أطلقت «الرحمة الـعـالمية» التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي مشروع «الكسب الحلال» في موريتانيا لتوفيـر مشروعـات تنموية صغيرة متنوعة، وذلك بهدف تمكين الأسـر الفقيرة من الاعتماد على نفسها لتحقيق حياة أفضل لهم، والمساهمة في علاج مشكلة الفقر والبطالة بطرق دائمـة تختلف عن تقديم المساعدات المباشرة المؤقتة، حيث يساهم القارب الواحد في إعالة 5 أسر فقيرة وبتكلفة 2200 د.ك للقارب الواحد.
وفي هذا الصدد، قال رئيس القطاع العربي بدر بورحمة إن 47% من سكان موريتانيا يعيشون تحت خط الفقر، وحاجتهم ملحة إلى فرصة عمل، لتوفير مصدر دخل مناسب ينفقون به على أنفسهم وأسرهم، لذا كان مشروع الخير في موريتانيا، مشيرا إلى أن «الرحمة العالمية» عملت على إطلاق المشروعات التنموية الكبرى التي تستهدف بناء الإنسان وإعفافه، وهي الرسالة السامية للإسلام كحضارة، حيث كان هدفها في المجتمعات التي تعمل بها أن تقوم على تمكين الفئات المهمشة والفقيرة والضعيفة وفقا لرؤية إسلامية قيمية حضارية.
وأكد بورحمة أن «الرحمة العالمية» لديها إستراتيجية خاصة في محاربة هذه الظاهرة من خلال وضع حلول جذرية لها، فلم تقف عند حدود المساعدات الغذائية أو القوافل الإغاثية المتنوعة عند حدوث الكوارث، بل وضع حلول مستدامة من خلال مشروعات الكسب الحلال ـ المشروعات الصغيرة ـ والتي تقوم على توفيرها لرب الأسرة.