- الجاسم: الدورة تحقق أهدافها في النهوض بالعمل الإعلامي وخلق جيل جديد من الكوادر الشبابية الكويتية
- العجمي: «ورشة» ستنظم مسابقة لاختيار أفضل فريق خلال الأسبوع الأخير من الدورة
- الأكاديمية لا تدخر جهداً في دعم وتدريب الشباب الكويتي
- «الأنباء» شريك النجاح وقدمت الكثير لإنجاح الدورة
كريم طارق
تواصل دورة «الصحفي المواطن» التي تنظمها أكاديمية «ورشة» برعاية كل من وزارة الدولة لشؤون الشباب ووكالة الأنباء الكويتية «كونا» وجمعية الصحافيين وجريدة «الأنباء»، خلال الفترة من 24 يناير وحتى 11 فبراير الشهر الجاري، أنشطتها وفعالياتها، تحت إشراف نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال العمل الإعلامي، بهدف صقل مواهب الشباب الكويتي وتنمية مهاراتهم إعلاميا.
حيث شهد الاسبوع الثاني من الدورة العديد من المحاضرات والورش التدريبية في مختلف قوالب العمل الصحافي والإعلامي، وسط حضور كثيف وإقبال واسع من قبل المتدربين الذين حرصوا على التفاعل ومتابعة مختلف الورش التي تقدمها الدورة.
وفي تصريح صحافي له على هامش انطلاق الاسبوع الثاني من «الصحفي المواطن»، أكد المدير العام لأكاديمية ورشة الزميل وليد الجاسم استمرار فعاليات الدورة لتحقيق الأهداف المرجوة منها والمتمثلة في النهوض بالعمل الإعلامي في الكويت وخلق جيل جديد من الكوادر الإعلامية الكويتية الشابة، في ظل ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي التي صنعت من كل مواطن إعلاميا مرسلا للأخبار والمعلومات المهمة قبل استقبالها، مشيرا إلى أن الدورة تؤهل المتدرب وتمكنه من تحقيق الدمج بين مشاركته في مواقع التواصل الاجتماعي كمواطن وبين مهنة الصحافة بمختلف قوالبها وجوانبها الفنية.
وأشاد الجاسم بمدى التزام المتدربين وحرصهم الدائم على الحضور والاستفادة منذ الأيام الأولى للدورة، معربا عن سعادته البالغة بتحقيق اهداف الدورة والتفاعل القائم بين المتدربين وطرحهم للنقاشات المختلفة مع المحاضرين في مختلف جوانب العمل الصحافي، وهو ما يدل على اهتمامهم ورغبتهم الملحة في التعلم وإثقال مواهبهم وقدراتهم الإعلامية، متوجها بجزيل الشكر والتقدير إلى الرعاة على اهتمامهم البالغ لإنجاح الأهداف الخاصة بالدورة، ودعم الشباب الكويتي للانخراط في العمل الإعلامي.
وأضاف أن الدورة تمكن من صقل قدرات المتدرب في الجوانب الفنية المتعلقة بالتحرير الصحافي باعتباره أهم الجوانب الإعلامية التي لا بد أن يحرص عليها، مشيرا إلى أن من لا يستطيع الكتابة بأسلوب بسيط وسليم، لن يستطع اكمال مسيرته في مختلف الجوانب الإعلامية الأخرى، موضحا ان اجتياز المتدرب للمرحلة الأولى من الدورة والمتمثلة في الصحافة المكتوبة، التي تعزز قدراتهم المهنية لمواصلة المراحل الاحترافية والفنية الأخرى من الدورة سواء في التصوير والاعلان والاعداد التلفزيوني والاذاعي، مؤكدا ان العملية الإعلامية هي عملية متداخلة لا تستطيع الفصل بين جوانبها الفنية المختلفة.
ورش متنوعة
من جانبه، أكد المشرف العام لأكاديمية «ورشة» الإعلامية د.فواز العجمي، أن الأكاديمية لا تدخر جهدا في توفير كل السبل التي من شأنها أن تدعم المتدربين من الشباب الكويتي في المجال الإعلامي، لافتا إلى أن الهدف من إطلاق دورة «الصحفي المواطن» هو تعزيز جوانب فنون العمل الصحافي والإعلامي في نفوس شباب المستقبل، حتى يصبحوا أكثر قدرة على التعامل مع الواقع الإعلامي الذي أصبح يشغل حيزا كبيرا من حياتنا العامة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الذكية.
وأشار إلى أن الأسبوع الأول من الدورة تطرق بشكل كبير ومفصل في مجال التحرير الصحافي المقروء عبر محاضرات تعزز وتنمي قدرات المتدرب وتعرفه على قوالب التحرير الصحافي، وذلك من خلال سلسلة من المحاضرات بكيفية الكتابة السليمة وتحرير الخبر والتحقيق والمقابلة الصحافية، مشيرا إلى أن الأسبوع الثاني من الدورة شهد العديد من المحاضرات والوروش الإعلامية المتنوعة بداية من كتابة المقال الصحافي وانتقالا إلى فنون التصوير الصحافي والفوتوغرافي وصولا إلى مبادئ الإعلان وورشة في العلاقات العامة.
«الأنباء» شريك النجاح
وأعلن العجمي عن مسابقة ستقيمها الاكاديمية في الأسبوع الأخير من الدورة، ليتم من خلالها اختيار الفريق الفائز من المتدربين لتكريمهم في الحفل الختامي الخاص بها، موضحا أن الأسبوع الثالث سيشهد العديد من الورش المتعلقة بفنون الإعداد الإذاعي والتلفزيوني، لتختتم فعاليات الدورة بتدريب عملي ونظري للمتدربين والمتدربات في ذلك المجال.
وتوجه في نهاية حديثه بجزيل الشكر والتقدير إلى شريك النجاح جريدة «الأنباء» على تعاونها ودعمها المستمر لتذليل كل الصعوبات التي قد تواجه الدورة، وذلك بهدف تحقيق الهدف منها ووصولها لأكبر شريحة من المتدربين بالشكل والأسلوب المناسب، والى الرعاة الذي تكلل تعاونهم مع أكاديمية ورشة بهذا النجاح والإيجابية.
المقال الصحافي
شهد اليوم الأول من الأسبوع الثاني للدورة محاضرة بعنوان «المقال الصحافي» ألقاها المدير العام لأكاديمية ورشة الزميل وليد الجاسم، والذي تطرق في بدايتها إلى أنواع المقالات وأشكالها ودوافعها وخلفياتها وأهدافها وتأثيراتها وانعكاساتها، معرفا المقال الصحافي بعيدا عن المفاهيم الأكاديمية كونه فكرة تختمر في ذهن الكاتب، ويرغب بإلحاح في الإعلان عنها أو نشرها، مضيفا أن الفكرة هي محور المقال وأصله، والتي قد تكون رأيا أو موقفا أو سردا، لافتا إلى أن المقال غالبا ما يأتي مدفوعا بمعتقدات الكاتب، والتي ليست بالضروري أن تكون دينية كما يتبادر إلى الأذهان في الوهلة الأولى فور سماع المصطلح.
وأكد أنه ليس بالضروري أن يعبر الكاتب دائما عن قناعته في مقالاته، إنما قد تكون قناعاته الشخصية ومعتقداته الفكرية مختلفة، لكنه يروج لمعتقدات ويسوق لمعتقدات ومصالح أطراف أخرى مقابل ما يحصل عليه من مصالح أو أموال أو مزايا.
فنون التصوير
وقدم رئيس قسم الابداع في وزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالعزيز السريع ورشة تحت عنوان «فنون التصوير» على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، تطرق خلالها إلى مهارات وفنون التصوير في شكليه الفوتوغرافي والفيديو، كما قدم خلالها خطوات وارشادات الاستعداد لتغطية أي حدث وما يجب اتباعه للتعامل مع الحدث المفاجئ والحدث المعلوم مسبقا.
وبين السريع خلال الدورة السبل التي تمكين المواطن من أن يصبح صحافيا في لحظات، من خلال السرعة في نقل الحدث الذي اعتبره سلاحا ذا حدين، موضحا الفرق بين السرعة والتسرع في نقل الأحداث من خلال الهواتف الذكية التي أصبحت في متناول الجميع، مرجعا السبب في ذلك حتى لا تنتشر الإشاعات والأخبار الكاذبة وكذلك تفادي الوقوع في الخطأ والمحاسبة القانونية.
واشتملت محاضرتا السريع على التدريب النظري والعملي لطريقة استخدام اعدادات كاميرات المتدربين الخاصة وطرق اختيار الزوايا الصحيحة للتصوير والاضاءة، وتعرف المتدربين على عدد من البرامج الشهيرة في تقديم أفضل صورة وفيديو بتقنية عالية تستخدم حتى في هوليود مثل برنامج (premier cc).
مبادئ الإعلان
هذا، وشهد اليوم الرابع من الدورة محاضرة تحت عنوان «مبادئ الإعلان» ألقاها عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت جاسم القصير، تطرق خلالها الى المبادئ الأساسية التي تحكم عملية صناعة الإعلان، وأهم المعايير المختلفة التي لا بد من تنفيذها للوصول إلى الهدف الرئيسي منه، بالإضافة إلى وظائف الإعلان وأنواعه المختلفة وكيفية تقييم الإعلان من حيث سهولة وصوله ووضوح فكرته ومدى استجابة المستهلك لتفاصيله المختلفة.
الإسعافات الإعلامية
وقدم د.مناف بشير دورة «مبتدئ العلاقات العامة» يوم الخميس عرف من خلالها ماهية العلاقات العامة مقارنة بمجال التسويق ومجال الاعلان، حيث تطرقت الورشة ايضا، الى ادارة الأزمات وكيفية كتابة التصاريح الصحافية، وكذلك كيفية تقديم المتحدث الرسمي المؤتمرات الصحافية، بالإضافة إلى عرض بعض المقالات والكتب الحديثة لمختصين في مجال العلاقات العامة بتقديم نماذج لحالات أزمات حقيقية وكيف تم التعامل معها في مؤسسات وشركات حقيقية.
وتطرقت الدورة الى الكتابة في العلاقات العامة كالتقارير السنوية والربع سنوية والدورية وكذلك كيفية كتابة التصريح الصحافي بشكل عام وكتابة ما يسمى «الاسعافات الإعلامية» وكتابة ورقة الحقائق وكتابة النشرة الاخبارية لداخل المؤسسة من جمهور الموظفين وأيضا الكتابة في العلاقات العامة لداخل وخارج المؤسسات.
آراء المتدربين
أشاد خالد العماري الطالب بجامعة الشرق الأوسط الأميركية بالأجواء الايجابية مع «ورشة»، موضحا انه التزم بالمواعيد، كما ان المحاضرين قدموا المعلومات بطريقة جدا سلسة وبأسلوب تعليمي ممتع بتبسيط المعلومة واختيار محاضرات بشكل متكاملة وترتيب ممتاز ومتسلسل بمواضيعها، ومزج للتعليم بالمتعة من خلال تكثيف المواد العملية، لنخطئ ونتعلم من أخطائنا، باختصار الدورة نجحت في تحقيق الهدف المرجو منها بوجود ادارة محترفة.
من جانبها، قالت قيروان العثمان الطالبة في جامعة الكويت «تخصص إعلام» ان «الأسبوع الأول كان حافلا بالمعلومات المفيدة، ووضعت خطة واضحة لبرنامج الدورة وأكثر ما أثار فضولي المفاجأة التي لم يكشف عنها د.فواز العجمي بعد، مشيدة بالأجواء المفعمة بالتشويق والتحدي واكتساب معارف واصدقاء جدد من المتدربين، وكذلك وجدنا كل التعاون والترحيب والروح العالية من المشرفين، إلى جانب المحاضرات المتنوعة في موضوعاتها وفي المحاضرين والتنظيم ممتاز، متمنية استمرار هذا النهج في هذه الدورة والدورات المقبلة».
اما فاطمة الصايغ تخصص «علاقات عامة واعلان»، فاشارات الى ان الخبرات التي اكتسبها المتدربون مفيدة خلال الورشة، وجاءت وسط أجواء ممتعة بعفوية كبيرة كسرت طابع الرسمية في مثيلاتها من الدورات، والمادة العلمية كانت سلسلة، مشيدة بنخبة المدربين الرائعة والمنتقاة امثال د.فواز العجمي ود.مشاري الموسى وتعاون كبير من المشرفتين بيبي الخضري وهبة الفيلكاوي».
شكر وتقدير
٭ للشريك الاستراتيجي لأكاديمية ورشة «وزارة الدولة لشؤون الشباب» على تعاونهم وشراكتهم المميزة.
٭ لجريدة «الأنباء» على تعاونها ودعمها الإعلامي المميز وتغطيتها الممتازة للدورة الأكاديمية «الصحفي المواطن».
٭ للرعاة الإعلاميين وهم مجلة «كويت ماجزين» الإلكترونية جريدة «أجيال» الإلكترونية والنادي الإعلامي في جامعة الخليج، تعاون وعطاء ودعم إعلامي مميز.
٭ لكل من الجهات المعتمدة لشهادات مجتازي الدورة وهم وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وجمعية الصحافيين الكويتية، شكرا لكم.