- المليفي: ضرورة التعايش السلمي وقبول الآخر
- الراشد: ما حدث جرس إنذار لكل الكويتيين
- الجاسر: هناك من يسقي الإرهاب من داخل الكويت
- الهاشم للحكومة: طبقوا القانون واقطعوا دابر من يغذي الفكر الإرهابي
- العنجري: الجغرافيا لن ترحم الكويت ويجب الانتباه للأخطار المحيطة بنا
عبدالله العليان
عقد تجمع المسار المستقل في مقره بمنطقة السرة مهرجان تأبين شهداء الكويت الذين قضوا في حادث مسجد الإمام الصادق يوم الجمعة الماضية، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والوطنية، حيث أجمع الحضور على ان ذلك العمل خسيس ولا يمثل طائفة أو دين، داعين الى مواجهة الفكر المتطرف بتفعيل دور الدولة المؤسسية وتفعيل قوانينها.
وفي البداية، أكد د.أحمد المنيس، ان الإرهاب لن يستطيع دق «اسفين» بين أبناء الشعب الكويتي وزاده لحمة وأكبر مثال زيارة صاحب السمو لموقع الحادث فور وقوع الحادث، وتدافع آلاف الى المقبرة الجعفرية لتشيع الشهداء وتدافع آلاف للتعزية في المسجد الكبير وتدافعهم للتبرع في الدم، موضحا ان على الحكومة محاربة الأفكار الهدامة التي تنخر داخل المجتمع.
من جهته، قال علي البغلي ان التفجير جريمة نكراء حلت بالمجتمع، وكان من غير المتوقع أن يتوجه شخص لقتل أكبر عدد من المصلين بدم بارد، مبينا ان هناك 300 موقع اجتماعي في الكويت متعاطف مع «داعش» وفق تقارير معهد بروكريج، وفي السعودية أقل من ذلك العدد وعلى الحكومة الانتباه لذلك.
بدورها، قالت النائبة السابق صفاء الهاشم: «وقفت في قاعة عبدالله السالم وطالبت وتكلمت مرارا عن تطبيق قانون الوحدة الوطنية وعن مناهج التربية وأهمية تعديلها كي لا نصل لما وصلناه اليوم وحدثت الفاجعة».
وأضافت الهاشم: نحن دولة مدنية دستورية ويحزنني ان نصنف اليوم المواطنين سني وشيعي، فمن سمح وتمادى في عدم تطبيق القانون يجني الثمار، مؤكدة أن ما حصل أيقظنا على ضرورة الالتفاف حول بعضنا وحول صاحب السمو الأمير وننبذ الفكر التكفيري، موجهة رسالة لكل إرهابي «لدينا من الروح الوطنية ما يحزنك ويقهرك»، كما وجهت رسالة للحكومة قائلة فيها: «طبقوا القانون واقطعوا دابر من يغذي الفكر الإرهابي المتطرف».
من جانبها، قالت الكاتبة إقبال الأحمد: تجمعنا اليوم هذه رسالة استنكار لما حدث من محاولة لشق وحدة الصف وأعاد لنا صورة الاحتلال العراقي وكيف زادنا تلاحما وقوة، مضيفة: لا أطالب بتعليق المشانق ومطلبي هو تطبيق القانون.
من جانبه، لفت النائب السابق عبدالرحمن العنجري الى ان الكويت دولة صغيرة والجغرافيا لن ترحم الكويت، لكن بشعبها وتآلفهم وتراحمهم وبدستورها عشنا بسلام وأمن، نحن مستهدفون في المنطقة لعمل تغييرات سياسية وداعش هي أداة لمن يريد التغيير.
وأضاف العنجري: تلاحمنا وتكاتفنا سيقتل مخطط الإرهاب والتغيير وسنفوت الفرصة عليهم، مشيرا الى ان المبلغ الذي وضع لمحاربة داعش أكثر من محاربة هتلر في فترة قوته، متسائلا: من يدير هذه اللعبة ومن له يد عليها ومصلحة، مشيرا الى ان الموضوع يحتاج الى عقل وليس عاطفة.
من جهته، قال النائب والوزير السابق أحمد المليفي: ليست مهمتنا اليوم التكفير ونبذ الآخر، ولن تكون مهمتنا، والقرآن الكريم خير أسوة لنتعلم منه العبر من أحكامه وقصصه، الإدارة الحكومية والشعبية الناجحة مجتمعة مسؤولة عن تحقيق الوحدة الوطنية وألا نستبعد الآخر وان نتعايش بسلام، سائلا الله عز وجل ان يشفي الجرحى ويلهم الكويت وذوي الشهداء الصبر والسلوان وان يتغمد الشهداء في جنات النعيم.
وفي السياق ذاته، بين تيسير الرشيد ان الفساد التعليمي والإداري والإعلامي والثقافي انتج جيل ظلامي، مطالبا بوجوب تطبيق القوانين بعدالة.
وفي السياق ذاته، قال باسل الجاسر: نحن محاطون بالتطرف وهناك من يسقي الإرهاب من داخل الكويت ونعاني ما نعانيه من رعاية للإرهاب والتطرف، مضيفا ان علينا نبذ الطائفية فالقادم أخطر ووحدتنا السبيل لدحر مخططات السوء.
وأوضح فيصل الرشيدي ان الفاجعة لا تخص 27 عائلة فقط بل تخص كل الشعب الكويتي بكل أطيافه، وان هذا الفعل ليس له دين مطالبا باستقالة الحكومة.
ولفت ناصر الكندري الى ان مادة 29 من الدستور الكويتي واضحة ولا فرق بين المجتمع سواء بلونه او جنسه او طائفته مطالبا بتفعيل مواد الدستور.
من جهته، قال النائب السابق علي الراشد: هزني موقف رائع وهو عندما أخرجوا جثمان الشهداء استقبلهم أهاليهم «باليباب» ومزيج من دموع الحزن مع الفرح باستشهادهم، سائلا الله ان يرزقه مثل موتهم ساجدا مصليا صائما.
وأضاف ان ما حدث جرس إنذار لكل الكويتيين ولا يجوز ان ننتظر المصيبة ان تقع حتى نتلاحم وهو بداية لكي ننتبه وأن نعي ما يدور حولنا، سائلا من وراء هؤلاء المتطرفين غير الصهاينة؟ وهم أدوات لحمايتهم من خلال غسل العقول وتشويه صورة الإسلام، وأن الحكومة منشغلة بأمور ليست من أمن الوطن وكل أعمالها مجرد ردات فعل للحوادث عندما تقع.
وأضاف: «لا تفرطوا في الأمن فكل شيء ممكن ان نسكت عنه إلا الأمن وما حصل درس وليستمر هذا التلاحم ولا يكون مجرد ردة فعل، فهناك من يتحين الفرصة كي يضربنا مجددا».