موسى أبو طفرة ـ هاني الظفيري ـ بيروت - يوسف دياب
بعد نحو 20 يوما أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد عن انتهاء عملية خطف المواطن الكويتي محسن براك فلاح ماجد العجمي، معربا عن شكره وتقديره للاجهزة الامنية المختصة في لبنان على ما أبدته من روح التعاون والتجاوب في قضية خطف المواطن التي تمت في 17 يناير الماضي. وقال الشيخ محمد الخالد ان جهود اطلاق المواطن تمت دون تقديم أي تنازلات ودون أي شروط. وذكرت الادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني ان السلطات اللبنانية المختصة تقوم باتخاذ اجراءاتها لاعادة المواطن إلى الكويت وستواصل الاجهزة المختصة استكمال تحرياتها وإجراءاتها حول الواقعة. وعلى الصعيد نفسه، أكدت مصادر امنية مطلعة ان ضابطا من امن الدولة قام بدور كبير وكان حلقة الوصل بين السلطات الكويتية واللبنانية. وزادت المصادر: الخاطفون هم سوريان ولبنانيان وفلسطيني وهي قضية ابتزاز مالي ولم يكن فيها أي شبهة سياسية أو أمنية.
وفي التفاصيل ان شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي نفذت عملية أمنية في منطقة البقاع، نجحت خلالها في تحرير المواطن العجمي الذي خطفه مسلحون من داخل مزرعته في بلدة قب إلياس البقاعية قبل ثلاثة أسابيع. وكشفت مصادر أمنية ان العملية نفذت بإتقان وحرفية عالية، تمكنت خلالها القوة المداهمة من تحرير العجمي وإلقاء القبض على العصابة الخاطفة بكامل عناصرها واقتيد الموقوفون الى فرع المعلومات في البقاع وباشرت التحقيق معهم، فيما يخضع العجمي لفحوص طبية. ورفضت المصادر إعطاء معلومات عن عدد الموقوفين والمكان الذي كانوا يحتجزون فيه المواطن الكويتي. وعلمت «الأنباء» ان الخاطفين من عرب السهل في البقاع اللبناني وقد عُرف منهم مصعب وهيكل اللويز، ويقول العاملون في هذه المنطقة: ان المخطوف المفرج عنه تسلمته عائلة زوجته اللبنانية ونقلوه إلى أحد المستشفيات لإجراء فحوصات طبية. الجدير بالذكر ان عرب السهل يعملون بالزراعة في سهل البقاع وهم أساسا من عرب البادية السورية.
وقد عبر النائب فارس العتيبي عن مباركته للافراج عن المواطن الكويتي محسن العجمي، شاكرا كل من ساهم في عملية الافراج من السلطات الكويتية واللبنانية. كما هنأ النائب عبدالله العدواني أسرة المواطن العجمي، وقال: تم بفضل الله ثم بجهود الشيخ محمد الخالد وأركان «الداخلية» الذين كانوا على اتصال مستمر بنظرائهم في لبنان، شاكرا كل من ساهم في إغلاق هذا الملف وعودة المواطن إلى أهله وبلده.
وزير الداخلية شكر نظيره اللبناني: تعاون أمنى متميز بين البلدين
«الأمن اللبناني» يكشف تفاصيل عملية تحرير المواطن الكويتي محسن العجمي بعد 3 أسابيع من خطفه
-
الخاطفون طالبوا السلطات الكويتية بدفع فدية قدرها مليون ونصف دولار
-
الجناه استخدموا خطوط هواتف غير لبنانية بطريقة محترفة لعدم التمكن من كشفهم
أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أمس اتصالا هاتفيا بنظيره اللبناني وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أكد فيه تقديره لروح التعاون الثنائي على المستوى الامني وأثر الجهود الامنية اللبنانية في تحرير المواطن الكويتي محسن براك فلاح العجمي المختطف في لبنان منذ يناير الماضي.
وقالت الادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية في بيان صحافي أمس ان الخالد عبر لنظيره المشنوق في هذا الاتصال عن متانة العلاقات الكويتية ـ اللبنانية ومستوى التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، مؤكدا ان تحرير المواطن من الاختطاف هو صورة من صور هذا التعاون الامني والاخوي المتميز بين الكويت والجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وفي السياق ذاته وبعد نحو 3 أسابيع من خطف المواطن الكويتي محسن براك فلاح العجمي في لبنان، استطاعت الأجهزة الأمنية اللبنانية، تحرير العجمي من خاطفيه دون أي تنازلات او شروط، وتمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني من الكشف عن هوية الخاطفين وهم سوريان ولبنانيان وفلسطيني، وأصدرت بيانا جاء فيه:
في إطار متابعة حادثة خطف المواطن الكويتي محسن العجمي، التي حدثت في الساعة 9.30 من صباح يوم 17 يناير الماضي، من داخل مزرعته الكائنة في محلة قب الياس بالبقاع، حيث أطلق الخاطفون النار على ناطور المزرعة، وأرسلوا تسجيل ڤيديو عبر «الواتساب» الى ذويه في الكويت، يظهر فيه المخطوف وهو يطالب السلطات الكويتية بدفع فدية مالية قدرها مليون ونصف المليون دولار لقاء اطلاق سراحه.
وأضاف البيان: ونتيجة للمتابعة والرصد الدقيقين تمكنت شعبة المعلومات من التوصل الى كشف هوية أفراد العصابة التي نفذت عملية الخطف، ففي تمام الساعة 7.00 من صباح أمس وبعد اكتمال المعطيات حول هوية ومكان الفاعلين والمكان المحتمل احتجاز المخطوف فيه في محلة تعنايل، قامت قوة مشتركة من فروع الشعبة بتنفيذ عملية أمنية دقيقة وسريعة تم بنتيجتها تحرير المخطوف وتوقيف الخاطفين وهم كل من: الأشقاء: م. ل. مواليد عام 1981، هـ. ل. مواليد عام 1982 مكتومي القيد، س. ل. مواليد عام 1988، ح. خ. فلسطيني مواليد عام 1979، بالتزامن مع العملية التي نفذت في البقاع، أوقف شريكهم في محلة العاقبية وهو ن. ط. سوري مواليد عام 1988.
وتــابع البيــــان: وبالتحقيق معهم تبين انهم قاموا بتنفيذ عملية الخطف بهدف الحصول على فدية مالية مستخدمين خطوطا هاتفية غير لبنانية بطريقة محترفة بهدف عدم التمكن من كشفهم، وباستماعهم اعترفوا بقيامهم بتنفيذ عملية الخطف واحتجاز المواطن الكويتي في غرفة منعزلة على سطح منزل ذوي الأشقاء الثلاثة في محلة تعنايل. وجار التحقيق بإشراف القضاء المختص.
الى ذلك، زار اللواء ابراهيم بصبوص شعبة المعلومات حيث التقى العميد عماد عثمان والمواطن الكويتي وهنأه بالسلامة، وقال بصبوص ان تحريره جاء نتيجة عملية أمنية نوعية لم يحقق فيها الخاطفون أيا من أهدافهم المادية، مشيرا الى الجهد المميز الذي بذلته شعبة المعلومات في هذا الموضوع، مؤكدا أن قوى الأمن الداخلي ستواصل عملها على جميع الصعد لما فيه مصلحة اللبنانيين والمقيمين على حد سواء.