- افتتح المعرض رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وبحضور جماهيري كبير
عبدالسلام مقبول
[email protected]
لأنه رسام كاريكاتير وكاتب ساخر، ولأني مثله رسام كاريكاتير، لابد أن تكون كتابتي عن جعفر رجب كتابة كاريكاتيرية ساخرة، احتراما لذوقه وأذواق القراء الذين يحبون سخرية الكاريكاتير، لا سخرية الأقدار.. أما الذين يكرهون الكاريكاتير ويكرهوننا، فارجو ألا يقرأوا شيئا.
المشاغب الضاحك الباكي، الزميل جعفر رجب، كان برسوماته الكاريكاتيرية ومقالاته الساخرة، يضرب تحت الحزام، الضربات المؤلمة التي أوجعت المضروبين الذين انتزعوا الحزام السليم، ملوحين به، مهددينه بالويل والثبور وعظائم الأمور!
أمور جعفر العظيمة ساءت ومقالاته شاءت أن تهدي الأمور ورسوماته نأت، بنفسها عن الظهور، خشية من ويل الثبور، ثابرت و«انثبرت» في مكانها باحترام، وأغلقت باب الجحيم، مثلما أغلقت الصحف اليومية الكثيرة التي لا تتحمل شغبه، أبواب النعيم بوجهه ووجوهها!
بعد إغلاق الأبواب الكثيرة عاد جعفر رجب ليفتح له بابا جديدا، صغيرا على «قده» وأندس منه داخلا دخيلا على رسوماته العابسة ومقالاته اليابسة، حدثها أولا وتغزل بها شعرا وغناء، لانها حبيباته، ومن ثم صب عليها جام غضبه، تماما كعادة الحبيب مع حبيباته، وعندما صرخ بجام غضبه، تكسرت كل «جامات» الشبابيك الموجودة وانتثرت، ودخل منها الهواء العليل، الجليل والذليل وأنعشهم، وفتح لهم بابا من أبواب الله المستعان، حينها ضحك الجميع على أنفسهم وعلى المُهددين، وعرف جعفر رجب ـ ولأول مرة في حياته ـ أن رسوماته الساحرة ومقالاته الساخرة، تَضْحَكْ وتُضَحِّك و«تموّت» من الضحك، سبحان الله!
جعفر طلق الصحف المقروءة بالثلاث، لأنه لم يجد الرابعة في السلطة الرابعة ليطلقها أيضا، وبقي وحيدا مع حبيباته ـ الرسوم والمقالات ـ بدون الزواج وأعبائه، يعيش معها وتعيش معه على سنّة المحبة والاحترام، في بيت عز وتحت سقف مخروم واحد، يتبادلون فيه الأفكار والأسرار، ويمارسون الصداع والإبداع، بعيدا عن انظار المراقبين وأذان المتجسسين، وأداة الانتشار الوحيد جهاز «الموبايل» وموقع محترم بـ «السوشيال ميديا»، أطلق الحبيب عليه اسمه، وأغاظ به المضروبين تحت الحزام وأفرح الضاربين فوق الحزام، ولأجل الجميع، أقام جعفر رجب ـ وبعد طول غياب ـ معرضه الكاريكاتيري الخاص به مع حبيباته.
والذي افتتحه مشكورا، مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة، ليكسب محبة الأمة، ومحبة أمه التي أنجبته كولد مشاغب أحبته الأمة، وفي ضاحية المرحوم عبدالله السالم ـ أبو الدستور ـ ليحتمي به، وفي قاعة المرحوم أحمد العدواني، ليحمد الله كثيرا، ويغيظ الاعداء، ويعيش على كيفه وكما يريد.
... ودمتم،،،
ملحوظة: من يريد أن يتابع مشاغبات جعفر رجب على «التويتر» و«الانستغرام» [email protected] .