- وكيل «الأوقاف» السابق: المجموعات المتشددة المتشنجة تسيء إلى الإسلام والمسلمين
أسامة ابو السعود
كعادته كل عام أقام بيت الزكاة الكويتي غبقة رمضانية للوفود الخارجية للجمعيات والهيئات الكويتية في خارج البلاد وممثلي عدد من الجمعيات الاسلامية في مختلف دول العالم.
وفي لفتة كريمة قامت الوفود بتكريم وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق د.عادل الفلاح لدوره المشهود في دعم تلك الجمعيات على مدى سنوات عطائه في وزارة الاوقاف ولجنة مسلمي اسيا التابعة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ولعطاءاته الممتدة في المجالين الدعوي والخيري.
الغبقة التي أقامها بيت الزكاة في مقره بجنوب السرة مساء امس الاول برعاية مدير عام البيت د.ابراهيم الصالح اكد خلاله د.عادل الفلاح أن الكويت كانت وستظل بلد العطاء والتميز في العمل الخيري على مستوى العالم اجمع مشددا على ان اختيار صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد «قائدا للعمل الإنساني العالمي» من اعلى هيئة اممية لم يأت من فراغ وإنما لدور سموه ودولة الكويت وشعبها الكريم المشهود في العطاء الانساني عالميا.
وأكد د.الفلاح ان الكويت لم تدخر جهدا في مد يد المساعدة لجميع شعوب العالم - دون استثناء - ولم تفرق في عطائها بين بلد وآخر فهي بلد العطاء - بلا حدود - بفضل الله وكرمه.
ووجه د.الفلاح الشكر الجزيل لمدير عام بيت الزكاة د.ابراهيم الصالح والعاملين في بيت الزكاة على إحياء هذه السنة الجميلة بهذا اللقاء الذي وصفه بلقاء المحبة والتعارف والتعاون والتكامل.
وأعرب عن سعادته لحضور هذا اللقاء ورؤية هذا الجمع الطيب الذي تواصل مع عدد منهم سواء بشكل مباشر او غير مباشر وبرامج وخطط ولقاءات وحلقات نقاشية.
وقال د. الفلاح «نحن في الكويت نحاول ان نسدد ونقارب فيما هو واجب علينا تجاه اخواننا في العالم الاسلامي، ولاشك أنكم في الخطوط الأمامية وخاصة للجاليات المسلمة في الدول الغربية وما تواجهونه من تحديات كثيرة ومتنوعة، اعانكم الله عليها».
وأضاف قائلا «ومع ذلك تقومون بالواجب الشرعي والديني في الدعوة الى الله - عز وجل - رغم الظروف المتعددة والمتنوعة».
وزاد د.الفلاح بقوله «والحمد لله فإننا اليوم نفتخر ونعتز بأمثالكم، حيث نرى ان العمل الاسلامي يرتقي ووصل الى مراتب جيدة من الفهم والموازين الشرعية وايضا فهم الواقع والتعامل معه بصورة واقعية مؤصلة تأصيلا شرعيا، وليس بردود افعال او انطوائية يعيشها المسلم او انعزال او تردد او خشية او خوف، فاليوم نشاهد المسلمين يتبوأون المناصب في دولهم ويشاركون في مجتمعاتهم مشاركة فاعلة في بناء المجتمع وتنميته وأمنه وأمانه».
وما يخفى عليكم حجم التحدي من زوايا متعددة، فنحن في محنة مع تلك المجموعات المتشددة المتشنجة التي تسيء للإسلام والمسلمين، وتسبب الكثير من المشاكل وتضيق الكثير من الفرص المتاحة للمسلمين والعمل الاسلامي، فهؤلاء بأعمالهم الوحشية التي يستنكرها الاسلام وكل ذي فطرة سليمة اساءت إساءة كبيرة وعطلت وعرقلت الكثير من المشاريع».
واضاف د.الفلاح: «لله الحمد فالاسلام يغرس في أتباعه تلك المعاني العظيمة والقوية والمؤثرة بان المسلم مهما كانت الظروف فهو على أمل في الله ـ عز وجل ـ بالنجاح لانه يحمل رسالة الخير مصداقا لقوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، فالمسلم يعمل وينتج ويشارك بكل طاقته وبكل ما يستطيع وليس لديه أدنى شك في ان نصر الله قريب، وان الله لن يخيبنا ابدا، ان شاء الله».
حضر الحفل محمد العتيبي نائب المدير العام الخدمات الاجتماعية والنشاط الخارجي وقدمه المستشار بمكتب المدير العام عبدالله الحيدر.
من جهته، ثمن مدير عام بيت الزكاة د.ابراهيم الصالح جهود د.عادل الفلاح وتاريخه الممتد بالعطاء والتميز في العمل الخيري والدعوي.
وشدد الصالح خلال الغبقة على أنها سنة حميدة يقيمها بيت الزكاة كل عام للتعارف بين الجمعيات الاسلامية في الخارج من اجل التعارف وذلك لقوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) (13).
ودعا الصالح الله عز وجل ان ينصر الاسلام والمسلمين مشددا على ان الامة الاسلامية تعيش ظروفا تكالبت علينا فيه الذئاب.
وقال د.الصالح اننا نعيش آلاما يومية لكننا دائما نحسن الظن بالله وان نصره قريب بإذنه تعالى مصداقا لقوله تبارك وتعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) (214).
وقال الصالح: إننا ندعو الله ليل نهار ان يبعد عنا شر الاشرار، وعن سائر ديار المسلمين في سورية والعراق واليمن وليبيا ومصر والسودان واصفا المنطقة العربية حاليا بانها منطقة «الغليان» في عالم يشهد شماله وجنوبه وشرقه وغربه الاستقرار والأمن والامان داعيا الله عز وجل ان يعود الأمن والامان الى ربوع الامة العربية والاسلامية.