- سندرس سياسة التقشف ونبحث إجراءات يمكننا من خلالها مساعدة الدولة في ترشيد الإنفاق
دارين العلي
قالت مديرة معهد الكويت للأبحاث العلمية د.سميرة السيد عمر ان المعهد خلال المرحلة المقبلة سيسعى لمزيد من التعاون مع القطاع الخاص، واصفة علاقته بالقطاع الحكومي بالجيدة.
وأوضحت في تصريح خاص لـ «الأنباء» انها ستعمل خلال السنوات المقبلة على جعل مسار المعهد واضحا من الناحية العلمية والتجارية، وكذلك تطوير الكفاءات العلمية وخاصة الشابة منها لتعاظم دورها في المستقبل ولذلك لابد من تهيئتها ووضعها على المسار الصحيح بالوسائل والامكانيات المتاحة، لافتة الى انه لدى المعهد مختبرات ووسائل علمية جيدة ومنشآت جديدة من شأنها المساهمة في تحقيق هذه الأهداف.
وعن المشاكل التي تعترض عمل المعهد أكدت ان كل مؤسسة تعترضها بعض المشاكل والعقبات في سير عملها وتطورها ولكن بتعاون الجميع وكفريق عمل واحد سيتم تخطي هذه المشاكل والعقبات، لافتة الى ان ابرز الخطوات التي ستسعى الى تطبيقها ان يشارك الجميع في تطوير المعهد الذي يضم كفاءات كثيرة ومتخصصة من ذوي الخبرة التي يمتد بعضها لأكثر من 30 سنة.
وحول ترتيب البيت الداخلي وإجراء تغييرات في المناصب وتدوير بين مدراء المراكز والقطاعات قالت ان هذه الإجراءات من ضمن صلاحيات المدير العام «واذا وجدنا ان حسن سير العمل يتطلب ذلك ربما نقوم به ولكن الأمر أولا يحتاج الى دراسة وتقييم لاتخاذ الإجراءات المناسبة»، مؤكدة ان الاستراتيجية الثامنة التي اعتمدت من مجلس الأمناء سابقا سيتم تنفيذها وفق الأهداف المحددة فيها.
وشددت على ان هناك أولويات ومشاريع قائمة في المعهد لها أهمية خاصة وسيتم الاستمرار بتنفيذها، مشيرة الى ان الخطة الاستراتيجية الثامنة وهي استمرار للخطة السابعة، فيها الكثير من البرامج والمشاريع وتم تشكيل عدد من الأجهزة من خلالها وسوف يتم الاستمرار في تنفيذ هذه البرامج والالتزامات المتعلقة بها.
وعن سياسة ترشيد الانفاق ومدى تأثيرها على عمل المعهد، قالت د. سميرة السيد عمر انه سيتم إجراء دراسة حول ذلك ومدى تأثيرها على أعمال المعهد وتحديد الإجراءات التي يمكن من خلالها مساعدة الدولة في خفض الانفاق وتعديل الوضع المالي للدولة.
وأكدت انها ستستمر بالعمل على تطوير مكانة الكويت العلمية وعلاقتها بالدول الاخرى ومساهمتها في تطوير القطاع العلمي، لافتة الى انها هنا لن تبدأ من مراحل أولى او من فراع فالمعهد له خبرات مهمة وباع طويل وقاعدة متينة ومميزة نبني عليها، وقد سبقها في ذلك عدة مديرين مميزين قاموا بوضع القاعدة الإدارية والمالية والعلمية والقطاعات المساندة في تطوير هذا المجال.
وأعربت عن تشرفها بالحصول على ثقة القيادة السياسية ومجلس الوزراء ومجلس أمناء المعهد ووزير التربية د.بدر العيسى وهذه الثقة تشكل حافزا مهما لإكمال مسيرتها في خدمة المعهد وتطويره بالتعاون مع أبنائه، لافتة الى حجم المسؤولية المتمثلة في تنفيذ الأهداف العامة وتطوير البحث العلمي والكفاءات العلمية لخدمة المجتمع والقطاع العلمي وتطوير التكنولوجيا وتشجيع البحث العلمي للوصول الى انجازات ملموسة.