- الكويت مستعدة لاستضافة مفاوضات السلام بين الفرقاء في اليمن
- ملتزمون بما صدر عن مجلس التعاون والجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية
- الانسحاب الروسي من سورية تطور إيجابي سيسهم في تهيئة الأجواء للحل السياسي للأزمة
- الكويت ستشارك في القمة التي ستعقد بين قادة الخليج والرئيس الأميركي أبريل المقبل
- لبنان يمر بظروف صعبة واستثنائية وننصح مواطنينا بعدم الذهاب إليه
- التحولات المتسارعة في المنطقة والعالم جعلت المواطنة رافداً أساسياً لتعزيز الأمن الوطني
هالة عمران
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان الكويت ملتزمة بما صدر عن دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة ارهابية، مضيفا «نحن جزء من هذه الدول ونتضامن معها قلبا وقالبا، ولن نترك اي دولة منفردة لأن الأمن الجماعي واحد ومستقبلنا ومصيرنا واحد».
وعن احتمال تجميد ارصدة المنتمين الى حزب الله وطردهم من البلاد على غرار ما قامت به بعض دول الخليج، لفت الى ان بيان «التعاون» واضح باعتبار ميليشيات حزب الله منظمة ارهابية، ومن يدعم او يتعاون او يحتضن او يؤيد تلك المنظمة الإرهابية فسيتعرض الى المساءلة سواء في الكويت او اي دولة خليجية.
وتمنى الجارالله خلال حضوره المؤتمر الأول لجمعية المواطنة والتنمية ممثلا عن النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أول من أمس في المكتبة الوطنية، انه لو كان هناك اجماع وتوافق عربي في الجامعة العربية حيال اعتبار حزب الله منظمة ارهابية، لكن للأشقاء في العراق رأيهم وتصورهم للموقف وفق حساباتهم، نافيا حصول اي توتر خلال اجتماع جامعة الدول العربية الأخير، خاصة ان الموضوع كان بسبب اعتراض الوفد السعودي على بعض العبارات التي وردت على لسان وزير خارجية العراق، ولكن «الوفد السعودي اكمل مناقشات وجدول الأعمال بشكل طبيعي».
وردا على سؤال حول توقيف قوات امن مطار الكويت لشخصين من الجالية اللبنانية لهما ارتباط معين بحزب الله، قال «ان هذا الإجراء يندرج ضمن البيان الصادر باعتبار ميليشيات حزب الله منظمة ارهابية».
وحول إعلان روسيا سحب قواتها من سورية وعما اذا كانت هذه الخطوة دليل انفراج للازمة السورية، قال الجارالله «قلنا منذ البداية ان التدخل الروسي سيعقد الأزمة في سورية»، مضيفا ان هذه الخطوة تعتبر تطورا ايجابيا ونأمل ان تسهم في دعم وتهيئة الأجواء التي تدفع بالعمل السياسي والحل لهذا الصراع الدامي.
وعن زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى الكويت والملفات الملحة التي حملها معه خلال الزيارة، قال «ان هذه الزيارة جاءت للتشاور والتنسيق، وفي اطار دعم الكويت للشرعية في اليمن، مشيرا الى تطورات عديدة وكثيرة على الساحة اليمنية على المستويين السياسي والعسكري، خاصة ان الكويت استقبلت قبل ايام ايضا المبعوث الدولي الى اليمن وتحدثنا معه بشكل معمق عن جهود السلام وتطورها في اليمن، مؤكدا ان الكويت سبق ان أبدت استعدادها لاستقبال مفاوضات السلام اليمنية ومازالت عند موقفها بهذا الشأن لكي نسهم في تحقيق السلام وحقن الدم بين الأشقاء في اليمن.
وحول ما نشرته صحيفة محلية الكترونية بأن السعودية هددت بقطع علاقاتها مع الكويت بسبب تصريحات احد اعضاء مجلس الأمة، نفى الجارالله ذلك، مؤكدا انه غير صحيح اطلاقا ومبالغ فيه، مشددا على متانة العلاقات بين الكويت والسعودية، واصفا اياها بـ «الراسخة» ماضيا وحاضرا ومستقبلا ومستمرة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها وستبقى متجذرة وأخوية ولا يمكن ان يؤثر فيها تصريح او تلميح، لافتا الى ان التنسيق والمشاورات بين الكويت ودول التعاون مستمرة ولم تتوقف، وهذا دليل ومؤشر على حيوية مجلس التعاون.
وبخصوص زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى السعودية وعقد قمة خليجية مع قادة دول التعاون، اوضح ان الكويت ستشارك في هذا الاجتماع بدعوة من الأشقاء في المملكة.
وأعرب الجارالله عن اسفه حول الاغتيالات التي حصلت لمواطنين كويتيين في لبنان قائلا: «مؤسف ان يتعرض 3 مواطنين كويتيين لجرائم قتل في غضون اقل من أسبوع»، موضحا ان هذه التطورات المؤسفة تشير الى ان هذا البلد الشقيق يمر بظروف صعبة واستثنائية، الأمر الذي نؤكد فيه مجددا تحذيرنا لمواطنينا بعدم الذهاب الى لبنان والمغادرة لمن يتواجد على اراضيه.
وحول ما توصلت اليه التحقيقات قال: «اريد ان أشير في هذا الصدد الى تجاوب السلطات اللبنانية واهتمامها بمواصلة التحقيقات الخاصة بالكشف عن الفاعلين الحقيقين لهذه الجرائم، علما أن جميع المؤشرات توحي بأن دوافع السرقة تقف وراء الجرائم».
وبالعودة الى موضوع المؤتمر لفت الجارالله الى ان المواطنة هي اساس وجودنا وارتباطنا وانتمائنا لهذا الوطن العزيز، مؤكدا انه في حال عدم وجود مواطنة حقيقية فلن يكون هناك وطن وإنجاز وتنمية والتزام بكل القيم التي يتمتع بها المجتمع الكويتي المنفتح المتطور والذي يسعى دائما الى الارتقاء بهذا الوطن، مثمنا دور الشيخة د.ميمونة الصباح على تنظيم هذا الملتقى، مبينا ان تعزيز مبادئ المواطنة الحقيقية يشكل مصدر قوة المجتمعات والبوتقة التي تنصهر فيها ارادت الأفراد ومصالح الجماعات لنحصل في نهاية المطاف على مجتمع متماسك وهوية تعمل يدا واحدة لبناء شامخ.
وأشار الى ان اهمية ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الكويتي ومع بزوغ فجر الاستقلال في عام ١٩٦١ تبنّى دستور الكويت المبادئ والقيم التي تحفظ حقوق الانسان وتصون كرامته وقدسية الحريات والمعتقدات والتي تعكس روح وتقاليد الشعب الكويتي المؤمن بالمساواة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وأرسى قواعد الحياة الديموقراطية في الكويت ونظامها المنسجم مع تقاليد هذا الشعب والمتناغمة مع مبادئ المواطنة، موضحا ان التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم وتداعياتها وبالأخص في منطقتنا وعالمنا العربي جعلت ترسيخ مفهوم المواطنة يندرج كرافد اساسي من روافد تعزيز الامن الوطني.
ومن جهتها، قالت رئيسة جمعية المواطنة والتنمية الشيخة د.ميمونة الصباح ان اسم جمعيتنا له دلالة وهي «ان التنمية لا تتم الا بالإنسان وهي من اجل الانسان لاسيما ان العلاقة وثيقة بين المواطنة والتنمية».
وأضافت ان المواطنة الحقة لا تتحقق الا اذا عرف المواطن حقوقه كاملة وسعى الى تحقيقها وممارستها بوعي ومسؤولية، مشيرة الى ان المواطنة هي انتماء للوطن ودرجتها مرتبطة بمدى شعور المواطن بهذا الانتماء ووعيه بأنها كما ترتب حقوقا للمواطن فإنها بالمقابل توجب عليه التزامات تجاه وطنه.
وبينت ان معادلة الحقوق والواجبات على النحو المأمول لن تتحقق الا عندما يستشعر المواطن ان الوطن للجميع وان الدولة شأن عام يخص جميع أبنائه وانهم يتمتعون فيها بالمساواة امام القانون، مشددة على ضرروة النظر في زيادة الدور التنموي والتنويري لمؤسسات المجتمع المدني لتمكين المواطن من المشاركة الفعالة في عملية التنمية وتقليص الفجوة الناتجة بين الامكانات المتاحة والانجازات المتحققة.
ويتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين عددا من ورش العمل والمحاضرات تقدمها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين تتناول موضوعات عدة منها مفهوم المواطنة وقيم المواطنة الصالحة ودور المجتمع المدني في المواطنة والتنمية وتطوير منظومة التعليم والتدريس لمواكبة متطلبات التنمية إضافة الى عدد من المحاضرات المتعلقة بتطوير الخدمات النفطية في القطاعين الحكومي والأهلي وتطوير مجالات الصناعة والإعلام لمواكبة متطلبات التنمية.
المكرمون خلال المؤتمر
٭ نائب وزير الخارجية خالد الجار الله.
٭ مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
٭ الأمانة العامة للتخطيط والتنمية.
٭ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
٭ شركة اليوسفي.
٭ المنظمة الدولية للهجرة.