- المعتوق: الملتقى فرصة للحوار وتبادل الآراء والمشورة حول القضايا الوطنية التي تهم المواطن
أسامة دياب
في ليلة استثنائية وأجواء مفعمة بالحب والمودة ودفء العلاقات، أقامت جمعية الثقافة الاجتماعية «ملتقى الأحبة السابع» وسط حضور شعبي كبير من مختلف أطياف المجتمع على اختلاف مشاربهم، ضم شخصيات سياسية واقتصادية ودينية ووزراء ونواب سابقين وحاليين.
وأجمع المشاركون في الملتقى على أنه يسهم في تعزيز الألفة والمحبة بين مختلف أطياف المجتمع ويدعم اللحمة الوطنية وروح المشاركة والتعاون، مثنين على جهود جمعية الثقافة الاجتماعية في لمّ الشمل وتوحيد الكلمة.
في البداية، أثنى أمين عام التحالف الإسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق على جهود جمعية الثقافة الاجتماعية وحرصها على لم الشمل وتوحيد الكلمة، موضحا أن ملتقى الأحبة من اللقاءات الطيبة التي يحبها الله، فالأحاديث والروايات تؤكد على أهميتها لأن منشأها حب الله ومحبة نبيه، مشددا على أن مثل هذه اللقاءات من أسباب الرحمة الإلهية وزيادة البركة وتساقط الذنوب.
ولفت المعتوق إلى أن ملتقى الأحبة فرصة للحوار وتبادل الآراء والمشورة حول القضايا الوطنية التي تهم المواطن، فضلا عن كونها تؤسس لما بعدها من أنشطة تتصدى للطائفية البغيضة وتكسر الحواجز المصطنعة بين أفراد الوطن الواحد لنتمكن من بناء بلدنا على أرض صلبة قادرة على مواجهة التحديات.
من جهته، هنأ عبدالحسين السلطان الجمعية على مبادرتها الحضارية والتي تدعو إلى التآلف والتسامح، موضحا أن ملتقى الأحبة يجمع مختلف أطياف المجتمع ويشجع الحوار بينها، لافتا إلى ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات واستثمارها في تقريب وجهات النظر وغرس بذور المحبة كأحد أبرز أوجه محاربة التطرف والإقصاء.
بدوره، أكد النائب والوزير السابق د.عبدالهادي الصالح أهمية دعم اللحمة الوطنية وتعزيز التآلف والمودة والرحمة بين مختلف شرائح المجتمع على اختلاف مشاربهم، مشددا على أن التطرف في الحب أو العداء أمر بغيض، داعيا الجميع إلى التحلي بمكارم الأخلاق ودعم قيم التعايش السلمي التي جبل عليها المجتمع الكويتي.
أما رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة الاجتماعية أحمد دشتي فأكد أن ملتقى الأحبة هو ملتقى الوفاء الذي يجمع الرواد والوجهاء والساسة والشخصيات العامة، لافتا إلى أن التواصل مع مختلف شرائح المجتمع وتعزيز الحوار من أبرز أهداف الجمعية، مشيدا بالحضور الكبير والذي يمثل المجتمع الكويتي بمختلف أطيافه.
وأشار دشتي إلى أن الكويت الآن أحوج ما تكون إلى تعزيز قيم الحوار ودعم قيم التواصل بين أبناء الشعب لنتغلب على التحديات ونبني المستقبل.
لاري: التصعيد في «النفطي» غير مبرر ووقف الإنتاج ضرر حقيقي يقع على البلد
ثمن النائب أحمد لاري جهود رئيس وأعضاء جمعية الثقافة الاجتماعية في إقامة مثل هذه الملتقيات التي تدعم اللحمة المجتمعية وتعزز من قيم الوحدة الوطنية وتشجع الحوار بين مختلف شرائح المجتمع وأطيافه، لافتا إلى أن ملتقى الأحبة السابع يعكس مدى قوة وترابط المجتمع الكويتي.
وردا على سؤال حول إضراب القطاع النفطي، أوضح لاري في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» أن التصعيد غير مبرر، حيث إن البديل الاستراتيجي مازال محل النقاش وقيد الدراسة ولم تتبلور أي رؤية حوله إلى الآن كما لم تقع على العاملين في القطاع النفطي أي أضرار ملموسة فقرار تقليص المزايا تدخل رئيس مجلس الأمة لوقفه، متسائلا عن السبب الرئيسي من الإضراب.
وأشار إلى أن وقف الإنتاج ضرر حقيقي يقع على البلد والخسائر التي ستتكبدها هي في الأساس من جيب المواطن، داعيا الجميع إلى التعقل ومراعاة مصلحة البلد.
عبدالصمد: الحكومة لم تقرّ البديل الإستراتيجي ولم تدرسه لجنة الموارد وعلى الجميع مراعاة المصلحة الوطنية
أشاد النائب عدنان عبدالصمد بملتقى الأحبة كلقاء سنوي بعيد عن السياسة ومشاكلها، لافتا إلى أن المجتمع الكويت على اختلاف توجهاته الفكرية حريص على دعم وتعزيز الجوانب الاجتماعية فلا يوجد مجتمع في العالم لديه عادة الديوانيات والتي تعتبر ظاهرة اجتماعية راقية وفريدة، موضحا ان هذا اللقاء الاجتماعي يعزز الحوار ويدعم التقارب الفكري، داعيا مؤسسات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتها في دعم الوحدة الوطنية خصوصا ان دورها بدأ يقل في الفترة الأخيرة.
وأشار عبدالصمد الى ان الحكومة لم تقر البديل الاستراتيجي ولم تدرسه لجنة الموارد بمجلس الأمة، متسائلا عن سبب التصعيد، داعيا الجميع إلى مراعاة المصلحة الوطنية.