اختتم الوفد الثقافي الكويتي برئاسة وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أمس الأول زيارته إلى مدينة رام الله في فلسطين عقب المشاركة في افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب.
وعاد الحمود والوفد المرافق له إلى الكويت بعد اختتام زيارته «المهمة» إلى دولة فلسطين والتي تعد الثانية لمسؤول كويتي رفيع المستوى بعد الزيارة «التاريخية» التي قام بها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في سبتمبر 2014. قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أمس الأول إن الكويت حددت خريطة دعمها للقضية الفلسطينية منذ عام 1963.
وذكر في كلمته بعد افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب في رام الله «حينما اعتلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد منصة الأمم المتحدة للمرة الأولى عام 1963 كان سموه حينها وزيرا للخارجية في أول حضور رسمي في المنظمة الدولية» ليؤكد على دعم الكويت للقضية الفلسطينية وهو ما سارت عليه الحكومات الكويتية المتعاقبة وجعلته أولوية عربية وإسلامية واحد ثوابت السياسة الخارجية الكويتية.
وخاطب الحضور، قائلا: «من الكويت مركز الإنسانية العالمي وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 يسرني أن أحمل أطيب تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، قائد العمل الإنساني وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ودعمهم الكبير للشعب الفلسطيني وقيادته».
وأضاف: «من الكويت وطن الثقافة والإنسانية الذي احتضن مقر منظمة التحرير جئنا لنعلن أن الحواجز مهما ارتفعت لن تعزلنا عن شعبنا ونؤكد عمق العلاقات بين البلدين والشعبين التي يؤرخ لها تاريخ الثقافة الكويتية المناصر للقضية الفلسطينية لتفاعل سياسي وفكري وثقافي لا حدود له».
وشدد الشيخ سلمان على أن الكويت تؤكد نهجها الوسطي الرافض لفكر التطرف و«الإرهاب» وتعتز بتفاعل المشهد الثقافي الإيجابي العربي والاسلامي مع اختيار الكويت ضيف شرف معرض فلسطين للكتاب. وأشار إلى زيارة الرئيس محمود عباس عام 2013 للكويت والاحتفال بإعادة افتتاح سفارة فلسطين وتأسيس مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وبين أن الزيارة التاريخية للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عام 2014 وما حققته من إنجازات تؤكد رؤية قيادتي البلدين في تطوير وتوثيق العلاقات بينهما في كافة المجالات. وتطرق الحمود في كلمته إلى موسوعة القدس التي أصدرتها وزارة الإعلام للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة وتاريخها ولتكون مرجعا للمؤسسات التعليمية والأكاديمية العربية والإسلامية والدولية.
وأكد أنها «امتداد لدور الكويت الحضاري والثقافي والإنساني الداعم والمؤازر للأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة». وقال الحمود ان معرض فلسطين للكتاب يبحر في كافة فروع الثقافة والإبداع، لكن المهم «أن نقرأ معا في كتاب واحد عنوانه التسامح والوطنية والعمل الجاد لمواجهة آلة الدمار التكفيرية التي استباحت شبابنا وتحولتهم إلى خطر حقيقي يهدد مجتمعاتنا وحضارتنا وثقافتنا، ما يحتم علينا مواجهته بفكر وسطي مستنير».
وكان الشيخ سلمان قد وصل الى مدينة رام الله على رأس وفد كويتي اول من امس للمشاركة بافتتاح الدورة العاشرة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب.