- بالا: العلاقات السريلانكية ـ الكويتية قديمة ومتجذرة وتتسم بالثقة المتبادلة منذ عام 1963
أسامة دياب
كشف وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.علي العمير أن جميع مشروعات الدولة بلا استثناء بخير ونسبة الإنجاز فيها تسير على ما يرام، نظرا لجدية الحكومة في تطبيق خطة التنمية، لافتا إلى أن مشروع مستشفى جابر من المشروعات الاستراتيجية الهامة وسيتم تسليمه إلى وزارة الصحة قبل منتصف العام الحالي.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة السريلانكية مساء أمس الأول في فندق راديسون بلو بمناسبة العيد الوطني وذكرى مرور 68 على الاستقلال.
وردا على سؤال حول التأخير في مشروع جسر جابر أشار العمير إلى أنه تابع نسب الإنجاز في المشروع منذ أن تولى مهام عمله في الوزارة ووجد انها تلاءم تماما عمر المشروع، لافتا إلى أن الوزارة ستتسلم المشروع في أوائل 2018 ان شاء الله كما هو مخطط له.
وعن المشاريع الوزارة المقبلة قال: وقعنا أول من أمس عقدين من أهم العقود أحدهما يتعلق بتطوير الدائري الخامس من جهة الغرب والآخر بخصوص تعزيز محطات الصرف الصحي ومعالجتها وهذه من اهم المشاريع المرحلية لدينا، وقبل أيام افتتحنا المرحلة الرابعة من طريق الجهراء السريع، مشيرا إلى انه اجتمع مع لجنة الأولويات في مجلس الأمة حيث تناول مع أعضائها بالشرح والتفصيل ما تم إنجازه من خطة التنمية والطموحات حول ما سيتم إنجازه في المرحلة القادمة.
وردا على سؤال حول استهداف بعض النواب له لدى تسلمه أي حقيبة وزارية، قال العمير: أنا نائب قبل أن أكون وزيرا، وأكن للنواب كل تقدير واحترام، ولا اعتقد ان نائبا أقسم على احترام الدستور وقوانين الدولة أن يستهدف وزيرا لشخصانية معينة، وبالتالي نحن حتى ان وجه لنا لوم أو أي انتقاد من أي نائب نراه من منطلق حرصه على المصلحة العامة مثلنا تماما.
وهنأ العمير جمهورية سريلانكا بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 68 للاستقلال، موضحا أن الكويت دولة صديقة للجميع وتحرص على مشاركة مختلف دول العالم أفراحها، لافتا إلى أن احتفال الشعوب بالحرية ورفع ظلم الاستعمار وجوره له مذاق خاص، معربا عن أمله في أن نحتفل باستقلال فلسطين قريبا.
بدوره، قال سفير جمهورية سريلانكا لدى البلاد كانديبان بالا إننا نحتفل بالذكرى الـ 68 لاستقلال بلادنا في مثل هذا اليوم كل عام، الذي حصل فيه الشعب السريلانكي على حريته، معربا عن سعادته لتزامن احتفالات بلاده بالاستقلال مع احتفالات الشعب الكويتي بالذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم واحتفالات عيدي التحرير والاستقلال في الكويت.
وأشار بالا إلى انه في أعقاب الاستقلال، قامت الحكومات المتعاقبة ببلاده بتحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية لشعبهم.
كما ان السياسة الخارجية لسريلانكا ركزت على أهمية العلاقات الدولية خاصة في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة نظرا للأهمية المتزايدة لهذه المنطقة.
وذكر ان علاقة بلاده بالكويت قديمة ومتجذرة وتتسم بالثقة المتبادلة منذ عام 1963، وتم تعيين سفير سريلانكا في الكويت في عام 1982 وافتتحت سفارة الكويت في كولومبو في عام 1995.
كما ان بلاده دعمت انضمام الكويت إلى الأمم المتحدة وكانت سريلانكا من البلدان الأولى التي أعادت فتح سفارتها في الكويت بعد «حرب الخليج».
وأوضح ان بلاده والكويت وقعتا العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الثقافة، وتشجيع الاستثمار، والازدواج الضريبي، والايدي العاملة ونقل السجناء.
وتابع: ان هناك مجالات عديدة للمستثمرين الكويتيين في سريلانكا خاصة في مجال العقارات والمشروعات السياحية، كما ان سريلانكا تحتل المرتبة الأولى من بين 31 دولة آسيوية من حيث السياحة، وكذلك احتلت «كولومبو» العاصمة المرتبة الثانية في العالم بعد بلوسبارك في عام 2009 من حيث الجلب السياحي، ونحن الآن في طور البناء، فلدينا مناطق جميلة جدا، وكذلك تتمتع بالطقس الجميل وبالثقافة المتعددة
واختتم حديثه قائلا ان الكويت تعتبر منزلا كبيرا لحوالي 140 ألف مواطن سريلانكي يعتبرون الكويت بلدهم الثاني.