- ضرورة تكثيف الجهود الأمنية في المجمعات التجارية خلال هذه الفترة للحد من المشاجرات
عبدالله صاهود
أجمع عدد من رواد ديوانية أحمد الهويدي على ضرورة ان يتم استخدام الطاقات الشبابية وحمايتها من خطر الانحراف سيما المراهقين منهم خلال فترة العطلة الصيفية من خلال الاهتمام بمراكز الشباب في مختلف مناطق الكويت.
وأضافوا في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» ان مشكلة وقت الفراغ من المشكلات التي يواجهها الشباب الكويتي سيما خلال فترة الصيف، لافتين الى ان وقت الفراغ له أبعاد سلبية متعددة، فنجد الآثار النفسية والتي تنعكس سلبا عليهم.
في البداية، قال أحمد الهويدي ان مشكلة وقت الفراغ هي مشكلة العصر، فهي من المشكلات المهمة جدا والتي تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه الشباب الكويتي حيث ان الكثير من الشباب لا يعرف كيف يستغل وقت فراغه بطريقة صحيحة.
وأضاف الهويدي: انا من الناس الذين يفضلون ان يقضوا أوقات فراغهم في أشياء مفيدة، فلا أحب ان يضيع وقتي هباء دون الاستفادة منه.
وأشار الى ان الشباب هم عماد كل أمة، فلابد من المحافظة عليهم، مضيفا ان هناك الكثير من الشباب ممن يقضون أوقاتهم بطريقة خاطئة مثل كثرة السهر ومواصلة الليل بالنهار وتضييع الوقت دون فائدة وهناك من الشباب من يضيع وقتا طويلا على شاشات الانترنت وقد يستمر ذلك لوقت طويل قد يستمر الى يومين أو ثلاثة بشكل متواصل، وزاد: اذا وصل الجلوس أمام شاشات الانترنت الى هذه الدرجة فإن ذلك يصل الى درجة الادمان، ان ذلك يؤثر على الشباب بالسلب.
ومن جانبه، قال ناصر الشمري ان الأندية الرياضية عليها دور كبير في شغل أوقات الشباب خلال فترة الصيف، مشيرا الى ان المراكز الرياضية الموجودة في المناطق غير متاحة لجميع الشباب وهي مقصورة على منسوبي هذه الأندية، وهم لا يمثلون إلا نسبة لا تذكر من الشباب والذين يشكلون نسبة 70% من المجتمع الكويتي.
وزاد الشمري ان من الأمور الأخرى التي نستغربها على الشباب وتجعلهم يضيعون أوقاتهم دون فائدة هي التسكع في الشوارع والطرقات وفي الأسواق وذلك لملاحقة الفتيات، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية في المجمعات التجارية خلال هذه الفترة للحد من المشاجرات التي تحدث كل عام.
وقال لابد على الشباب الكويتي ان يستغل أوقات فراغه في أمور وأشياء مفيدة، فلماذا لا يستغل الشباب الكويتي وقت فراغه بالعمل في دوام جزئي يفيد نفسه ووطنه؟ ولماذا لا يقوم الشباب بالتخطيط لاستغلال وقت فراغه وعمل جدول يومي لذلك؟ ولماذا لا يشبع الشباب هواياتهم واهتماماتهم في وقت الفراغ كالقراءة أوممارسة الرياضة أو الرسم أو الموسيقى أو أي هواية أخرى حتى لا يضيع وقته دون فائدة؟!
من جانبه، قال أحمد الفضلي: على الشباب شغل أوقات فراغهم بعد انتهاء العام الدراسي، واضاف ان مشكلة قضاء الشباب لأوقات فراغهم ليست مشكلة الشباب في الكويت فقط بل هي مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم.
وأشار الى أنه يجب على الدولة دعم الأنشطة الصيفية من أجل الحفاظ على شبابها بناة الغد علاوة على ذلك يجب العمل على توعية الشباب لانها مهمة جدا في اصلاح الشباب والعمل على ابعادهم عن مخاطر الفساد والرذيلة والانحراف.
بدوره، قال حماد السلمان: علينا ان نشجع الشباب ونعمل على توعيتهم وان يقضوا أوقات فراغهم في ممارسة هوايات مفيدة لهم ولمجتمعهم.
وأوضح السلمان: يجب ان يكون هناك توجه للشباب من أجل استغلال أوقات فراغهم بشكل مفيد.
وقال فهد محمد: ان الشباب هم قادة المستقبل من خلال قوة آرائهم ومواكبتهم للتطور في مختلف المجالات، واكد على أهمية دور الشباب في رسم السياسات العامة للدولة، معتبرا ان بناء الانسان الشباب يجب أن يكون في طليعة الاولويات ليكون مؤهلا علميا وعمليا يملك الكفاءة والمقدرة والخبرة التي تتطلبها اسواق العمل.
بناء الشاب الكويتي
بدوره، شدد فلاح محمد على ضرورة تقديم كل الدعم والتشجيع والرعاية للشباب ومحاورتهم والاستماع الى وجهات نظرهم والأخذ بأيديهم لتدريبهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية في المستقبل.
ودعا محمد الشباب الكويتي الى أن يكون أكثر وعيا ونضجا في تكوين قناعاته وأن يكرس أوقاته ويسخر طاقاته لطلب العلم والتزود بالمعارف وعلوم العصر وأداء أعماله ومسؤولياته بكل تفان وإخلاص والتركيز على تحقيق أهدافه وغاياته لبناء مستقبله ومستقبل وطنه.