أصدر النادي العلمي الكويتي عددا جديدا من مجلته العلمية «المجرة»، وفي افتتاحية العدد التي حملت عنوان «البحوث العلمية.. ديليفري»، قال رئيس مجلس إدارة النادي العلمي ورئيس التحرير م.أحمد المنفوحي، عند مطالعتنا الصحف الإعلانية نجد إلى جانب الإعلانات المبوبة لبيع السيارات وإيجار وتمليك الشقق والعقارات إعلانات كثيفة عن نوعين من التخريب الذي يحدث لأبنائنا والدولة بأجهزتها المختلفة، لا أعرف إن كانت عاجزة عن مكافحتهما أو متجاهلة لهما ولا توليهما انتباهها رغم تأثيرهما المدمر على مستقبل أولادنا.
واشتمل العدد على عدة لقاءات صحافية منها حوار مع الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة ومدير عام الأندية المسائية بوزارة التربية فيصل المقصيد، الذي تحدث عن دور قطاع التنمية التربوية والأنشطة وتعاونه مع القطاعات الأخرى والمعارض الأكاديمية والنشاط الرياضي والمسابقات التي تنظمها وزارة التربية.
وتضمن العدد حوارا صحفيا آخر مع المخترعة الكويتية د.إيمان طعمة الشمري التي دخلت موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية بعد ان جمعت عبر تأسيسها الحملة الكويتية ضد التنمر (عار عليك) أكبر ألبوم رقمي للصور لأناس مختلفين يحملون نفس اللافتة التي تعبر عن حرص الكويتيين على محاربة التنمر الطائفي والعرقي والوظيفي والمدرسي.
وفي باب «دراسات» أشار العدد إلى دراسة جديدة أظهرت ان فضلات الطعام تتسبب بأكثر من 10% من انبعاثات الغازات الدفينة الناتجة عن الزراعة حتى منتصف القرن الحالي والتي قام بها فريق من معهد بوتسدام لبحوث التغيرات المناخية الألماني، ودراسة أخرى أوضحت ان النساء في اليابان تعشن حياة أطول من غيرهن إذ يبلغ متوسط عمرهن المتوقع 86.8 سنة، فيما يتمتع الرجال في سويسرا بأطول متوسط للعمر المتوقع بين أقرانهم، حيث يصل إلى 81.3 سنة.
وتناول باب «تقارير» دخول الكويت عصر الطاقة النظيفة بإنتاج 15% من اجمالي انتاج الطاقة في البلاد بالاعتماد على الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة بحلول العام 2030 بعد اكتمال انشاء مشروع مجمع الشقايا، وتقرير آخر صادر عن مدينة «مصدر» حول تحقيق دولة الإمارات المركز الثاني عالميا في انتاج المياه المحلاة.
واحتوى العدد على أبواب علمية متنوعة منها اوتو وكيمياء وغذاء وطب وبيئة وفضاء وتكنولوجيا والإعجاز علمي، علاوة على باب «المجتمع العلمي» الذي سلط الضوء على أهم فعاليات وأنشطة إدارات النادي العلمي.
واختتمت المجلة صفحاتها بمقال لأمين عام النادي العلمي ومدير التحرير د.آدم الملا جاءت تحت عنوان «الشباب والبحث العلمي»، أكد فيها انه لا توجد ثروة لأي أمة أو مجتمع أثمن من الشباب، خاصة عندما يكون لديهم القدرة والرغبة معا على المساهمة في تنمية نهضة بلادهم بأساليب وطرق قائمة على العلم والمعرفة.