أسامة دياب
أكد السكرتير الثاني بالسفارة الكورية الديموقراطية الشعبية لدى البلاد كيم جونغ يول على قوة ومتانة العلاقات الكويتية - الكورية والتي وصفها بالمتميزة على مختلف الأصعدة ومجالات التعاون المشترك سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، مشددا على أن القيادة السياسية في البلدين الصديقين تولي دعم وتطوير العلاقات الثنائية بينهما أهمية كبيرة.
وأشار يول - في تصريح للصحافيين على هامش احتفال سفارة كوريا الديموقراطية الشعبية بالمؤتمر السابع لحزب العمال الحاكم - إلى أهمية المؤتمر السابع لحزب العمال الحاكم والذي عقد في الفترة بين 6 و9 الجاري كونه عقد بعد 36 عاما من المؤتمر السادس، فضلا عن كونه أكبر الأحداث السياسية والثورية في تاريخ الحزب.
ولفت يول إلى أن تنصيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رئيسا للحزب كان من ابرز نتائج المؤتمر ليقود مسيرة البلاد في الفترة المقبلة ولاستكمال نهضتها، مشيرا إلى الفرحة العارمة التي انتابت عموم الشعب الكوري والتظاهرات الحاشدة المؤيدة والتي خرجت في بيونغ يانغ في ساحة كيم ايل سونغ احتفالا بنجاح مؤتمر حزب العمال الكوري السابع والذي يعتبر نقطة تحول جديدة في نضال الشعب الكوري من أجل تعزيز حزبه والوفاء لثورة جوتشي (الاكتفاء الذاتي).
وردا على سؤال حول خطاب الرئيس الكوري كيم جونغ أون أمام المؤتمر والذي تطرق فيه إلى الأسلحة النووية الكورية، أوضح يول أن الزعيم الكوري كيم جونغ أون شدد في خطابه أمام المؤتمر على أن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية الموجودة لديها ما لم تنتهك أي قوى معادية عدوانية سيادتها بأسلحة نووية، مبديا استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع الدول التي كانت تتخذ موقفا عدائيا تجاهها، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ستفي بالتزامها بالحد من الانتشار النووي وستناضل من أجل نزع السلاح النووي على الصعيد العالمي.
وردا على سؤال حول قيام بيونغ يانغ ولأول مرة بتوجيه الدعوة لعدد 200 صحافي لحضور المؤتمر، أفاد يول بأنه لا يعلم تحديدا عدد الصحافيين الذين وجهت إليهم الدعوة ولكن الأكيد أن بلاده وجهت الدعوة لعدد كبير من الصحافيين من مختلف أنحاء العالم لحضور المؤتمر.
وردا على سؤال بخصوص كيفية تعامل بلاده وتغلبها على 60 عاما من العقوبات الاقتصادية، أشار يول إلى أن العقوبات الاقتصادية لم تفلح في تركيع الشعب الكوري والذي اختار أن يعيش بكرامة منذ تأسيس الجمهورية، لافتا إلى أن بلاده تتعرض لحصار من جانب قوى الإمبريالية العالمية ولكن بفضل حكمة الزعيم الكوري كيم جونغ أون وقيادته وسياساته الرشيدة استطاعت البلاد أن تتغلب على هذه العقوبات وتبني نهضتها.
وردا على سؤال حول ما إذا تم تحديد موعد للاجتماع الثامن لمؤتمر حزب العمال الكوري القادم، أوضح أنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع المقبل إلى الآن.