«البيوت أسرار» ..ولا يحق لأحد أن يدخل بيتا دون استئذان لكن إذا فتح البيت بابه وقلبه لأخيه الإنسان فقد يجد في ذلك راحة وتفهما
للتواصل
[email protected]
عذابي..بين حبيبتي .. وأهلي!
أنا شاب مصري..
لم أنته بعد من إنهاء دراستي الجامعية.
جئت الى الكويت في عمل مؤقت هربا من قصة حب لم تكتمل حتى اليوم، كنت قد تعرفت على فتاة جميلة على خلق، هادئة، طيبة، مخلصة. لكن للأسف أهلي وقفوا في طريق هذا الحب وضد علاقتي بفتاتي، بسبب ما زعموه عن ضعف أخلاق أسرتها، وان كان ذلك قاصرا على اختها الكبرى فقط، التي تزوجت من ثري عربي، وطلقت منه بعد شهور، فاتهموها بسوء الخلق.
وكم حاولت إقناع أهلي بأن حبيبتي لا ذنب لها، وليست مسؤولة عن أخلاق أختها، وانه لا تزر وزارة وزر أخرى، لكنهم ابدا لم يقتنعوا وظلوا على موقفهم المتشدد!
وأمام موقف اهلي ورغم حبي الشديد لها، فإنني ابتعدت عنها، وأنا أعلم في قرارة نفسي اني أظلمها من دون ذنب او جريرة، وحاولت هي ان تعرف سبب ابتعادي عنها فلم تعرف وظلت مصدومة، وكنت في الوقت نفسه أبذل محاولات مستميتة لإقناع أبي بالعدول عن موقفه، لكني فشلت، وجاءت فرصة لأحصل على عمل مؤقت في الكويت لم يستمر طويلا، وعدت الى مصر ونفسي حزينة وقلبي مكسور.
وعندما عدت أوضحت لفتاتي كل شيء، فقالت لي انها لا تزال تحبني، لكن بعد فترة علمت انها رضخت مرغمة لضغوط اهلها، الذين أجبروها على قبول خطبة احد الشباب في بلدتي، لكن هذه الخطوبة لم تستمر طويلا، فقد اكتشف خطيبها قصة حبها لي، وفسخ خطبتها!
ومن جديد حاولت إصلاح الأمور مع أهلي، لكني وصلت معهم الى طريق مسدود، وخلافات انتهت بطردي من بيت العائلة.
وها أنا الآن في أسوأ حال.
بعيدا عن حبيبتي.. بعيدا عن بيت أهلي.
فماذا أفعل؟
المعذب أحمد
في حياة كثير من الناس، قصة حب أولى، يتصور فيها الإنسان أنه لا حياة له إلا مع حبيبه، وتملك عليه قصة الحب نفسه وتستولي على تفكيره، وتكون اهتمامه الأول في الحياة.
لكن الحياة تمضي.
ومع الأيام تبرد المشاعر وتتوارى الذكريات يوما بعد يوم.
وأرى ان تهدأ قليلا، وان تعرف أولوياتك الأهم في الدنيا، عليك أولا ان تنهي تعليمك ودراستك، وأن تحقق ذاتك، وتضع قدميك على أول طريق الحياة العملية بالحصول على عمل ومحاولة النجاح فيه.
وعليك في الوقت نفسه ان تقوي علاقتك بالله وبدينك، وتحاول إصلاح العلاقة التي فسدت بينك وبين أهلك، فهذا واجب عليك.
ودع الحياة تمضي.
الحب لا يقتل.
ولتكن مشيئة الله الرحيم.
هذه هي حكمة الزواج .. يا ابني!
أحيانا ما أجد نفسي أشرد وأسرح وأفكر.. لماذا يتزوج الرجال والنساء؟ ولماذا الزواج قضية مهمة عند أغلب الرجال والنساء، أغلب الشباب والفتيات يحلمون بالزواج، وبعضهم قد يحارب ليتزوج؟
ثم أفكر واسأل نفسي: لماذا يريدون الزواج بقوة، ثم بعد ان يتزوجوا.. يبدأون في الشكوى من متاعب الزواج والاختلافات والخلافات.. الصغيرة والكبيرة.. والحياة التي لم تعد كما كانوا يحلمون بها في البداية؟!
ما حكاية الزواج؟
شاب
الزواج يجمع بين رجل وامرأة ليعيشا في بيت واحد، وعلى فراش واحد، يجمعهما الحب والود والرحمة، رجل وامرأة يعيشان رحلة عمر معا، كل منهما يعاون الآخر ويرعى الآخر ويحترمه.
والزواج فطرة الله التي فطر عليها الناس جميعا، ونظام رباني يحقق للرجل والمرأة الأمن والاستقرار والسعادة، ويحقق للمجتمع الخير.
وأقوى صلة للإنسان تكون بزوجته وأولاده يقول سبحانه وتعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
والآية الأولى في ذلك هي وحدة الأصل، فالزوج والزوجة منشؤهما واحد، المرأة من الرجل والرجل من المرأة، والزواج هو إعادة الرجل والمرأة الى توحدهما.
ولقد قام الزواج على المودة والرحمة، وهي ترجع الى صفات سبحانه وتعالى. ومن أسمائه الحسنى «الودود» و«الرحيم».
والزواج يتم أمام الله وبشروطه وعلى بركته ورعايته وتوفيقه، هكذا لابد ان يكون الزواج وفق أوامر الله وشروطه، ومن أجل الأغراض النبيلة التي نص عليها، فالزواج أمانة رضي بها الإنسان، وأبت السماء والأرض والجبال ان تحمل مسؤوليتها، مسؤولية عمارة الأرض.
كل هذه المعاني لابد ان تتأملها وتفكر فيها يا ابني.
فكر في ان الزواج صلة دائمة في الرجل والمرأة، وان نية الرجل عند الزواج يجب ان تكون ان يظل مع زوجته مدى حياتها، وألا يفترق عنها الا بالشروط التي وضعها الله للطلاق، وهذا أبغض الحلال، وانه لا يوجد ما يسمى بالزواج المؤقت، هذا ليس زواجا ولكنه زنا.
الزواج الحقيقي يجب ان يتوافر فيه معنى الاستمرار ويقوم على المودة والرحمة وليس على شهوة عارضة أو مصلحة مادية زائلة.
فكر يا ابني..
كيف يفخر الإنسان ويسعى بإعلان زواجه، اذا كان مبنيا على الأسس التي وردت في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. يقول سبحانه (ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم)، وقال صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع، لدينها ولمالها ولحسبها ولجمالها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»، وقال صلى الله عليه وسلم: «اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه».
وحين تترك امرأة بيت أهلها لتعيش مع زوجها فإنها تشعر بأقصى درجات الأمان، وتكون مدفوعة بفطرتها وغريزتها ورغبتها في ان تتحمل مسؤوليات في الحياة في تكوين أسرة وتحقيق السكن والاستقرار لهذه الأسرة.
وهـي تهـب الرجـل الذي تزوجها الحب والحنان، ومتعة الروح والجسد، وتشاركه الأعباء والمسؤوليات.
ومن خلال ذلك كله تتعرف على ذاتها الأنثوية.
يقول سبحانه وتعالى: (يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى).
فالمرأة عندما تتزوج تكتمل بزوجها، وتدرك ذاتها بعلاقة الزواج.
وكذلك الرجل.. حين يترك بيت أهله ليسكن مع زوجته، يشعر بالاكتمال والأمان، ويدرك مسؤولياته نحو زوجته وأسرته ويعيش رحلة مسؤولية وعمل ومشاركة، واجبات وحقوق.
ولقد حدد الله سبحانه وتعالى طبيعة دور الزوج والزوجة. يقول سبحانه: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، ويقول سبحانه: (وللرجال عليهن درجة)، ويقول: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
وعلاقة الزوج بزوجته يجب ان يكون فيها شيء من رعاية الأب لأبنائه وحنان الأم على أطفالها، ومساعدة الأخ لأخيه، إضافة الى الترابط الأبدي والاحساس بالمسؤولية المشتركة.
لكن الحياة فيها الواقع..
والمشاكل صغيرة أو كبيرة يمكن ان تحدث ومشاركة الزوجين بعضهما في تحمل المسؤولية بمواجهة أي مشكلة وحلها والتغلب عليها.
وافهم يا ابني..
ان الحب بين الزوج والزوجة غير الحب بين الرجل والمرأة قبل الزواج.
الحب بعد الزواج شيء آخر، حب أعمق وأقوى.
فكّري.. في مستقبل هذا الطفل البريء
انا في مصر..
وزوجي يعمل في الكويت.
ومشكلتي او مشكلتنا بدأت منذ سنوات.
كنت قد تخرجت في الجامعة عندما تقدم زوجي لخطبتي، ولم تكن بيننا معرفة سابقة سوى اننا كنا جيرانا عن بعد، وكان يعلم انني فتاة هادئة مهذبة ومن بيت طيب، وكان ما أعلمه عنه انه بعد ان انهى تعليمه ذهب للعمل في الكويت، ولم يكن يعود الى مصر سوى في اجازات الصيف، وفي ا حدى هذه الاجازات تمت خطوبتنا.
استمرت فترة الخطوبة حوالي 3 سنوات، لم اكن اراه فيها الا في الاجازات، ولم اعرف عنه سوى انه انسان هادئ وطيب، مثلي، ولم تكن لدينا فرصة للتعرف على بعضنا العض بشكل كاف لقصر فترات اجازته.
وتم زواجنا.
كنت في السنة النهائية من دراستي الجامعية، صغيرة السن وبلا خبرة او تجارب في الحياة، وبعد اسبوعين فقط من الزواج وشهر العسل لم ينته، صحوت فجأة من نومي، لأجد زوجي ليس بجواري في الفراش، لكن سمعت صوته وهو يتكلم بهمس داخل حجرة اخرى، وكانت كلماته رغم ذلك واضحة، كان يتحدث الى انسانة مجهولة لا اعرفها، ويشبعها كلمات الحب والغرام.
هل تتصور ذلك؟!
عريس في اسبوع شهر العسل الثاني يترك عروسه في الفراش ليتحدث الى حبيبة مجهولة!
في البداية، حاولت اقناع نفسي بأنني لم اسمع ما سمعته، حاولت ان اخدع نفسي، لكن الغيرة هزمتني، وبدأت افتش في حاجياته واوراقه لأعرف ما هي الحكاية، وحدث عندما عثرت بين اوراقه على رسالة حب كتبها بخط يده الى انسانة، ظللت ابحث عن شخصيتها، حتى عرفت انها احدى قريباته، والغريب ان والدته كانت قد حذرتني من قبل من هذه الفتاة.
ولاحظت ان زوجي اغلب الوقت شارد صامت مليء بنوع من الشجن، وفوجئت به يطلب مني ألا نتسرع في مسألة الانجاب، ورغم شكوكي فيه الا انني وافقته، ولم يكن يسمع مني سوى كلمة حاضر، والغريب انه كان يثور كلما سمع هذه الكلمة.
وعاد زوجي الى عمله في الكويت.
وبقيت وحدي في بيت اهلي، واصبحت الاجازات القليلة التي يحضر فيها الى مصر عذابا أليما، حتى تنتهي الاجازة ويعود مرة اخرى الى الكويت، وفي احدى الاجازات وكان الكيل قد فاض بي، طلبت منه الطلاق، وكانت مفاجأة وصدمة كبيرة له، فلم يكن يتوقع انني اريد الطلاق والانفصال عنه للأبد، ذلك انني كنت قد تأكدت من استمرار علاقته العاطفية بقريبته، وكنت قد حكيت كل شيء لأبي، فوافقني على رغبتي في الطلاق.
كانت اجازته قد انتهت.
فسافر بعد ان وعدني بأنه سيطلقني بمجرد عودته في الاجازة التالية، لكني فوجئت به عندما عاد يبدي ندمه على كل ما حدث، ويؤكد لي انه انهى اي علاقة بقريبته تلك.
وأقنعت ابي بعد ان وافقت على العودة الى زوجي الذي طلب مني الانجاب ليؤكد موقفه الجديد لكنني كنت لا ازال اشك فيه ولا اطمئن له، فكنت اتناول حبوب منع الحمل دون علمه.
واخذ القلق يساوره عندما لم تظهر علامات الحمل، وطلب مني عرض نفسي على طبيب متخصص، وكانت النتيجة بعد التحاليل انني قادرة على الحمل.
شعرت انه اصبح سعيدا، وراجعت نفسي وعقلي، وانتهيت الى ان يستمر زواجي وينجح، فتوقفت عن تناول حبوب منع الحمل، وما هي الا اشهر حتى ظهرت بوادر الحمل، لكنه تغير مرة اخرى، تشاجر معي وضربني وانا حامل، وطلب مني عدم الذهاب الى عملي والبقاء في البيت.
وجاء ابني..
وفرحت به واصبح عمره الآن عامين.
لكني صدمت بوفاة ابي، وكان حبيبي وسندي في هذه الحياة الصعبة، كان اعز الناس.
واصبحت اشعر انني وحيدة في هذه الدنيا.
مات ابي، الذي كان مصدر احساسي بالامان.
ولم يبق الا زوجي.. الغائب معظم السنة.. والذي يرفض السماح لي بالاستمرار في عملي.
وانا اعترف ان زوجي يحب ابننا حبا شديدا.
لكنه بعيد في الغربة.. لا يشعر بي.. وكل ما يهمه هو جمع ما يستطيع من المال.
وعدت افكر من جديد في طلب الطلاق.
فماذا ترى؟!
ن.أ
اولا، يجب ان تعرفي انت في مرحلة اضطراب زمني بسبب حزنك على وفاة والدك، وفي حالات الحزن الشديد لا يستطيع الانسان ان يفكر بالعقل والمنطق، لأنه غالبا ما يكون متأثرا بحزنه وانفعالاته.
ونصيحتي لك ان تؤجلي اتخاذ اي قرارات كبيرة ومصيرية وانت في هذه الحالة.
ويجب ان تدركي ان زوجك لن يعيش في عمله وغربته وابتعاده عنك وعن ولده الى نهاية العمر.
وعمل زوجك لن يستمر الى الابد.
ولابد يوما ان يعود الى وطنه وبيته وزوجته وابنه.
كما يجب ان تعلمي ان قرار الانفصال والطلاق لا يخصك وحدك، بل يخص ايضا هذا الطفل البريء ابن العامين، والذي لا يدرك شيئا من كل ما يحدث، وما سيحدث حوله وله.
وكما تفكرين في نفسك.. فكري في مستقبل ابنك البريء.
وفكري ايضا في هذا الرجل.. الذي مازال زوجك.
ما أجمل أن يولد الإنسان من جديد!
أنا امرأة في الخامسة والأربعين..
لكن بطبعي متفائلة أحب الحياة وأكره كلمة اليأس. ورغم أنني سمعت كثيرا عما يحدث لبعض النساء عند وصولهن إلى سن اليأس لكن كنت دائما ما استغرب لماذا يطلقون على هذه المرحلة في عمر النساء سن اليأس؟!
أنا شخصيا عندما وصلت الى هذه المرحلة بدأت أعاني من اضطرابات لم أكن أتوقعها في الدورة الشهرية بدأت مواعيدها تختلف وأحيانا تنقص كمية النزيف وأحيانا تزيد وقد استمر ذلك عامين أو أكثر.
لكن قاومت سن اليأس.
لم أشعر في أعماقي أبدا باليأس. فأنا أثق بنفسي.. وأدرك عمق وقوة حب زوجي لي.
ولهذا لم تشغلني أبدا مسألة تقدمي في العمر، لم تشغلني التجاعيد القليلة التي بدأت تظهر على وجهي ولا بعض الشعرات البيضاء التي بدأت تظهر هنا وهناك وسط شعري.
صحيح انني بدأت أتعب من إحساسي بالسخونة، كانت تنتابني فجأة وبلا مقدمات سخونة تبدأ من أصابع قدمي وتسري إلى بقية انحاء جسدي، وصحيح أشعر بنوع من الخجل عندما أحس بالعرق أو سرعة ضربات القلب.
لكن عرفت ان تلك اعراض معروفة وشائعة.
حتى استيقاظي المفاجئ من عز نومي. او انني عندما استيقظ اجد نفسي متثاقلة وبلا حماس.
لكن دائما ما كنت أتماسك. ولم ألجأ كما تفعل غيري من بعض النساء إلى الحبوب المنومة.
وأنا أقاوم أي إحساس بالضيق أو الحزن، فأنا بعد أيام أنسى وأعود إلى حالتي الطبيعية.. إلى الحماس.. والمرح.
ولقد قاومت الشعور بالملل والاحساس بالوحدة من الداخل.. كيف؟
لا أخجل من أن أعترف بأنني كنت أبكي لدقائق لكن سرعان ما أعود إلى طبيعتي.
وأنا قادرة على هزيمة الشعور بالعجز أو الشك أو ردود الفعل الحادة ولقد توقفت تماما عن التشاجر مع زوجي. واتهامه بأنه المسؤول عن كل ما كان ينتابني من مشاعر سلبية.
الحمد لله..
لم يكن زوجي يفقد اعصابه.
ورغم حدتي في بداية هذه المرحلة فإن حبه لم يتوقف واهتمامه بي لم يبرد.
نعم الشباب ذهب..
لكنني عشته بكل ما فيه.. ماذا أريد؟ عمرا آخر؟
لقد مرت العاصفة وعاد الهدوء والسلام إلى حياتي ودخلت مرحلة جديدة من عمري.. واكتشفت انني مازلت قوية.. وأنني أنثى قادرة على الحب.
لكن حنان زوجي كان أكبر عون لي.
عرفت أنه لم يكن عطفا ولا شفقة منه، بل حبا كبيرا وحقيقيا، اعطاني أجمل أيام وسنوات حياتي.
وأدركت أيضا كم أحبه بدوري.
وبدأت أستمتع بأشياء كثيرة وجديدة في الحياة.
حتى علاقتي الزوجية مع زوجي.. أصبحت أجمل وأعمق.
ما أجمل أن يولد الإنسان من جديد!
شكرا يا زوجي الحبيب!