استقبلت أمس الأمانة العامة للأوقاف وفدا يمثل اللجنة الدائمة من المختصين في الشؤون الإسلامية والأوقاف، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن زيارته للكويت، للاطلاع على تجربة الأمانة العامة للأوقاف في مجال الإنتاج العلمي والكتب والإصدارات الخاصة من مشاريع الأمانة، وتبادل الأفكار والخبرات فيما يغني ويثري العمل على إحياء سنة الوقف والتعريف بها، بالإضافة إلى الاطلاع على مشاريع الدولة المنسقة لملف الأوقاف على مستوى دول العالم الإسلامي، والتي تعد ترجمة لمسيرة التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي.
واحتفت الأمانة بالوفود المشاركة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حفل أقامته بمسرح الأمانة، تضمن كلمة للأمين العام، وعرضا تقديميا لمسيرة وإنجازات الأمانة، وإقامة جولة في معرض مصغر لأنشطة الأمانة في مجال الإنتاج العلمي والكتب والإصدارات الخاصة، أعقبه تكريم الوفود المشتركة.
وفي الختام قام الوفد بزيارة مكتبة علوم الوقف ومكتبة ماما أنيسة بمقر الأمانة.
من جهته، رحب الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف السيد محمد عبدالله الجلاهمة بالإخوة الأشقاء ممثلي اللجنة الدائمة من المختصين في الشؤون الإسلامية والأوقاف، وممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت، ومثمنا هذه الزيارة الكريمة، التي تؤكد الحرص على استكمال مسيرة الإنجازات في مجال الوقف التي تعتبر نتاج التعاون المشترك الذي تم في الاجتماعات التي انعقدت بتنسيق من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة الخبراء والمختصين في الأوقاف في جميع دول المجلس، لتنفيذ التوجيهات الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرا إلى أن الزيارة تهدف بشكل رئيسي إلى بحث تأسيس مركز بحثي علمي متخصص في الوقف وقضاياه، ومسخرا لخدمة الدراسات والبحوث الوقفية الخليجية، كنموذج مشرف للتعاون الخليجي يحتذى به عالميا.
وأكد الجلاهمة أن إحياء سنة الوقف أحد الأهداف الاستراتيجية للأمانة منذ نشأتها عام 1993م، وقد ترجمته إلى مشاريع وبرامج وأنشطة محلية، إضافة إلى سعيها لتفعيل هذا الدور دوليا، منذ أن تم تكليف الكويت ممثلة بالأمانة العامة للأوقاف عام 1997م، لتكون الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف، فتضاعفت جهودها حتى وصلت مشاريع (الدولة المنسقة) إلى سبعة عشر مشروعا.