- ملكة السويد: نتطلع لاستمرار التعاون لحماية الشباب من آفة المخدرات
- الزين الصباح: نسعى لتوفير الدعم اللوجستي للشباب
- العنزي: جهود الدولة وحدها لا تكفي لمحاربة المخدرات
- الشطي: 400 مليون حبة مخدرة موجودة في السوق المحلي
عبدالعزيز الفضلي
أكد رئيس مؤسسة مينتور العربية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود أن الكويت من الدول الرائدة والسباقة في مكافحة المخدرات، مشيرا الى أننا نعمل جميعا لحماية شبابنا والحد والقضاء على هذه الآفة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحافيين خلال حضوره حفل تكريم المدربين والمثقفين الشباب في البرنامج التدريبي العالمي (تثقيف الأقران) وتكريم الفائزين في مسابقة «رسمتي وقايتي»، الذي أقامه مشروع «غراس» صباح أمس، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ووزارة التربية ومؤسسة مينتور العربية بحضور ملكة السويد الملكة سيلفيا وحشد كبير من الفعاليات الثقافية والإعلامية والتربوية.
وأعرب الأمير تركي بن طلال عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرعايته حفل المؤسسة الخيري، لافتا الى أن ذلك ليس لأن الكويت رائدة في هذا المجال فقط بل لأن للمؤسسة مكانة كبيرة في نفس سموه لما تقدمه من أنشطة توعوية هادفة.
من جهتها، أعربت ملكة السويد الملكة سيلفيا عن سعادتها باهتمام الكويت ومؤسساتها بالشباب وتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تعكس ذلك الاهتمام والشراكة مع «غراس» المشروع الوطني التنموي للوقاية من المخدرات.
وقالت إنني مبهورة بالنتائج سواء في مشروع تثقيف الأقران أو في مسابقة «رسمتي وقايتي» على مستوى مناطق الكويت ونتطلع إلى استمرارية هذا التعاون لصالح الشباب وحمايتهم من آفة المخدرات في الكويت وجميع دول العالم.
من جهتها، أعربت الشيخة الزين الصباح ممثلا عن وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن عن سعادتها بتخريج أول دفعة من مشروع «تثقيف الأقران» الذي تنظمه «غراس» بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب ومؤسسة مينتور العالمية والعربية، وكذلك بالتعاون مع العديد مع مؤسسات المجتمع المدني، لافتة الى أن المشروع يهدف الى تعزيز دور الشباب بالمساهمة في تثقيف أقرانهم حول كيفية الوقاية من المخدرات والتعريف بأضرارها.
وأضافت أن الوصول الى هذه الأهداف يسهم في تحقيق النهضة العلمية والمجتمعية التي تسعى اليها مختلف البلدان بشكل عام والكويت بشكل خاص، مشيرة الى أن وزارة الشباب تسعى دائما لتوفير البديل الإيجابي الذي يبعد الشباب عن السلبيات ويشغل أوقاتهم بما هو مفيد ونافع لهم.وبينت الزين الصباح أن الشباب الكويتي طموح ومفعم بالقدرات والرغبة في العمل التطوعي، ولهذا نسعى دائما لتوفير الدعم اللوجستي لهم بما يخدم نهضة بلدنا الحبيب ويعزز دور الشباب الذين يمثلون 72% من إجمالي المجتمع.
وبدوره قال رئيس مجلس الأمناء لمشروع غراس د.خالد الشلال: ان الاحتفالية استمدت قيمتها من حجم الدعم المعنوي الذي قدمته مؤسسة مينتور العالمية برئاسة ملكة السويد ومؤسسة مينتور العربية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال آل سعود، مما يؤكد اهتمامهم بالشباب الذين احسنوا الغرس فحصدوا التفوق.
وقال المدير العام لمشروع غراس د.احمد الشطي ان الاحتفال يهدف الى تخريج 55 شابا وشابة كويتية اجتازوا المرحلة الاولى من برنامج تثقيف الاقران بل وبدأ جزء منهم في المرحلة الثانية من سلسلة تطبيقية يقوم بها المدربون بتدريب الشباب لاشراكهم في برامج متتالية منتجها النهائي كوادر شبابية يصبحون امتداد دعاة للوقاية من المخدرات ورافعي لواء القيم لحماية الشباب.واعتبر الشطي ان الاعلام هو شريك في اي مبادرة مجتمعية لصالح تعزيز وحماية صحة المجتمع لايصال الرسالة وقرع نواقيص الخطر بأن المسؤولية مشتركة والتحدي كبير وان ادوات التواصل الاجتماعي الرقمي اصبحت معول هدم ووسيلة للتجارة وتستدعي تجاوز فرضية التسخيف الى توفير البديل الجاذب لاستقطاب الشباب واستثمار هواياتهم في ما هو مفيد وممتع ومثمر.
وثمن الشطي جهود وزارة التربية التي انتقلت من الهمس الى العلن من خلال تشكيل لجان لدراسة ظاهرة المخدرات والاستعداد لها من خلال تأهيل الكوادر والانشطة والفعاليات لافتا الى ان الضبطيات الخاصة بوزارة الداخلية تصاعدت الى ضبط 40 مليون حبة مخدرة مؤخرا وبالمقابل هناك 10 ضبطيات تفلت من الداخلية، مما يشير الى ان هناك 400 مليون حبة متوافرة في السوق المحلي، مؤكدا ضرورة الاستعداد بالخبرة والخطط لحماية الشباب في المدارس والمعاهد والكليات على حد سواء.
من جانبه قال النائب السابق عسكر العنزي في كلمة له إذا أردنا أن نضرب أي مجتمع نضرب شبابه وكلنا يعلم المخاطر التي تعصف بالمنطقة عامة وأحد أهم هذه المخاطر هو خطر المخدرات، والكويت من ضمن الدول المستهدفه بالدرجة الأولى، وتحاول جاهدة بكل الطرق والوسائل أن تتصدي لمحاولات التهريب والاتجار بالمخدرات، مؤكدا أن جهود الدولة وحدها لا تكفي لمحاربة من يريد قتل أبنائنا ومن هنا تأتي مسؤوليتنا الاجتماعية بالحضور والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقف صداً منيعا لمثل هذه المخاطر، وبكل فخر واعتزاز نمد أيدينا للجميع للمشاركة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمثل هذه المناسبات.
إسماعيل: العالم العربي غني بالطاقات والمواهب
قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة مينتور العربية ثريا اسماعيل في كلمة لها اننا نعتز ونفتخر في مينتور العربية بمشاركتنا في فعاليات هذه المبادرة المميزة وبالشراكات الوثيقة التي تربطنا بالمشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات غراس بالتعاون مع كل من وزارة الشباب ووزارة التربية.
واضافت انه يسعدنا ان نطلق على مثقفي الاقران الشباب مسمى «وكلاء التغيير» فمن خلال الشباب والاطفال نستطيع ان نأمل بمستقبل افضل كما نستطيع ان نتصدى للتحديات الراهنة ونتخطاها لنخلق لكم فرصا لحياة صحية وامنة.
لافتة الى اننا نمر في العالم العربي بأزمات عديدة ومعقدة كالارهاب والنزاعات المسلحة وازدياد معدلات البطالة والامية والهجرة والامية وقد يكون من الصعب مواكبة التغيرات السريعة التي تواجهنا.
وعبرت اسماعيل عن املها كممثلة لمؤسسة مينتور العربية بمستقبل افضل مبني على تكافؤ الفرص والمعطيات، وقد يستغرق تحقيق اهداف المؤسسة العديد من السنوات، مبينة ان تمكين الاطفال والشباب والاستثمار بقدراتهم وتسليحهم بالمعرفة والمهارات الحياتية يساهم في النهوض بالمجتمعات وتطوير الدول.
ورأت ان العالم العربي غني بالمهارات الفردية والطاقات والمواهب والابداع والثقافة والمعرفة مشيرة الى أن دعم اصحاب القرار وارشاد الاكثر خبرة وتوجيه الاهل والمعلمين وللمشاركة والحوار والاصغاء يمكن من خلق جيلا من الشباب لديهم دروع ضد السلوكيات الخطرة والمخدرات.
واشارت اسماعيل الى أن المؤسسة اطلقت مبادرة «رسمتي وقايتي» في عدد من المدارس الكويتية تحت رعاية وزارة التربية وبالشراكة مع مشروع غراس وشارك فيها طلاب مبدعون تتراوح اعمارهم بين 9 و14 سنة مبينة ان هذه المبادرة تعد فرصة للاطفال للتعبير عن ارائهم المتعلقة بمخاطر المخدرات وطرح حلول لها عن طريق الفن.