محمود عيسى
قالت نشرة افييشن انترناشنال نيوز ان الحكومة الفلبينية تسعى لعقد اجتماع ديبلوماسي رفيع المستوى مع الكويت للخروج من مأزق الاتفاق المتعلق حقوق الحرية الخامسة لشركة الطيران الرسمية لكلا البلدين.
ويقول المسؤول في وزارة الشؤون الخارجية في مانيلا فيليكس إدواردو ان اجراء المحادثات أمر ضروري، علما ان الادارة العامة للطيران المدني في الكويت ومجلس الطيران المدني في الفلبين كانا قادرين على التوصل الى تفاهم حول هذه القضية.
ومع انه لم يتم تحديد موعد للاجتماع لكن من المتوقع أن يكون قريبا.
يذكر ان حقوق الحرية الخامسة تعني السماح لشركة طيران ما بنقل مسافرين بين دول أجنبية كجانب من الخدمات التي تربط الشركة بالدولة التي تنتمي اليها، او بعبارة اخرى ان تحمل مسافرين من بلدها الى دولة اخرى، ثم تنطلق منها الى دولة ثالثة قبل العودة الى بلدها.
وقد نشب الخلاف منذ عدة أشهر عندما منعت الادارة العامة للطيران المدني في الكويت الخطوط الجوية الفلبينية من استخدام هذه الحقوق على رحلة الخطوط الفلبينية التي تنطلق من مانيلا الى دبي فالكويت.
ولما سعت الشركة الفلبينية إلى تسيير أربع رحلات أسبوعية على هذا الخط باستخدام طائرات من طراز ايرباص a300-300s اعتبارا من 17 يناير الماضي، حالت الادارة العامة للطيران المدني في الكويت دون تنفيذ هذه الخطوة، معتبرة أن الخطوط الفلبينية مخولة فقط بنقل الركاب والبضائع إما بين مانيلا ودبي أو بين مانيلا والكويت.
ولم تذكر الادارة سببا لتفسيرها حقوق الحرية الخامسة على هذا النحو.
وقالت النشرة ان الاتفاقية الثنائية للحرية الخامسة المتعلقة بالخدمات الجوية كانت قد وقعت بالاحرف الاولى بين البلدين عام 1977 وتم تعزيزها في ابريل 1995 ثم مرة أخرى في فبراير 2009.
ونقلت النشرة عن رئيس الخطوط الجوية الفلبينية جايمي باوتستا قوله ان قرار الكويت ينسف المبادئ المتبادلة بين الجانبين والواردة في اتفاقية الخدمات الجوية ويخلق مجالا غير متكافئ.
وأضافت ان الفلبين وكرد انتقامي أوقفت في 27 مارس الماضي هذه الحقوق على الكويتية والمتعلقة برحلاتها من الكويت الى بانكوك ثم مانيلا، برغم أنها رفعت عددها من 6 الى 8 رحلات أسبوعيا ولكن الخطوط الفلبينية عارضت هذا القرار بشدة.
ولكنها أضافت ان الكويت بامتلاكها هذه الحقوق مع الفلبين لها الحق بزيادة عدد الرحلات في أي وقت.
وختمت النشرة بالقول إن دول الخليج تعتبر سوقا مهمة لطيران الفلبين حيث يقدر عدد الفلبينيين العاملين في الكويت وحدها بنحو 225 ألف شخص، إضافة الى 535 ألفا في قطر ودبي وأبوظبي وعمان.