- الرضوان: بنك الدم استقبل ما يزيد على 1700 متبرع من جنسيات مختلفة
- تحسن حالة المصابين بالمستشفيات وخروج عدد كبير منهم
- الحواج: نحن أناس متمسكون بوحدتنا وعقائدنا ومناهجنا
حنان عبدالمعبود
شهد اليوم الثاني على حادث التفجير الارهابي الآثم الذي وقع في مسجد الصادق بمنطقة الصوابر تحسنا في الحالة الصحية للكثير من المصابين، ففي المستشفى الأميري قال نائب المدير د.علي العلنده ان المستشفى استقبل اول من امس 169 مصابا جراء التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 3 حالات وفاة من بين هذا العدد، لافتا إلى خروج عدد كبير من المصابين بعد تقديم العلاج المناسب لهم وتحسن حالتهم الصحية، حيث بلغ عدد المرضى الموجودين في المستشفى صباح امس 46 حالة فقط، ووصل عند الساعة 1 ظهرا إلى 23 حالة فقط موجودة بالمستشفى.
وقال د.العلنده: في بداية ما حدث أول من أمس لم تكن لدينا صورة واضحة أو احصاء كامل لعدد الحالات، وفي البداية تم التعامل معهم في قسم الحوادث، ونظرا لزيادة العدد بدأنا في تحويل البعض الى الأجنحة والبعض الآخر الى العيادات الخارجية، مشيدا بجهود الفريق الطبي في المستشفى من أطباء وممرضين وجميع العاملين، على تعاملهم الرائع مع الأمر واستجابتهم السريعة للموقف.
وأوضح أنه بحلول موعد الإفطار بالأمس كان الوضع قد استقر بالمستشفى، مشيدا بتعاون بنك الدم في توفير كميات الدم اللازمة.
مريض قلب
من جانبه، اكد مدير منطقة اﻻحمدي الصحية د.عبداللطيف السهلي ان المستشفى ﻻ يوجد به حاليا سوى مريض واحد فقط، وحالته الصحية مستقرة.
واشار الى ان المريض تلقى اﻻسعافات اﻻولية عقب الحادث في مستشفى مبارك وتم تحويله الى مستشفى العدان ﻻستكمال العلاج نظرا لكونه مريض قلب ويحتاج الى ادوية مسيلة للدماء وما يترتب عليه من نزيف مستمر في الجرح لذلك تم وضعه تحت الملاحظة.
واشار د.السهلي الى ان المستشفى استقبل اول من امس 5 جرحى كويتيين، تم علاجهم وخرجوا من المستشفى على الفور باستثناء الحالة المحولة من مستشفى مبارك.
من جانبه، اكد مدير منطقة الفروانية الصحية د.جمال السلطان استقبال 10 مصابين في حادث اﻻنفجار 4 حاﻻت غادرت المستشفى امس و6 حاﻻت محتجزة بالمستشفى من بينهم 4 كويتيين وايرانيان، وجميعهم في حالة صحية مستقرة باستثناء مريض ايراني محتجز في غرفة العناية المركزة نتيجة تمزق في الرئة واصابات متنوعة بالجسم.
أما مدير مستشفى الصباح د.عباس رمضان فقد اكد ارتفاع حاﻻت الوفيات في المستشفى الى 3 حاﻻت (مواطنين وسعودي) بعد ان توفي مواطن في ساعة متأخرة من الليل وكان يعاني من نزيف حاد في البطن وتم ادخاله غرفة العمليات وتوفي بعد اجراء جراحة خطيرة في البطن.
واوضح د.رمضان ان المستشفى استقبل امس 23 مريضا جميعهم تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفى في نفس اليوم باستثناء 5 تم احتجازهم توفي منهم واحد وظل بالمستشفى 4 حاﻻت فقط جميعها في حالة صحية مستقرة ومن المنتظر خروجهم من المستشفى خلال الساعات القليلة المقبلة.
1700 متبرع
بدورها، اكدت مدير بنك الدم المركزي د.ريم الرضوان ان بنك الدم استقبل امس ما يزيد على 1700 متبرع من جنسيات مختلفة، تبرع منهم 1200 بينما تم استبعاد 500 متبرع نتيجة مشاكل صحية مختلفة. وثمنت د.الرضوان روح الجماعة التي ظهر بها المجتمع الكويتي مواطنين ووافدين في مواجهة اﻻزمة والحادث اﻻليم الذي مرت به البلاد اول من امس، واكدت تدافع الجميع للتبرع بالدم حتى ساعات متأخرة من الليل، حتى ان الجمعية الطبية الكويتية المقابلة لبنك الدم قامت بفتح ابوابها ﻻستقبال المتبرعين ايضا. واشارت الى قيام بنك الدم بإمداد مستشفيات الاميري والصباح والفروانية ومبارك بالدم فور وقوع الحادث مباشرة، وبلغ عدد اﻻكياس المرسلة 300 كيس دم من مختلف الفصائل.
ونفت الرضوان ما تردد حول نقص الفصائل السلبية وحاجة المركز الى هذه النوعية من الفصائل، مؤكدة ان الدم متواجد في البنك بوفرة وﻻ يوجد نقص في اي نوع من اﻻنواع.
جروح وحروق
أما مدير مستشفى ابن سينا د.محمد عويضة فقد اعلن استقبال مركز البابطين للحروق حالتين لوافدين ايراني وهندي، واكد ان اﻻثنين بحالة صحية مستقرة ومن المنتظر خروجهما من المستشفى خلال الـ 24 ساعة المقبلة.
واوضح ان المريض الايراني وعمره 55 عاما يعاني من جروح سطحية بسيطة في الجسم، بينما يعاني المريض الهندي وعمره 38 سنة من حروق في الظهر بنسبة 8% وهي جروح بسيطة تندرج تحت الدرجة اﻻولى الى الثانية.
إثارة الفتن
«الأنباء» التقت المصابين للاطمئنان على حالتهم ورصد أوضاعهم والبداية كانت مع الطفل المصاب أحمد القطان: عمري 11 سنة، كنا نسجد في رابع ركعة ثم انفجر المسجد، مشيرا إلى إصابته بعدد من الشظايا في جسده نتيجة الانفجار، مضيفا: الحمد لله قام الأطباء بإخراج الشظايا من فخدي، وتحسنت حالة قدمي، وما حدث لن يجعلني اخاف من الذهاب الى المساجد، وراح أروح أصلي دائما.
بدورها، قالت والدته د.لميس البستان: كل ما يمكنني أن أقوله الآن حسبي الله ونعم الوكيل، فهؤلاء يحاولون اثارة الفتن بين ابناء الشعب الكويتي، ولا يدرون أنهم بعملهم الجبان هذا الجبان قد احدثوا العكس وجمعونا أكثر وجعلونا نتحد أكثر.
زيادة وحدتنا
بدوره، قال حسين عبدالنبي القطان، الذي يرافق والده المصاب في الحادث، ان اصابة والده تمثلت في وجود شظايا في اليد اليسرى، مضيفا: لن يؤثر هذا الحادث على وحدة الكويتيين، يوم الحادث اكتظ المستشفى بأهل الكويت من سنة وشيعة وبدو وحضر، للاطمئنان على المصابين واستنكار ما حدث والتبرع بالدم، وبالعكس ما حدث أدى إلى زيادة وحدتنا، والله يحفظ الكويت من كل شر وصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والحكومة الرشيدة.
من جهته، ذكر المصاب محمد ياسر، من الجنسية الهندية والمصاب في أماكن متفرقة من جسده: كنت أصلي في الصف الأخير بالمسجد، وفجأة اثناء الركعة الرابعة حدث الانفجار، والحمد لله تحسنت حالتي عن الأمس، مشيرا إلى تعرضه للإصابة في الرأس واليد، وأن الأطباء توقعوا ان يخرج من المستشفى اليوم (امس) أو غدا (اليوم).
ترابط أهل الكويت
بدورها، قالت مها أحمد البغلي ـ المرافقة لوالدها المصاب في الحادث الإرهابي على المسجد ـ إن والدها كان في الصف الأول أثناء الصلاة، ويروي أنه اثناء الركعة الرابعة من الصلاة سمعوا أحد الأشخاص يكبر ويهلل، وفجأة وقع الانفجار و«طاح عليهم السقف»، مشيرة إلى إصابة والدها بشظية في الفخد الأيمين، مضيفة: الحمد لله ان حالته في تحسن، ولكن نظرا لأن الجرح عميق مازال هناك نزيف ويحتاج لفترة حتى يلتئم.
من جانبه، قال المصاب محمد البقشي: وقت الانفجار اثر على الجانب الأيسر لي، ودخلت في جسدي شظايا، والحمد لله الحالة تحسنت، فقد كان موقعي قريبا من الإرهابي، ولكن الحمد لله على ما حدث، مشيرا إلى تعرض أخيه أيضا للإصابة وانه موجود الآن في مستشفى الرازي بعد إجراء عملية جراحية ناجحة له، فضلا عن إصابة ابن خاله معه أيضا، والحمد لله ان حالته هو ايضا مستقرة.
وأضاف: ما حدث لا يطلق عليه الا الارهاب، مشيرا الى أن عمره 16 عاما وأن ما حدث لن يرهبه وسيذهب للصلاة في المسجد مرة أخرى.
اما المصاب علي الصايغ فقال ان حالته أصبحت مستقرة وأفضل من يوم الحادث، مشيرا إلى أنه كان في الصفوف الخلفية على اليمين، والإرهابي كان على اليمين ايضا، مبينا أنه نتيجة للانفجار اندفع بقوة إلى أحد جوانب المسجد، واشتعلت النار فيه ثم أطفأها، مضيفا: ما نستطيع أن نقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل في من يفعل ذلك.
بدوره، قال هيثم الخواجة، المرافق لابنه علي المصاب: كنا في الصلاة أنا وابني علي، في الصفوف الوسطى، وأثناء السجود حدث الانفجار، ونتيجة الانفجار أصيب ابني بشظايا وجروح، والأطباء فحصوا حالته، وأكدوا انه بخير، مؤكدا أن هذا الأمر لن يؤثر على الشعب الكويتي ووحدته، وأن من فعل ذلك هم الخاسرون والشعب الكويتي هو الفائز، مضيفا: الشهداء الذين وقعوا راحوا وقت الصلاة، ويوم جمعة، وهم صائمون، هل هناك اكثر من هذه حسن عاقبة؟ بالتأكيد لا.
شظايا متفرقة
من جهته، قال عبدالعزيز عبدالله الحواج، المرافق لوالده المصاب: الوالد كان تقريبا في منتصف المسجد، ونتيجة الانفجار حدثت له إصابات في الرأس والجسم، ولكن الإصابة البليغة حدثت في الرأس، والجروح كبيرة وواصلة للجمجمة، والحمد لله الأطباء طمأنونا واجروا له الأشعات اللازمة وكل شيء بخير، وكلنا فداء الكويت وأهلها، ولن تفككنا مثل هذه الأحداث، فنحن أناس متمسكون بوحدتنا وعقائدنا ومناهجنا.
من ناحيته، قال منصور البقشي أحد اقرباء المريض يوسف الدوخي: نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، حالته الآن الحمد لله افضل، والاطباء طمأنونا عليه، حيث أصيب بشظايا ناتجة عن الانفجار في انحاء متفرقة في جسمه، والجهاز الطبي فحص حالته ووجد انها استقرت عن يوم الحادث، وتوقع ان يخرج اليوم (امس)، وما حدث ليس جنوحا في الفكر وانما هو جنون في الفكر.
بدوره، قال المصاب عيسى الحداد: حضوري للمسجد يوم الحادث كان للصلاة ثم التحضير لاستقبال العشر الأواخر من رمضان، ونتيجة للحادث تعرضت للإصابة من جهة اليمين، وتضررت طبلة الاذن ودخل لجسمي تقريبا 12 شظية من جهة اليمين، والحمد لله على كل شيء، ولكن مازالت قدمي لا استطيع الوقوف عليها حتى الآن.
وقال: ما حدث لن يؤثر على الناس، ولن يحرك شعرة لدينا، ولن يفرق بيننا، بالعكس سيزيد من صلتنا وتماسكنا وحبنا لبعض أكثر والأخوة بينا، وأنا بالنسبة لي سأتوجه للمسجد عقب الخروج من هنا إلى المسجد لنعيده كما كان وافضل.
مستشفى مبارك الكبير
كما عادت «الأنباء» المرضى بالمستشفى واطمأنت على حالتهم، حيث شهد اليوم الثاني خروج عدد من الحالات المصابة بعد تحسن أوضاعهم الصحية، ومن بين المصابين داخل المستشفى المصاب بشار صادق الجريدان الذي كان يؤدي الصلاة مع نجله علي ووالده، قال: في الركعة الأخيرة سمعت شخصا يكبر وبعدها وقع الانفجار القوي واهتز المسجد بشدة، شعرت وكأنني في حلم من تسارع الأحداث حيث علا الصراخ وانتشرت الدماء، وقمت بجهد كبير حتى اطمأننت على ابني والتأكد من أنه بحالة جيدة رغم اصابته، وبعدها اطمأننت على الوالد والذي كان أقرب للانفجار مني والحمد لله أنه بحالة جيدة وتمكن من العودة للمنزل.
وأردف: ان ما حدث يزيدنا فخرا وقوة حيث كنا جميعا في أفضل العبادات لله ولن يؤثر فينا ذلك.
أما الابن علي فقال: شعرت بصدمة شديدة وكأن الدنيا انقلبت رأسا على عقب، وأشعر بأن أي صوت سيليه انفجار وآلام شديدة.
بينما الحاج حسين حبيب الله وهو رجل مسن ومصاب بإصابات بليغة في أجزاء متفرقة في الرجل والظهر والرأس، فقال: أمس دخلت المسجد وصلينا وقت الانفجار لم أشعر بنفسي الا في المستشفى، وما حدث أمر صعب وصفه، ويشعر الانسان بالخوف من تكراره، ولكن هذا قضاء الله، ولا يمكننا الانقطاع عن الصلاة بالمسجد، فالمؤمن في المسجد كالسمك في الماء، بمجرد أن اتعافى سأعود للصلاة بالمسجد، وأدعو الله أن ينتقم من هؤلاء المخربين الذين لا يمكن أن يكونوا مسلمين وليس فقط من السنة أو الشيعة ولكنهم اعداء الاسلام يريدون الفرقة بين المسلمين.
من جانبه، أكد الحاج كمال الدين ميرزا ـ وكان يزور المصابين ـ أن ما جرى من هؤلاء المجرمين أرادوا به ان يفككوا لحمة المجتمع، ولكن باءت خططهم بالفشل، لأنه مهما جرى فأهل الكويت كلهم متلاحمون ويدا واحدة ولم يعرفوا الطائفية، وأشاد بما قام به صاحب السمو الأمير من زيارة لموقع الانفجار عقبه مباشرة وكذلك كل المسؤولين والكويتيين الذين هبوا هبة قوية، ولكنه حذر المسؤولين وقال: الوقاية خير من العلاج، حيث هناك دخلاء يدرسون بالجامعة والمدارس ويغذون أبناءنا بسمومهم، وهؤلاء يجب اجتثاثهم، حتى لا يغذوا عقولهم على أمور منحرفة في التفكير، وحتى لا يتمادوا في هذه الأمور.
وقال: نحمد الله أننا بالمجتمع الكويتي لدينا وعي ومودة وليس هناك تفرقة، ولكننا نخشى على الأجيال القادمة من السموم الخارجية التي تحاول بث الوقيعة والفتنة والتفرقة، ولهذا يجب اتخاذ اجراءات وقائية لحماية الأجيال القادمة.
على قلب واحد
أما المصاب طارق بو حمد فقال: أسكن بمنطقة الروضة وجرت العادة أن أصلي بالمسجد القريب من منزلي، ولكن يوم الانفجار ذهبت الى مسجد الصادق لأبارك لخالي رحمه الله على حلول شهر رمضان لأنه يصلي في هذا المسجد، وبين الصلاتين قمت بقراءة سورة الكهف، والرحمن وأنهيت أذكار الجمعة المعتادة، وبدأنا الصلاة وفي الركعة الثالثة حدث الانفجار، وكان خالي يقف على يساري وتوفاه الله.
وأضاف: الله يرحم الشهداء ويشفي المرضى، وجميعنا نستنكر هذا العمل الخسيس الذي لا يمكن أن يقوم به إنسان مسلم، خاصة أننا في شهر رمضان الكريم وفي يوم جمعة وفي بيت الله وبين أياديه، وكل هذا لم يعصم من قام بهذا العمل الإجرامي، ان من قام به شخص فاشل في حياته، أما الإنسان الناجح فلا يمكن أن يقدم على مثل هذا العمل، لأنه ان أصاب بالخطأ حيوان سيظل ضميره يؤنبه، أما من يذبح البشر بهذه الطريقة، فهو فاشل ولكن كما قال الحق سبحانه (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)، ان هذا العمل لم يؤت ثماره التي يرجونها منه، فلا تفرقة بيننا وكلنا على قلب واحد، مع أميرنا حفظه الله وأطال عمره، فقدومه للمسجد ومتابعة سمو ولي العهد للمرضى بالمسجد كل هذا وسام على صدورنا.
ووصف المصاب محمد العامر ما حدث وقال: أمس في الركعة الرابعة للصلاة، فجأة حدث الانفجار ودوي شديد، والشظايا أصابت الجميع وديكور السقف وقع على المصلين وكذلك أجهزة التكييف، وفي ثوان معدودة كان المكان الذي يصطف به المصلون يؤدون شعائر الصلاة مطروحون أرضا وغارقون بدمائهم، منهم القتلى والمصابون باصابات خطرة ومن ينزفون بشدة.
وأضاف: أصبت بشظايا في ظهري، وتم نقلي الى مستشفى مبارك الكبير، ولفت الى ضرورة تطبيق قانون الوحدة الوطنية بحذافيره، بحيث من يتحدث ولو مجرد حديث عن أمر يثير الفتنة بين الناس يتلقى عقابه وهذا مطبق في دول أخرى بالمنطقة، حتى لا يكون هناك فكر دموي وهمجي، خاصة ان كان فكر خارجي دخيل على مجتمعنا.
زائرون للاطمئنان
شباب كانوا يتجولون بالمستشفى هم حمد ويوسف خالد العتيبي ومعهم أخوهم الأصغر أخوة ليس لهم مصاب أو متوفى بالحادث ولكنهما آثرا أن يقوما بجولة على المستشفيات التي يتواجد بها المصابون للاطمئنان على صحتهم، وقال حمد: أمس فوجئت بالخبر المشؤوم والذي أصابنا جميعا بصدمة لم نستطع معها تناول الافطار، فالوالدة تبكي وتدعو على من قام بهذا العمل الاجرامي، وتمنينا أن نقدم أي شيء للمصابين أو أهالي المتوفين، ونتمنى أن ينتقم الله ممن قام بهذا العمل.
أما مجتبى خليل الممرض بجناح 16 في مستشفى مبارك فقال: كان دوامي في صباح يوم الانفجار، وقبل انتهاء دوامي علمنا بانفجار المسجد وورود الجرحى للمستشفى، فنزلنا الى الطوارئ لاستقبالهم، وصدمنا من هول الاصابات وعدد الحالات المصابة، كان المشهد بالفعل محزنا للمصابين من كل الشرائح العمرية والدماء في كل مكان من حولنا.
وقال: ان ما حدث فتنة ووقيعة بين الناس، ولكن نحمد الله ان الشعب الكويتي فيه الخير وتصدى للأمر بكل الوسائل وبكل ما أوتي من قوة، فالناس بخير وفي خير، والأمر الذي ساءنا فقط هو الناس التي ماتت والتي أصيبت من مختلف الأعمار من 7 الى 70 عاما، فالأطفال لا يعلمون بأي ذنب حدث لهم ما حدث.