- هيئة الشراكة نجحت في مشروع شمال الزور الخاص بإنتاج الكهرباء والمياه
- نريد خلق فرص عمل في القطاع الخاص
- طرح مشروع تطوير «فيلكا» خلال الأيام المقبلة
محمود الموسوي
قال الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط د.خالد مهدي: ان النقطة المهمة في بناء المنظومة الاقتصادية هي التخصيص وليس الخصخصة، مضيفا أن مجلس الأمة في طور تعديل القانون بإعادة تعريف التخصيص في مواد القانون، متابعا: «ان التخصيص في قانون 2010 محدود ويجب ان يتوسع بتوسع أفكار التخصيص، كالتخصيص الإداري أو التخصيص الإيجاري..الخ، وأشار مهدي في تصريح للصحافيين إلى أن الكثير من الناس في الكويت لديهم لبس في مفهوم التخصيص ويعتبرونها خصخصة بمعنى البيع، وفي الواقع هناك فرق كبير بين التخصيص والخصخصة»، مشددا على أن عملية التخصيص ليست سهلة وتحتاج الى دراسة عميقة وموسعة.
وأكد انه لا توجد منظومة اقتصادية كاملة 100% من دون دخول العوامل السياسية او الاجتماعية، والعامل الفردي، مضيفا ان تلك العوامل هي تحديات، ودورنا خلق منظومة اقتصادية نتلاشى فيها التحديات ويكون التكامل بين القطاعين العام والخاص اساسها.
وقال مهدي ان الكويت مرت بعدة قفزات ومراحل منذ تأسيس مجلس التخطيط واكبر تلك القفزات ستكون القفزة المقبلة، لذلك لابد ان تكون منصتها كبيرة وعريضة، موضحا ان هيئة تشجيع الاستثمار المباشر اكتملت وأدخلت ما يقارب النصف مليار دينار للكويت من خلال شركات مستثمرة.
وزاد: «ان هيئة الشراكة نجحت في مشروع شمال الزور الخاص بإنتاج الكهرباء والمياه وانجزته خلال 22 شهرا، موضحا ان طريقة تركيب المقطرات يعكس حرفنة القطاع الخاص وقدرته على التشغيل، في حين ان الدولة من المستحيل ان تنجز مشروعا بهذا الحجم ينتج 1 ميغا واط ويربط الشبكة الكهربائية بتلك الكفاءة العالية وفي مدة قصيرة.
وبين مهدي أن دخول القطاع النفطي على الخط وتوسيع القيمة المضافة في السلسلة الصناعية النفطية أضاف الصناعات البتروكيمائية، التي حصنت الاقتصاد حال هبوط أسعار النفط وجعلت العوائد من الصناعات البتروكيماوية ومشتقات النفط بديلا للدخل ولم تجعل الكويت تعتمد على النفط بشكل أساسي.
ولفت إلى أن الاقتصاد هو صناعة فرص عمل ويتم قياسه بمعدلات البطالة، حيث نريد من خلال خطة التنمية الابتعاد عن توفير فرص العمل في القطاع الحكومي وخلق فرص عمل في القطاع الخاص، لان عدد العاملين في القطاع الحكومي أضعاف احتياجه ويكلف الدولة الكثير، كاشفا ان التخصيص سيخفض العمالة في القطاع الحكومي، الذي يبلغ 360 ألف عامل الغالبية منهم بلا عمل.
وأضاف مهدي ان اجتماع الأربعاء المقبل المتعلق بخطة المشاريع في الجزر الكويتية سيكون لوضع النقاط على الحروف كأول اجتماع لمعرفة الاطراف ذات الصلة المؤثرة والمتأثرة في المشاريع، مشيرا الى ان مشروع تطوير جزيرة فيلكا سيتم عن طريق هيئة شراكة وسيتم طرحها خلال الايام المقبلة، مضيفا: «اننا ماضون في تنفيذ الخطة لأنها رغبة سامية ولا يوجد ما نخفيه «كادر الصبيح..» ملكة المتابعة».
أشاد د. مهدي بجهود وزيرة الشؤون وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح وحبها للكويت، واصفا الوزيرة بـ«ملكة المتابعة» و«المرأة المخلصة»، مؤكدا ان «الصبيح تستحق ان يرفع لها العقال لما فعلته من خلخلة قضايا مهمة وحساسة في البلد، وجهودها الحثيثة في تحقيق كل ما ينفع الكويت واهلها».