، سائلا الله عزّ وجلّ ان يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
مصاب جلل
بدوره، شدد الكاتب الصحافي والأستاذ المشارك في كلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بدر الخضري على ان ما حدث لهو مصاب جلل.
ووصف الخضري ما حدث من هجوم استهدف المصلين في مسجد الصادق في منطقة الصوابر بأنه عملية ارهابية مدبرة، لافتا إلى ان اعتراف «داعش» بمسؤوليته عن الحادث كشف الحقيقة برغبته في تدمير الوطن ونشر الفتنة.
واستنكر الخضري ما حدث جملة وتفصيلا، لافتا الى ان هذا الهجوم الارهابي مرفوض وغريب على المجتمع الكويتي، مشيدا بموقف صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الذي تواجد في موقع الحادث بعد وقت قصير من حدوثه، وهو ليس بغريب على ابونا الشيخ صباح قائد الانسانية.
وقال الخضري: ان المفارقة الغريبة التي تدعو للتساؤل والدهشة هي وقوع ذلك الحادث في وقت انتهاء مدة جمع السلاح، مستغربا من الترابط بين انتهاء موعد جمع السلاح وما حدث اليوم من الهجوم الارهابي على المصلين الصائمين المسالمين.
وطالب الخضري وزارة الاعلام بتشفير جميع القنوات المتطرفة التي تأتي من الخارج، لافتا الى ان الكثير منها متطرفة وارهابية وتبث الكثير من الاخبار والشائعات الكاذبة بهدف ضرب الوحدة الوطنية في الكويت، مؤكدا ان الكويتيين سيظلون متماسكين وصامدين ولن يتأثروا بتلك الاجواء ابدا.
إخوان في الوطن
وبدموع حزينة وصوت مفجوع لوفاة صديقه في الحادث الارهابي، بدأ استاذ علم النفس بجامعة الكويت د.خضر البارون حديثه، قائلا: اعتدنا دائما في الكويت على العيش بأمان وسلام في الستينيات والسبعينيات وعلى قلب رجل واحد، ودائما الشيعة والسنة اخوان في الوطن الواحد، نزور مساجدهم، وهم يزوروننا في الحسينيات، ولم يكن لدينا تلك الافعال الاجرامية.
واستنكر البارون تفجير بيت الله وقتل مسلمين ابرار مسالمين صائمين في الكويت ارض السلام والامان، لافتا الى ان الجميع حاربوا العدو أثناء الاحتلال الصدامي، وكان الكثير من الشهداء من الشيعة وايضا من السنة، ولم يفرق الوطن بينهم.
وبدموع حزينة، قال البارون: توفي الى رحمة الله صديقي دكتور في ذلك التفجير الارهابي، راجيا من الحكومة ان تتخذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك وسرعة ضبط المجرمين ومحاسبتهم اشد حساب.
وطالب البارون من وزارة الداخلية تشديد الاجراءات الايام القادمة لمنع تكرار مثل تلك الحوادث الارهابية خاصة ان «داعش» سبق ان هدد الكويت فكان لابد من المزيد من الاجراءات الاحترازية، مؤكدا ان ما حدث من سجال في مجلس الامة من ايام قليلة قادمة امر مرفوض وشجع الآخرين على القيام بمثل تلك الافعال المجرمة، مطالبا الحكومة بالقيام بدورها لوقف تلك التفجيرات.
بدوره، قال أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة الكويت د.ابراهيم الحمود ان مسلسل الارهاب لايزال مستمرا وها هو اليوم يضرب الكويت بعد ان ضرب المنطقة بأسرها، ما يدل على سريان هذا الفكر في المنطقة مما يعد نذير خطر، لافتا الى ان هذا الفكر نشط، مشيرا الى ان على الدولة مسؤولية كبيرة تجاه محاربة هذه الفئة والقضاء عليها.
من جهته، قال د.عايد المناع ان الهدف من الانفجار الذي استهدف مسجدا للشيعة واضح وهو إشعال الفتنة الطائفية، مشيرا إلى ان القوى المتطرفة تسعى لتوسيع نطاق المعارك الإرهابية ليشمل كل منطقة الشرق الأوسط خاصة ومنطقة الخليج والتي تعتبر مستهدفة، لافتا الى ان القوى الإرهابية تسعى لإيجاد حالة صراع مذهبي داخل الكويت، من خلال تأجيج الحالة العاطفية الدينية بين السنة والشيعة، كي تسير على جثث القتلى للسلطة.
وأضاف المناع ان الكويتيين قد أثبتوا عبر التاريخ قدرتهم على التعايش السلمي المذهبي أو الديني أو العرقي، مؤكدا في الوقت ذاته قدرتهم على التغلب على هذه المحنة بعيدا عن الانسياق للمعارك الطائفية، مبينا ان الكويتيين لن يتخلوا عن قيمهم الأصيلة لأي محاولات تشق الصف، وبين المانع ان مجتمعات الخليج أكثر على المواجهة والتلاحم وقت الشدائد.
وأضاف: ان الفترة المقبلة لابد ان تكون أجهزة الأمن أكثر حذرا وأن ترصد جميع الحركات المتطرفة لإحباط أعمالها.
وتابع المناع: ان الإرهاب لن يتوقف عند عملية واحدة، وقد يستهدفوا المرة المقبلة مسجدا سنيا لإثارة الفتنة، مضيفا ان الجانب العاطفي الديني يستخدم لأغراض سياسية.
وعلى صعيد متصل، قال د.عبدالرضا اسيري ان تفجير مسجد الإمام الصادق عمل إرهابي يتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، يستهدف أمننا وعلينا التمسك بالوحدة الوطنية، مشيرا الى انه عمل إرهابي هدفه خلق الانقسام داخل المجتمع الكويتي، مؤكدا ان هذا الحادث الجبان لن يزيد الكويتيين إلا تكاتفا وزيادة في دعم الوحدة للمجتمع الكويتي، فالكويتيون بكل شرائحهم متوحدون في كل الأزمات، معتبرا ان المسؤولية الوطنية المشتركة توجب على الجميع الوقوف صفا واحدا ضد المخربين والإرهابين ومن يريدون سوءا بالكويت.
وشدد أسيرى على ان ما حدث يعتبر جريمة كبرى، لافتا إلى ان الكويت كانت ومازالت واحة الديموقراطية والحرية، ولا يسعنا إلا ان نتقدم بأحر التعازي للكويت عموما والشفاء العاجل للجرحى.
بدورها، أكدت د.ليلى السبعان ان هذا الحادث الإرهابي لن يزيد الكويتيين إلا تكاتفا ووحدة، وشددت السبعان على ان تلاحم الكويتيين سيحبط كيد الكائدين، لافتة إلى انهم فئة ضالة لا تمت للإسلام، وأضافت السبعان: لا يمكن قبول هذا العمل الإجرامي غير الإسلامي، مقصده إثارة الفتنة، وهو عمل يتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، مشددة على ان الإرهاب لا دين له ولا وطن، واعتبرت السبعان ان الكويتيين قوتهم في وحدتهم وتفاعلهم المشترك فيما بينهم في كل حدث يتعرضون له.
الجسار: استهداف للإنسانية
أعلنت النائبة السابقة د.سلوي الجسار عن استنكارها ورفضها التفجير الذي تعرضت له الكويت أمس، قائلة: «انه وللأسف استمرار للأعمال الإرهابية وعلى وجه الخصوص في أماكن العبادة، فهو استهداف للإنسانية وجريمة بشعة مرفوضة، ونحن في الكويت بلد متسامح، وتحرص السياسة العامة للقيادة ومؤسسات الدولة والشعب الكويتي على تعزيز واحترام التعددية، ولن يستطيع من تسول له نفسه في إحداث خلل وانشقاق، بل نؤكد اليوم ان هذا الحادث سيزيد من تكاتف كل المكونات الاجتماعية لمواجهة حالة التطرف التي لم يعتد عليها مجتمعنا الآمن، كما نطالب بضبط النفس في القول والفعل وخاصة لصناع القرار حتى لا نزيد حالة الانشقاق في النسيج الاجتماعي لوطننا الكويت.
ننقل تعازينا ومواساتنا لأهالي الضحايا، اللهم نستودعك الكويت وقيادتها وشعبها، اللهم آمين».
الشطي: التعدي على المساجد قمة الدناءة
قال استاذ قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة في جامعة الكويت د.بسام الشطي ان قمة الدناءة والإرهاب هي التعدي على المساجد لإشعال الطائفية ويجب على الجميع تفويت الفرصة وتوحيد الصف والتصدي لها وإنكارها، مشيرا الى ان قمة الغدر والخيانة والحقارة أن يتم تفجير دور العبادة في وسط صائم مصلٍ آمن وإلحاق الأذى بهم وترويعهم فهذا محرم بالإجماع.
وأشار إلى ان الله لعن من زرع الفتن وأذكاها وشجعها وسوقها ورضي بها، لافتا الى ان مثل تلك التصرفات غير المسؤولة لم يقرها لا العلماء السابقون ولا الحاليون بل ان هؤلاء على ما يبدو لا يرجعون الى العلماء ولا يعترفون برأيهم.
وأضاف د.الشطي ان هذا الامر غريب على اهل الكويت، ومحاولة البعض زرع الفتنة الطائفية لن يحدث، سائلا العلي القدير ان يحفظ البلاد والعباد، ومن اراد الكويت بسوء ان يشغله في نفسه ويجعل كيده في نحره ويجعل تدبيره تدميرا عليه.
ودعا المواطنين والمقيمين الى التعاون مع رجال الامن حتى يكف الله شر هؤلاء عن بلدنا الحبيب وذلك بالتأكيد على وحدتنا الوطنية ووحدة الصف، سائلا الله جلّ جلاله أن يمكن رجال الأمن من القبض على الجناة وباقي الخلايا الإرهابية المفسدة ويكفي العباد والبلاد شرهم.
إقبال الأحمد: التفجير محاولة يائسة لشقّ الصف
قالت الإعلامية إقبال الأحمد ان جرح الكويت عميق بعد هذا التفجير مشددة على ان الكويت ستبقى أسرة واحدة بالرغم من كل المحاولات واصفة التفجير بالمحاولة اليائسة لشق الصف الكويتي.
ورأت ان ما حصل مرفوض تماما ويجب قطع الطريق على هذه النوعية العفنة التي تحاول الدخول بيننا لتنشر العفن في الجسد الكويتي الصحي، قائلة انه يجب ان يعرف أهل الكويت بكل طوائفهم ومللهم ان وقوفنا كتفا بكتف ومساندتنا لبعضنا البعض أفضل رد على هذه الحفنة المريضة والعفنة.
وقدمت التعازي لأهالي الشهداء ولأهل الكويت جميعا داعية الى إيقاف الاستقبالات والغبقات في الديوانيات والمنازل لأن الحزن يلف الكويت بأكملها، فحزن الجار والاخ بالمواطنة هو حزن كل كويتي.
نعيمة الطاهر: الكويت كانت وستظل بلد الأمن والأمان والحرية
وصفت أستاذة علم النفس د.نعيمة الطاهر ما حدث في الكويت بالبركان الإرهابي، مؤكدة أن الكويت كانت وستظل بلد الأمن والأمان والحرية.
وقالت انه لم يكن متصورا حدوث هذا العمل الإرهابي وذلك لأن أهل الكويت هم أهل الخير والسلام والإنسانية والدليل على ذلك حصول صاحب السمو الأمير على لقب أمير الإنسانية.
وقالت إن العمل الإرهابي كان متوقعا من خلال ما تم وضعه من شعارات طائفية وإرهابية في المجمعات التجارية والطرقات والتي تصدى لها رجال الأمن، وكنا نعتقد أن هذه الأعمال ستقتصر على التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن تمتد يد الإرهاب إلى عقر دارنا.
وأعربت الطاهر عن تخوفها مما حصل خاصة ان الإرهاب لا دين له، ومن لا يخشى الاعتداء على بيوت الله والمصلين في هذا الشهر الحرام لا يخشى القيام بأي نوع من أنواع الإرهاب في أي زمان وأي مكان.
الخلفان: يجب الحذر في الفترة المقبلة
قال د.عبدالواحد الخلفان انها كارثة خاصة اننا في يوم الجمعة وفي صلاة الجمعة وفي شهر رمضان المبارك، لافتا الى اننا كنا نعتقد في السابق ان الكويت بمنأى عن هذا الخطر الا انه اصبح امامنا اليوم وبيننا.
وأشار الى اننا حذرنا الحكومة مرات عديدة من هذه الخطابات التحريضية ومحاولة البعض ضرب اسفين شق الوحدة الوطنية ومحاولة ضرب السلم الاجتماعي.
وقال الخلفان ان زمن المجاملات انتهى بعدما وصل الارهاب الى عقر الدار ونتوقع المزيد من الاحداث، مشيرا الى ان هذا الحادث لن يؤثر على الكويت فقط على بل على المنطقة كلها.
لافتا الى ان زيارة صاحب السمو الامير موقع الحادث تدل على خطورة الامر وحرصه على الوقوف على حقيقته.
أبومجداد: إخواننا من السُّنة أحبة لنا ومن قام بمثل تلك التصرفات بعيد كل البعد عن الإسلام
قال استاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت د.علي ابومجداد اننا نعزي اهالي الشهداء في هذا اليوم وان يتقبلهم عنده، مشيرا الى ان هذا التصرف ارهابي والجميع يدينه فالكويت لم تعتد على مثل تلك التصرفات غير المسؤولة.
وأشار د.ابومجداد الى ان اخواننا من السنة هم اخوان لنا وأحبة لنا ومن قام بمثل تلك التصرفات هو بعيد كل البعد عن الاسلام، مؤكدا ان من قام بهذا العمل يمتهن العقل والدين فأي خير وأي صلاح في قتل الناس وإراقة دمائهم خلال الصلاة وفي المسجد.
وطالب بضرورة تفعيل دور الجهات الامنية في القاء القبض على الخلايا النائمة فالبلاد لا تحتمل المزيد من مثل تلك التصرفات الصبيانية التي تعصف بالبلاد والعباد، داعيا الله ان يحفظ الكويت وأهلها من مكروه.