- عباس: اعتذرت في أول زيارة للكويت عن خطأ دعم الاحتلال العراقي
- الكويت فتحت أبوابها للفلسطينيين بعد النكبة فقدم منهم ألوف للعمل بوزارات الدولة المختلفة
- مشكلة أملاك الكويتيين في رام الله في طريقها إلى الحل ..ومسؤولون عن تذليل أي عقبات
- النضال ليس بالقتال العسكري حتى لا ندمر شعبنا وبلدنا والحل بالحوار والترويج لحل الدولتين
- نشأت في عائلة متدينة وتجربتي مع «الإخوان المسلمون» مُرّة وهم لا يؤمنون بالوطن
- الثورة الفلسطينية نشأت في الكويت وفيها انطلقت «فتح»
- أدعو لانتخابات رئاسية وتشريعية منذ 2007 وحماس يعتبروننا كفاراً
- أرفض أي عمل عسكري وأمنع أي إطلاق للرصاص لأنني لا أدمر شعبي ولا بلدي
- ساهمت مع أبو عمار في حل مشكلة الصامتة عام 1972 بين الكويت والعراق
- نحن نقبل أن تكون دولة فلسطين على حدود ١٩٦٧ وننادي بشعار الدولتين
- المعونات الكويتية لنا لم تنقطع يوماً ولم يتم قطع العلاقات بشكل رسمي بعد أزمة الاحتلال العراقي
- أوروبا اخترعت «إسرائيل» والآن الوضع انعكس ويرفضون الاستيطان
- سنقيم دولتنا على حدود 67 عن طريق الديبلوماسية ومن يعتقد أنه غداً ستحرر الأرض «واهم»
- هناك مشاريع استثمارية خليجية في الضفة ولدينا قوانين تحافظ عليها
- الإخوان يدخلون في صراعات وصدامات ولا يصلحون للحكم
- العلاقة بين إيران وحماس علاقة مصالح ونحن لا نريد دعمهم
رام الله: محمد طلال السعيد
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكويتيين ومنهم المستثمرون الى زيارة الاراضي الفلسطينية، وطرح مشاريعهم دفعا لمعنويات الشعب الفلسطيني، واوضح عباس أنه اعتذر لجميع الكويتيين خلال زيارته للكويت في العام 2004 عن مواقف السلطة الفلسطينية ودعمها لاحتلال العراق للكويت في العام 1990.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه برنامج «الدائرة» في قناة سكوب مع الرئيس الفلسطيني في الضفة، تطرق خلاله الى عدة قضايا تتعلق بالعلاقات الكويتية ـ الفلسطينية التاريخية، ودور الكويت طوال السنوات الماضية في دعم الفلسطينيين ماديا ومعنويا، حيث أكد ان الثورة الفلسطينية انطلقت من الكويت، كما كان تأسيس حركة فتح.
وجدد عباس رفضه خلال اللقاء لأي عمل عسكري ضد الاسرائيليين لأنه سيرتد عكسيا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مؤكدا ان العمل السياسي والديبلوماسي كفيل بمعالجة الخلافات بين الطرفين.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
في العام 2004 زرت الكويت وكنت رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قدمت اعتذارا في المطار حتى قبل التقائك بأي مسؤول رسمي، فلماذا اعتذرت؟
٭ طبعا مررنا كفلسطينيين بأزمة حقيقية مع اشقائنا في الكويت بسبب الحرب في العام 1990، لكن دعني أتحدث بشيء من الاسهاب عن تاريخ العلاقة الفلسطينية ـ الكويتية، فهي قد مرت بمراحل قد لا تكون معروفة للكثيرين، المرحلة الاولى بين الثلاثينيات والأربعينيات، كانت هناك الهيئة العربية لفلسطين برئاسة الحاج محمد امين الحسيني، وقد اتخذت قرارا في منتصف الثلاثينيات الى اواخر الاربعينيات بارسال معلمين ليعلموا ابناء البلاد العربية، وارسل هؤلاء المعلمون لكل من العراق والكويت والبحرين وعمان، واعتقد ان هؤلاء وعائلاتهم ما زالوا موجودين في الكويت، ثم بعد النكبة فتحت الكويت ابوابها للفلسطينيين للعمل، وجاءت ألوف مؤلفة منهم لتعمل في وزارات التربية او الصحة او الاشغال، او في الاعمال الحرة، وكانت الجالية الفلسطينية من اكبر الجاليات، وهذا يعني ان الثورة الفلسطينية نشأت في الكويت، بمعنى ان التجمع الفلسطيني اتيحت له الحرية من قبل الحكومة والشعب الكويتي ان يمارس عمله كفلسطيني، وان يفكر في وطنه، لأنه اذا لم يكن وفيا لوطنه فلن يكن وفيا للبلد الذي يعمل فيه، ومن هنا حصل ان انطلاقة ثورة فتح بدأت ايضا في الكويت في العام 1965، وقبل هذا بسنة عندما اعلن عن مهمة احمد الشقيري ليستطلع رأي الفلسطينيين، ذهب اولا الى الكويت، والتقى مع الجالية الفلسطينية، ورحبت به حكومة الكويت، واعطته الفرصة بأن يلتقي بكل الناس، وسمحت له بان يقوم بما يريد، واختار من يريد من الفلسطينيين ليكونوا اعضاء في اول مجلس وطني فلسطيني عقد في القدس في العام 1964، وتمر الايام في العام 1972 وربما هذا التاريخ غائب عن البعض، حيث حصلت ازمة بين العراق والكويت، وسميت بأزمة الصامتة، اي ان العراق ارسل جنوده وجيشه الى منطقة الصامتة للتحرش، وكادت تنفجر حرب في ذلك الوقت، اتصل بنا سفير الكويت في لبنان وتحديدا بأبو عمار وقال له عندي مشكلة هذه هي، فهل تستطيع ان تتصرف؟ فعلا ذهبنا وتنقلنا مع الرئيس ياسر عرفات بين بغداد والكويت لمدة 12 يوما، الى ان اقنعنا وزير خارجية العراق بان يأتي الى الكويت ويلتقي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الذي كان في وقتها وزيرا للخارجية وحلت هذه المشكلة، وانتهت الازمة بين البلدين، الى ان جاء الاحتلال في العام 1990، وكان الموقف الفلسطيني الذي لم نرض عنه، وأدى الى ازمة حقيقية، لذلك عندما ذهبت في 2004 الى الكويت بدعوة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وقبل ان اصل سئل سموه حينما كان وزيرا للخارجية: هل ستطلب منه الاعتذار؟ فقال: لا لأن ابو مازن موقفه معروف، لكن حينما وصلت وجدت في المطار حوالي 100 صحافي ينتظرونني، فسألني اول صحافي فقال لي: هل جئت لتعتذر؟ قلت له: نعم، فقال: لمن تعتذر؟ قلت: بالتأكيد ليس لك وانما للشعب الكويتي، وانتهى الموضوع، وذهبت هذه الغمة الى غير رجعة، لأننا لا ننسى الكويت وافضالها على الشعب الفلسطيني، وبالمناسبة اقول في ظل هذه الازمة التي بدأت في العام 1990، وانتهت في العام 2004، لم تنقطع الكويت عن تقديم الدعم المقرر منذ ذلك التاريخ للشعب الفلسطيني.
التصريح الرسمي لوزير الاعلام خلال زيارتك للكويت، قال ان محمود عباس صديق الكويت، متى بدأت هذه العلاقة؟
٭ العلاقة والصداقة بدأت في العام 1970، طبعا زرت الكويت عدة مرات لتحضير المناسبات الفلسطينية بشأن الثورة بمنتهى الحرية، وبعد ذلك بفترة بدأنا نلتقي بسمو الشيخ صباح الاحمد، واصبحنا اصدقاء، ومنذ ذلك التاريخ ونحن اصدقاء ولم تتأثر هذه الصداقة حتى في ظل الازمة، لأننا كنا نلتقي في المؤتمرات كاخوة ونسلم على بعض، حتى في احدى المرات لم ينتبه لي الشيخ صباح فقلت له: هل انت زعلان مني؟ فرد بكل لطف: ابدا انت صديقي ولا يمكن ان ازعل منك، ولست انا الصديق فقط للكويت انما كل الشعب الفلسطيني يذكر ولا يمكن ان ينسى المواقف الكويتية من الشعب الفلسطيني.
للتاريخ، اود ان اذكر انك كنت معارضا للموقف الفلسطيني الرسمي اثناء الاحتلال الغاشم.
٭ كان لدي رأي انه لا يمكن بأي حال من الاحوال بصرف النظر عن علاقتنا وتاريخنا ودعم الكويت لنا، ان هناك موقفا، كيف نقبل نحن اصحاب الارض المحتلة بان تحتل ارض عربية اخرى من قبل اي كان، لكن في ظل غوغاء حصل ما حصل ولا حول ولا قوة الا بالله، وعلينا ان ننهي ما حصل وذيوله.
كيف تطورت العلاقات بين البلدين منذ العام 2004 حتى اليوم؟
٭ عادت كما كانت في الماضي، أولا لم تنقطع العلاقة بشكل رسمي، وكذلك المعونات لم تنقطع، حيث الدعم على كل المستويات السياسية والاقتصادية مستمر، ولم نطلب في يوم من الايام من الكويت المساعدة في قضية من القضايا، انما كانت تقوم بذلك بدافع دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية، ونحن لا ننسى مواقف صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد القومية، حيث حدثت ازمة بيننا وبين لبنان، وكان سموه يرأس الوفد العربي للمصالحة وحل المشاكل.
أملاك الكويتيين في رام الله
الكويتيون لهم املاك في رام الله، وبسبب الضرائب منعتهم من التصرف بأملاكهم، فما ردكم على ذلك؟
٭ تحدثت مع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ومع السفير الكويتي في الاردن، وطلبت منه ان يعين المحامي الذي سيتولى مسألة البحث عن الاملاك، ونحن من واجبنا ان نسهل كل مهمات اصحاب الاملاك، لأن عددا كبيرا من الكويتيين كان لديهم املاك قبل العام 1967، وستعود بإذن الله للجميع لأنه حق من حقوقهم، واي عقبة نحن مسؤولون لتذليلها، ومستعدون كذلك لتحمل اي ضرائب.
انت ديبلوماسي من الدرجة الاولى، وهناك اصرار على عودة القدس عاصمة لفلسطين، فكيف يمكن ان تصل الى نتيجة عبر الديبلوماسية والحل السلمي؟
٭ الانسان اذا اراد ان يتعمق بالقضية الفلسطينية فهي معقدة وصعبة، ونحن بدأ نضالنا قبل العام 1967، وكل فلسطيني يريد ان يحرر فلسطين، ومعروف ان الشخصية الفلسطينية أذيبت في العام 1948، يعني قضية فلسطين هي قضية لاجئين والاونروا تتكفل بكم وانتهى الامر، واعملوا اينما تريدون ولكن انسوا القضية، وهذا الكلام ما كان يعجبنا، لذلك نحن بدأنا بارهاصات قليلة حتى انطلقنا في العام 1965 بحمل البندقية لنقاتل ونسترد اراضينا، ومرت الايام مع صعوبات وعراقيل عدة، الى ان جاء عام 1988 حيث انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر واخذ قرارا تاريخيا وهو قرار جريء، مؤداه القبول بحدود 1967، وان تكون دولة فلسطين على حدود 1967، بمعنى ان تحرر هذه الارض، وان نبني عليها بالنص دولة فلسطين، هي الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، يجب ان نحصل على دولتنا، واذا لم يكن هناك القدس لم تحل القضية.
كيف يمكن ان يتحقق ذلك بالديبلوماسية؟
٭ يجب ان يتحقق بالديبلوماسية، والدليل على ذلك ذهبنا في العام 2011 لنحصل على عضوية الامم المتحدة، فوقفت اميركا والفيتو بوجهنا، ثم ذهبنا الى الجمعية العامة فلم نستطع ان نحصل على الدولة الكاملة، فقلنا دولة ناقصة اي مراقب، فحصلنا على دولة مراقبة، وهذا يدل على ان العالم اصبح معنا، وقبل ذلك اصبحنا اعضاء في اليونسكو، والآن نحن اعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ثم لدينا 522 منظمة دولية وتقريبا اصبحنا اعضاء في 40 منظمة منها، وسنعمل على الانضمام الى جميع المنظمات، والعالم بأكمله بدأ يتغير، اوروبا التي اخترعت دولة اسرائيل، وبسبب غياب الاعلام العربي والفلسطيني، وسيطرة وهيمنة الاعلام الاسرائيلي والصهيوني هم مظلومون، الآن بدأت تنعكس الآية، ملامح هذا الانعكاس في قضيتين، الاولى ان كل دول اوروبا اصبحت تقول ان الاستيطان غير شرعي ولا بد من حل على اساس 1967، والقضية الثانية المنتجات التي تبيعها اسرائيل في اوروبا وهي قادمة من الاراضي الفلسطينية ممنوع شراؤها، ومن يريد ان يشتري فقط من المستوطنات، اضف الى ذلك أن اميركا مواقفها الى الآن غير عادلة وغير منصفة، لكن لا تستطيع ان تقول انها مع الاستيطان اطلاقا، وفي المجتمع الاميركي ترى عشرات الجامعات للمرة الاولى نظام «الابارتايت» اي العنصرية في اسرائيل، وفي اليابان الدولة العظمى والمهمة والصديقة لاميركا، صوتت معنا في 2012، والى الآن لم تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية، ولكن قابلت الامبراطور، واستقبلت بحرس الشرف، وعزف النشيدان الفلسطيني والياباني، اذن القضية لا تأتي بهذه البساطة، واذا كان عندنا وهم ان غدا سنحرر الاراضي فهذا غير صحيح، لكن بعد فترة ممكن بشرط ان تبنى هذه الدولة لبنة لبنة، ونحن نعمل بهذه السياسة، وعندنا الصبر الا نخرج من بلدنا، ولدينا الصمود الا نخرج من هذا البلد كما فعلنا في 1948، والامل قائم انه لا بد ان يأتي اليوم الذي تقوم فيه الدولة، ولكن اذا استعجلنا الامر فينطبق عليه القاعدة الفقهية التي تقول «من استعجل الامر قبل اوانه عوقب بحرمانه».
منع الانتفاضة
انت منعت اي عمليات مسلحة وانتفاضات، الا تخشى ان ينتهي الحق الفلسطيني؟
٭ النضال ليس بالقتال العسكري، اولا نحن جربنا القتال، وفي العام 1988 قلنا نريد ان نذهب للسلام، ومشينا حتى 1993 عملنا اتفاقا مع اسرائيل، ثم حصلت امور وخلافات واصطدامات معهم، والنموذج الاول انتفاضة الاطفال التي لم يكن فيها سلاح ولكن كان لها تأثير على العالم مليون مرة اكثر من استعمال السلاح، ومن 2000 الى 2005 استعملنا السلاح فدمر البلد، ولم نحصل على شيء، بل بالعكس اسرائيل كسبت عطف العالم لاننا كنا نقاتلها، وهي من حقها ان تقاتلك، ولذلك نعمل الآن الهبة الشعبية من مظاهرات واعتصامات وفي كل مكان نرفع شعار نحن نريد انهاء الاحتلال، وثانيا ندخل في حوار مباشر مع كل طرف اسرائيلي للتأثير عليهم بدلا من الصوت الواحد الذي يأتيهم من قيادتهم، لأن الاسرائيلي لديه فكرة ان الفلسطيني يريد ان يذبحه ولا يريد اي حل سياسي، بينما نحن ننادي بشعار الدولتين، حتى نتنياهو يرفض ذلك، رغم ان 90% من الشعب الاسرائيلي مع ذلك على اساس الدولتين، واكرر ارفض اي عمل عسكري وبصوت عال امنع اي اطلاق للرصاص، لأنني لا ادمر شعبي ولا بلدي، وانما اناضل سياسيا للوصول الى هدفي.
ترفض اي عمل عسكري على الرغم من ان الشباب العربي اصبح تستهويه «الثورجية»، فما ردكم؟
٭ الناس في الخارج لا تعرف الاوضاع عندي، عندما اطلق رصاصة على الاسرائيلي، فان الرد يكون بقذائف دبابة وطائرات، وصواريخ، ويدمر كل البلد ويصبح لديه الحق امام العالم، فالذي يكسب الجولة هم، لذلك انا اعمل على سحب الذريعة من الاسرائيلي، والشعب الفلسطيني يؤيدني وجرب المواجهة السياسية السلمية، واليوم نحن اكثر دولة نستقبل رؤساء دول ونستقبل من دول.
متى نشاهد مطارا دوليا في فلسطين؟
٭ كان عندي مطار دولي ولكنه دمر بسبب الانتفاضة المسلحة، وكنت ابني الميناء، ثم دمر، كنا نمشي خطوة خطوة، عندما رفعت شعار لا للكفاح المسلح ولا للصواريخ، جماعتي قالوا لي مجنون، كيف تريد ان تنجح في الانتخابات؟ فقلت ان شاء الله ما انجح، لأنني لا احب الشعارات ولا اخدع احدا، إما امشي على قناعتي او بلا.
هل هناك استثمارات خليجية في الاراضي التي تحت سيطرة الفلسطينيين؟
٭ نعم هناك عدد من المستثمرين لديهم عدة مشاريع في الضفة، ولدينا قوانين تحافظ على اموالهم، ونحن نرحب بكل المستثمرين ونقدم لهم كل التسهيلات، والامان موجود لهم ولاموالهم.
لديك علاقات طويلة مع «الاخوان المسلمون»، فما مشكلتك معهم؟
٭ اولا نشأتي في عائلة متدينة، لذلك انا لا اكره المتدين، بل بالعكس كنت اعتقد ان كل رجل متدين صادق وامين، ثم تعاملت مع الاخوان في قطر وكانت المعاملة في منتهى السوء، وكانت تجربة مرة، ثم رجعنا الى الوطن وهم عادوا وكثروا، ولكن موقفي لم يتغير، فالاخوان المسلمون حركة اسلامية لا تؤمن بالوطن، هم جاؤوا الى هنا ونجحوا بانتخابات 2006، كان بامكاني الا اجري الانتخابات، او ازور الانتخابات ولكن ليس من شيمي التزوير، وجعلت الامور تسير بصورة قانونية فنجحوا وتسلموا الحكومة، وذهبنا الى الكعبة وعلى استار بيت الله أقسمنا اليمين ان يكون الولاء لفلسطين وشعبها وقضيتهم المركزية، ولكن بعد 3 اشهر انقلبوا على حكومتهم برئاسة اسماعيل هنية، ومنذ انقلاب 2007 نطالبهم بأمرين ان نعمل حكومة مشتركة، لكنهم رفضوا ذلك.
هم يتهمونك بانك من يعطل الانتخابات؟
٭ انا اتحداهم منذ 2007 والى الآن وانا ادعو للانتخابات الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني، ويعرفون اذا عملنا الانتخابات هم يزورونها ولكني ارفض ذلك، وهم متخوفون من سقوطهم لذلك لا يقبلون اجراء الانتخابات، في عام 1996 قالوا الانتخابات حرام، وفي 2006 الانتخابات حلال، فلا اعرف كيف اصبحت حراما وحلالا خلال سنوات، وهم يقولون بان الديموقراطية معاداة للدين، لأنها حكم الشعب للشعب، مع انهم دخلوا الانتخابات في مصر وتركيا والاردن والكويت، لذلك ادعوهم إلى ان يتركوا قصة الحلال والحرام، ويلتفتوا الى الاستحقاقات، ولكن جماعة حماس يعتبروننا كفارا، لأننا حسب رأيهم لسنا من الاخوان.
هناك وجهات نظر تقول إن من ينتمي إلى «الإخوان المسلمون» لا ينفع أن يكون قياديا في الواجهة، فماذا ردكم؟
٭ الاخوان على مدى التاريخ منذ 1928 دخلوا في صراعات، كانوا حركة دعوية، ثم تحولوا إلى حركة سياسية، دخلوا في مداخل غلط، فاصطدموا بالملك فاروق، ثم بعبدالناصر، ثم بالسادات، الآن اصطدموا بالشعب، بعد ما وصلوا للحكم كان يفترض أن يكونوا لكل الشعب، وكما رأينا ما حصل في تونس كيف خسروا الحكم، ربما يمكنهم أن يكونوا معارضة ولكنهم لا يعرفون كيف يكونون حكاما.
ماذا نتج من وراء لقائك مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري؟
٭ نحن لقاءاتنا مع الإدارة الأميركية لا تنقطع، نزور أميركا ونلتقي مع المسؤولين، وهم يساعدوننا ماليا، ولكن توجد خلافات بيننا على الأساس، وهو الحل وفق الدولتين، ومطالبتنا لهم بإقناع إسرائيل، واذا اردنا أن نذهب إلى مجلس الأمن يقول: ليس من الضروري، وعندما ذهبت إلى المحكمة الدولية اعتبروها قنبلة نووية، فماذا افعل إذن وانا مؤمن بحل الدولتين على أساس دولة على حدود الـ 67، ودولة إسرائيل، نعيش جنبا إلى جنب، ومن ثم نتحدث عن باقي القضايا كاللاجئين والأمن وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى حلول حتى ننهي الصراع.
ألم تفكروا في اللجوء إلى روسيا كقوة في المنطقة؟
٭ روسيا صديقة لنا ولاعب معنا 100%، ولم نجد منهم تقصيرا، وأميركا تمنع وتمنح، وعطلت الرباعية، لذلك طلبت ميكانيكية أخرى مثل 5 + 1، بعدين أريد دولا عربية تدخل لتكون حكما، وقد رأينا أن روسيا واميركا اتفقتا على حل موضوع سورية، واتفقتا على إيران وليبيا، لماذا نستثنى من ذلك.
الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني هل سيؤثر على الحل؟
٭ هناك اتصالات بين إسرائيل وحماس حول مجموعة قضايا، ومع ذلك لا يصح ما يجري لأننا نحن السلطة الوطنية ويجب أن يعودوا لنا، والحل هو إبعاد الطرفين عن بعض مع الأسف الشديد، إذا اردنا الحل علينا إعادة الوحدة بين الأرض والشعب هنا وهناك.
اتهامات إيرانية للسلطة
مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني يقول إن بلاده تريد إرسال مساعدات لأسر الشهداء في القدس عبر طرقهم الخاصة لأن السلطة الفلسطينية غير أمينة حسب كلامه، كيف ترد على ذلك؟
٭ اليوم أصدرنا بيانا أن الأموال التي تأتي نحن لا نعرف عنها شيئا وغير مسؤولين عنها، وعندما قال غير أمينة، رددنا عليه بما هو أسوأ من كلامه، ويوما ما ذهبت إلى إيران لحضور مؤتمر عدم الانحياز، والتقيت بأحمدي نجاد فقال: نحن نحب الشعب الفلسطيني، فقلت له لا، لأنكم تحبون بعض الشعب وليس الكل، لذلك نحن لا نسمح بأن تتم أي مساعدات إلا عن طريق السلطة الشرعية في فلسطين، ولم نحصل على المساعدات والدعم من إيران منذ الثورة إلى الآن، يدفعون الأموال والسلاح عن طريق غزة لحماس والجهاد الإسلامي.
ما علاقة حماس بإيران؟
٭ أعتقد علاقة مصالح، فإيران لها مصلحة في فلسطين، وحماس لها مصلحة من دعم إيران المالي واللوجستي، ومصلحة إيران أن تكون موجودة فقط في كل مكان، وبعد الاتفاق 5 + 1 نشر على لسان رئيس الجمهورية انهم يحافظون على مصالحهم في كل من اليمن والبحرين والعراق وسورية ولبنان وفلسطين، ندعم اخواننا، ونحن نقول لهم: لا نريد هذا الدعم، ولا نقبل بالتدخل في شؤوننا، ونحن لا نتدخل في شؤون الآخرين.
زيارة الأراضي الفلسطينية ليست تطبيعاً والقرضاوي رجل غير محترم
ردا على سؤال خلال اللقاء حول زيارة العرب والمسلمين لفلسطين وهل يعتبر ذلك حاليا تطبيعا مع إسرائيل، قال عباس: رفعت شعارا وقلت من يزور سجينا لا يطبع مع السجان، أنت عندما تأتي إلى القدس لتدعم اهل القدس معنويا تقول لهم: نحن معكم، فهذا يكفيني، فأين هو التطبيع؟ لأن من يزور فلسطين لا يعتبر زائرا لإسرائيل، وأرجع وأقول إن الشيخ القرضاوي رجل غير محترم، لأنه هو الوحيد من قال إن الذهاب إلى الأراضي الفلسطينية تطبيع، ما عدا غزة، فكيف استثنى غزة وهي تحت الاحتلال، وهو عندما زار غزة أخذ إذنا من إسرائيل، وأهداه إسماعيل هنية جواز سفر حسب اتفاقية أوسلو التي هي مع الإسرائيليين، وهو ليس رجل دين، إنما دخل الدين بالسياسة، فحرف الدين عن السياسة.
الأمن والأمان في رام الله نتيجة سياستنا السلمية
أكد الرئيس عباس خلال اللقاء أن ما يلاحظ عند التجول في رام الله من الأمن والأمان وهو عكس الصورة الموجودة في الإعلام، أن هذا أمر صحيح تماما، مضيفا: «هذه الحالة نتيجة لسياستنا السلمية، أول ما توليت السلطة كانت الدنيا خربانة، وانتخبت، كان شعاري (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، واليوم أنا أطعم الناس وآمنهم من خوف، والعمل السياسي ماشي على أحسن ما يرام، وأغلب الدول أصبحت اليوم معي.
الربيع العربي هو الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة
لدى توجيه سؤال إلى الرئيس الفلسطيني عن الربيع العربي ورأيه فيه قال: أنا رأيي أنه يسمى الربيع العربي، وهو مشروع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، من خلال تقسيم الدول العربية، ما نشر في الدوائر الغربية حصل في ليبيا وتونس ومصر وسورية، الآن أين أصبحت ليبيا؟ ونحن مع ما حصل في مصر، وما عمله الرئيس عبدالفتاح السيسي سرا وعلانية.