- القشعان: المجتمع الكويتي يرفض لغة العنف في الحوار والإقصاء في التنافس والتخوين في الانتخاب
آلاء خليفة
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف في تصريح للصحافيين في رده على سؤال حول وجود نقص في أفراد الشرطة داخل المخافر: أن وزارة الداخلية متمثلة في قطاع شؤون التعليم والتدريب سباقة في فتح المجال لالتحاق المواطنين بمجال الشرطة سواء على مستوى الشرطة او مستوى وكيل عريف او رقيب، لافتا الى أن الإدارة العامة للتدريب تعتبر خلية نحل طيلة العام لفتح المجال لالتحاق المواطنين الراغبين في السلك العسكري، اما فيما يخص النقص فمما لا شك فيه أننا في حالة تطور مستمر وافتتاح مخافر ومبان في مناطق عدة على مستوى الكويت وبالتالي فالحاجة مستمرة للقوة الأمنية من رجال الأمن.
ولفت الى ان النقص في أفراد الشرطة لا يعتبر معوقا لاستمرار المسيرة الامنية والانضباط الأمني في كافة مؤسسات الدولة، مؤكدا حرص الوزارة على ان يكون هناك إقبال أكثر على العمل في وزارة الداخلية.
وفي رده على سؤال حول الشرطة النسائية، قال على هامش افتتاح الملتقى السنوي الثاني الذي تقيمه كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالتعاون مع وزارة الداخلية نيابة عن راعي الملتقى وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد والمقام تحت شعار «لا للعنف.. نعم للتسامح» «حماية الشباب من الانحراف والجريمة»، بمشاركة مركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومكتب الانماء الاجتماعي وبنك الخليج: كانت تلك الخطوة سباقة لوزارة الداخلية فيما يخص الشرطة النسائية ونأمل التحاق المواطنات الكويتيات للعمل في مجال السلك العسكري لخدمة وطنهن وحماية المواطنين والمقيمين على حد السواء، موجها رسالة لجميع نساء الكويت بالالتحاق للعمل في الشرطة النسائية، معلنا انه في المستقبل القريب سيتوسع معهد الشرطة النسائية للأفضل.
وفيما يخص الانباء التي ترددت مؤخرا حول قبول أبناء «البدون» في وزارة الداخلية، أوضح النواف انه حتى الآن لم يصدر قرار بقبول أبناء البدون في الوزارة وإنما هناك قبول لأبناء الكويتية من الجنسية السعودية وجار العمل عليه وفيما يخص قبول أبناء البدون من الكويتيات ففي المستقبل هذا الموضوع سيكون قيد الدراسة.
وبالمناسبة، أكد اللواء الشيخ فيصل النواف ان المؤسسة الأمنية تقف بكل جدية إلى جانب كل الجهود الرامية للتصدي لظاهرة العنف، وهو أمر يتطلب جهدا منسقا بين كافة الجهات المعنية في الدولة الحكومية والأهلية، انطلاقا من الاحساس بالمسؤولية وتعبيرا صادقا عن محبة الوطن، ويدنا في أيديكم لنعمل معا على نشر روح التسامح والصفح في ربوع هذه الأرض الطيبة، ولنقطف معا ثمار ذلك أمنا وسلاما ورخاء في ظل قيادتنا العليا الحكيمة.
وأكد النواف أن العنف حلقة مفرغة لا فكاك منها، مشيرا إلى أن عواقب العنف وخيمة على الفرد والمجتمع لا خلاص منها إلا بالالتزام والانضباط والتمسك بقيمنا النبيلة وعاداتنا الأصيلة وأعرافنا التي تضرب بجذورها في تراب هذا الوطن.
ومن ناحيته، اكد عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمود القشعان ان الملتقى يأتي في اطار رؤية ورسالة كلية العلوم الاجتماعية ودورها في طرح القضايا المجتمعية والتنموية ومن منطلق القيام بواجباتها في خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته ومن منطلق حرصها على تعزيز دورها الحيوي الذي تضطلع به في خدمة الجامعة والمجتمع، من خلال اقامة المؤتمرات والملتقيات الهادفة التي تناقش القضايا المجتمعية، مساهمة منها في ايجاد الحلول العملية لتلك القضايا بمشاركة نخبة مميزة من المهتمين والمتخصصين في قضايا العنف المختلفة بطرح الافكار وتبادل الاراء واقتراح الحلول المناسبة بأسلوب علمي وموضوعي.
وان هذا الملتقى يأتي في يوم 16 نوفمبر وهو اليوم الذي خصصته الامم المتحدة كيوم للتسامح العالمي الا ان المجتمع الكويتي قد سبقهم في ذلك قبل 300 عام حين تلاقت الهجرات من نجد ومن عرب فارس في ارض الكويت ارض التعايش والسلام.
وبيّن ان موضوع التسامح اصيل في المجتمع الكويتي والعنف دخيل شاهدا بالحديث النبوي «ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه». واضاف ان المتتبع لكلمات امير الانسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في كل عام يؤكد على التسامح والتسامي على الخلافات.
واردف القشعان قائلا: ها نحن يا صاحب السمو نعلنها بعد ان قامت كلية العلوم الاجتماعية بدراسة علمية محايدة قام بها ثلاثة من اعمدة الكلية تؤكد ان المجتمع الكويتي يرفض لغة العنف في الحوار والاقصاء بالتنافس ولغة التخوين بالانتخاب ونقولها يا صاحب السمو عندما تطلق الكويت النداء فان الشعارات تتساقط والولاءات تتحد «نموت وتحيا الكويت».
مشددا على ان التسامح فعل قبل ان يكون كلمة وسلوكا وقبل ان يكون فكرا لذا فان هذا الملتقى يأتي بشراكة مجتمعية لوضع استراتيجية وطنية بل واقليمية للحد من العنف وافشاء التسامح.ان استراتيجيتنا في هذا الشراكة تقوم على مبدأ تعزيز السلوكيات الايجابية بدلا من الانشغال بالسلوكيات السلبية الطارئة فهذا ما يدعونا اليه ديننا الحنيف الذي يقوم على ان الحسنات يذهبن السيئات.
من جهتها أكدت مدير برنامج تحفيز المشاركة بالعلوم والتكنولوجيا في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي م.منار الراشد أن المؤسسة درجت ومن خلال محاورها الاربعة الاستراتيجية على دعم كل ما له علاقة بالعلوم والتكنولوجيا وتقدم المجتمع، الذي يهدف إلى المساهمة في خلق اقتصاد مبني على المعرفة، ومضيفة: من هذا المقام أود أن أبين أن المؤسسة من خلال محورها الاستراتيجي الأول وهو الثقافة العلمية تم دعم هذا المؤتمر تحديدا، إذ إن المؤسسة لا تألو جهدا بأن تدعم مختلف قطاعات المجتمع، وفق السياسات واللوائح التي تمثل صلب رسالة المؤسسة.
ومن ناحيتها قالت هديل الفضلي ممثلة بنك الخليج: أتواجد كممثلة عن بنك الخليج تأكيدا على الدور الاجتماعي للمؤسسات والجهات المختلفة مشددة على الدور الاجتماعي لكافة الجهات والمؤسسات ومساهمتها في معالجة القضايا التي يعاني منها المجتمع من اجل المساهمة في بناء دولة تنافس جميع دول العالم.
وذكرت الفضلي ان العالم يحتفل باليوم العالمي للتسامح كما اقرته الامم المتحدة موضحة ان المؤتمر يركز على السلوك الاهم الذي يقضي على ظاهرة العنف التي اصبحت تهدد مجتمعاتنا اليوم مشددة على ضرورة تحلي افراد المجتمع بالتسامح من اجل العيش بسلام وامان وخلق مجتمع متكامل.
متابعة: لاحظنا في الفترة الاخيرة زيادة عدد حالات العنف والجرائم موضحة ان العولمة سلاح ذو حدين فقد ساهمت في بناء مجتمعات ولكن مع الاسف تم اساءة استخدامها في الفترة الاخيرة مطالبة بالاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي وايضا التركيز على التربية لبناء افراد يساهمون في تنمية المجتمع.