- البرجس: مشاريع مشتركة نفذتها جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر القطري لإغاثة النازحين بمنطقة «البقاع» شرق لبنان
أكدت الامين العام لجمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس امس اهتمام الجمعية بالجانب الصحي للنازحين السوريين في لبنان من خلال المساعدات الطبية والخدمات التي يتم تقديمها لهم.
وشددت البرجس بعد تفقدها مشاريع مشتركة نفذتها جمعيتا الهلال الاحمر الكويتي والهلال الاحمر القطري لإغاثة النازحين بمنطقة (البقاع) شرق لبنان على اهمية التعاون القائم بين الجمعيتين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضحت أن ذلك التعاون ساهم في مد يد العون لعدد كبير من النازحين السوريين وتعزيز العمل الإغاثي وتحقيق الأهداف الإنسانية التي تقع في صلب عمل الجمعية الانساني.
مشيرة الى اهمية جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي قدمته الجمعية بالتعاون مع الهلال الاحمر القطري، لافتة الى ان مئات الاسر السورية استفادت من هذا المشروع وغيره من المشاريع الانسانية حيث انهم يعانون اوضاعا معيشية بالغة الصعوبة.
ومن جهته، اشاد منسق المشاريع الطبية في منظمة برامج المساعدات المتعددة د.بشير الخطيب بالدور الانساني للهلال الاحمر الكويتي، مشيرا إلى تقديم الجهاز المتطور للكشف المبكر عن سرطان الثدي ما ساهم في تعزيز الوضع الصحي للنازحين واكتشاف حالات مبكرا للحيلولة دون تطور هذا المرض.
وقال: «بفضل ذلك الجهاز تم الكشف على 860 حالة منذ تشغيله بداية العام الحالي واكتشاف 20 حالة مصابة بسرطان الثدي حيث تم تقديم العلاج المناسب لهم».
ومن جهة اخرى، زار فريق جمعية الهلال الاحمر الكويتي مشروع محطة تكرير المياه بالتعاون مع الهلال الاحمر القطري في بلدة «سعدنايل»، واشارت البرجس الى اهمية المحطة حيث يتم تكرير حوالي 40 ألف لتر من المياه وتوفير المياه النظيفة لأكثر من الفي عائلة سورية نازحة في المنطقة ما يجنبها اللجوء الى مصادر غير صحية للحصول على مياه الشرب.
وذكرت ان فريق الجمعية شارك في توزيع ألفي ليتر من المياه لإحدى المخيمات في منطقة البقاع، لافتة الى انهم يعيشون بظروف انسانية صعبة جدا وبأمس الحاجة الى تكثيف الجهود وتقديم المزيد من الدعم.
يذكر ان جمعيتي الهلال الاحمر الكويتي والهلال الاحمر القطري وقعتا في نوفمبر 2015 اتفاقية تحت مظلة الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تهدف الى توحيد جهودهما في ميدان دعم ومساعدة النازحين السوريين في لبنان من خلال التعاون في بعض المشاريع الانسانية.
من جهة أخرى، تطلق جمعية الهلال الاحمر الكويتي اليوم السبت مرحلة جديدة من مشروع علاج النازحين السوريين من المصابين بالقصور الكلوي في لبنان.
وقالت الامين العام لجمعية الهلال الاحمر الكويتي مها البرجس ان المرحلة الجديدة ستنطلق اليوم وتستمر ستة اشهر.
وأوضحت ان علاج غسيل الكلى من العلاجات المكلفة التي يصعب على النازحين السوريين تأمين تكاليفها الباهظة الامر الذي دفع جمعية الهلال الاحمر الكويتي الى اطلاق المشروع منذ اكثر من عامين بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني.
وأكدت ان المساعدات المقدمة للنازحين السوريين بمختلف انواعها تأتي في اطار التزام الجمعية بالوقوف الى جانب الاشقاء السوريين، معربة عن املها في ان تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم وآلامهم.
من جانبه، قال مدير مستشفى «اورانج ناسو» الحكومي في طرابلس د. خالد كمال الدين لـ«كونا» ان ما قدمته وتقدمه جمعية الهلال الاحمر الكويتي دليل على الرسالة الانسانية العظيمة للكويت.
واضاف ان المساعدات المقدمة من جمعية الهلال لمرضى غسيل الكلى من النازحين السوريين شملت فلاتر واجهزة لغسيل الدم وادوية ولوازم طبية متنوعة اضافة الى تقديمها جهازا حديثا لغسيل الكلى.
وتنفذ جمعية الهلال الاحمر الكويتي العديد من المشاريع الانسانية في لبنان منذ بداية ازمة النزوح السوري من بينها مشاريع المخابز وكسوة العيد والاضاحي الى جانب توزيع الطرود الغذائية ومواد اساسية اخرى.
ويقدر عدد النازحين السوريين في لبنان بأكثر من مليون نازح يتمركز معظمهم في البقاع ومناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية في شمال لبنان ويقدم ناشطون وجمعيات ومبرات ومؤسسات وجمعيات انسانية وخيرية كويتية مساعدات انسانية لهم.