قال الشيخ عوض فلاح مفرح المسيلم في تصريح صحافي نعلن عن استنكارنا للحادث الإرهابي الشنيع الذي يتنافى مع كل القيم والأعراف والشرائع ومع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وأضاف نعرب عن خالص العزاء وصادق المواصاة لذوي الشهداء الذين سقطوا ضحايا التفجير الإرهابي، متمنين سرعة الشفاء للمصابين والجرحى، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد أرواح الشهداء الأبرار برحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على أهلهم وذويهم وعلى أهل الكويت كافة بالصبر والسلوان.
وزاد بقوله إن هذا العمل الإرهابي يهدف إلى إشعال الفتنة وقتل الأبرياء الآمنين وزعزعة الأمن في هذا البلد الآمن في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان شهر التسامح والرحمة والغفران وأن ما حدث ما هو إلا عمل إجرامي من فئة لا تخاف الله ولا ترجو ثوابه، فهي فئة تتبع الإرهاب الأعمى المتستر زورا وبهتانا بديننا الإسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس البشرية، مؤكدا أن دماء المسلمين عند الله مكرمة محترمة مصونة محرمة، لا يحل سفكها، ولا يجوز انتهاكها، وقتل النفس المعصومة عدوان آثم وجرم غاشم وأي ذنب هو عند الله أعظم بعد الشرك بالله من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
وأضاف أن عنوان صلاح أي أمة ودليل سعادتها واستقرارها إنما هو برعاية أبنائها لهذا الجانب العظيم، وهو حفظ الأنفس وحمايتها، فمقصود الشرع من الخلق خمسة، وهو أن يحفظ عليهم دينهم وأنفسهم وعقولهم وأنسابهم وأموالهم.
ونحن على ثقة تامة بأبناء هذا الوطن الغالي الذين سيقفون صفا واحدا في وجه الإرهاب والفئات الضالة فالكويت اليوم بحاجة إلى انتفاضة وطنية على المستويات كافة الاجتماعية والأمنية والدينية والثقافية لوضع حد لخطر الإرهاب المتلبس باطلا بلباس الإسلام وأن يقف الجميع بوجه كل من يحاول أن يثير الفتنة في هذا البلد الآمن ويحاول أن يزعزع امنها واستقرارها.
وقال أيضا: لذلك نعتز ونفتخر بموقف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ذلك الموقف البطولي المشرف عندما تواجد في أصعب اللحظات وفي قلب الحدث للاطمئنان على أبنائه المصابين في مكان التفجير وهذا ليس بغريب على قائد العمل الإنساني، ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت راية صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين.