- القمر يكتمل غداً ولكن لن يصل إلى «العملاق»
- فرصة خفيفة لسقوط زخات مطر قبل نهاية الأسبوع تسبقها حالة من الغبار العالق
قال الخبير الفلكي عادل المرزوق انه مع منتصف الاسبوع المقبل وفي يوم الاثنين الموافق 19 الجاري سيدخل در الاربعين من الحساب البحري وفق حساب النيروز الهندي ودخول نوء القلب وكذلك دخول برج الجدي بعده بيوم واحد، وهو مؤشر على غاية في طول الليل وقصر النهار وهي كلها أيضا مؤشرات تدل على انخفاض كبير وحاد في درجات الحرارة في هذه الفترة، وهذه الفترة هي من فترات المربعانية الباردة حيث تنقسم المربعانية إلى ثلاثة أقسام أو أنواء أو منازل القمر كما كانت تسميها العرب قديما وكل قسم أو نوء يستمر مدة (13) يوما وهي كالآتي:
أ- نوء الإكليل: هو نجم يقع في مجموعة نجوم مجموعة العقرب ويبعد عن الأرض بحوالي 398 سنة ضوئية واسمه باللغة الانجليزية Corona Australis ويبدأ هذا النوء من يوم 7/12 حيث تبدأ معه المربعانية وينتهي يوم 19/12، ففي هذا النوء ينزل الندى في الفجر وساعات الصباح الأولى كما يلاحظ أن الحشرات والزواحف تقل أو تنعدم فيه ومعدل درجات الحرارة يكون في الحد الأعلى (22ْ) مئوية والحد الأدنى (11ْ) مئوية.
(إذا طلع الإكليل هاجت الفحول وشمرت الذيول وتخوفت السيول).
ب- نوء القلب: هو نجم يقع أيضا في مجموعة العقرب ويسمى فلكيا برأس العقرب ويبعد عن الأرض بحوالي 149 سنة ضوئية واسمه في اللغة الانجليزية Arkab، ويبدأ هذا النوء من يوم 20/12 وينتهي يوم 1/1 ويكون المظهر الشتوي واضحا فترى البخار يخرج من الأفواه ويكون الليل في أقصى طوله والنهار في نهاية قصره، وفي أول يوم من هذا النوء يظهر النجم الأحيمر الذي هو مؤشر على نهاية موسم العواصف والتقلبات الجوية إلى حالة استقرار وهدوء للحالة المناخية عند أهل البحر، ومعدل درجات الحرارة يكون في الحد الأعلى (18ْ) مئوية أما الحد الأدنى فيكون (7ْ) مئوية.
(إذا طلع القلب جاء الشتاء كالكلب، وصار أهل البوادي في كرب)
جـ - نوء الشولة: وهو عبارة عن نجمين نيرين يقعان في ذنب مجموعة العقرب وسميت الشولة لأنها تشبه ذنب العقرب وقيل إن العرب يقولون للناقة التي «تشيل ذيلها» ناقة شولة، وهما قريبان جدا بالنسبة لبقية النجوم حيث يبعدان عن الأرض بحوالي ربع سنة ضوئية (0.27) وتسمى باللغة الانجليزية Shaula ويبدأ هذا النوء من يوم 2/1 وينتهي يوم 14/1. وهناك مثل يعرف به برد الشولة حيث يقولون «الشولة ترد البرد
من أوله «لأنها أكثر هذه الفترات انخفاضا في درجات الحرارة حيث ان معدل درجات الحرارة تكون في حدها الأعلى (16) مئوية ومعدل الحد الأدنى (6) مئوية ولكن هذا لا يعني أن الحرارة لا تنخفض عن هذا المعدل في الليل وفي المناطق الصحراوية المكشوفة وتنتهي المربعانية يوم 14/ 1 يدخل بعدها برد البطين.
«إذا طلعت الشولة طال الليل طوله، أعجلت العجوز البولة وعالت على العيال العولة»
كما ان في يوم الأربعاء الموافق 14/ 12/ 2016 أي يوم غد سوف يكتمل البدر وفي اكتماله هذا سوف يقترب من الأرض خلال دورانه ويصل الى مرحلة الحضيض والتي هي المسافة القريبة التي يقترب فيها القمر من الأرض خلال دورانه حول الأرض، حيث يصبح على مسافة تبلغ 355 ألف كيلومتر من الأرض، ولكن لن يصل فيها الى مرحلة القمر العملاق التي حدثت في الشهر الماضي، ولكن القمر خلال دورانه هذا سوف يستر نجم الدبران، ويوصف نجم الدبران بأنه نجم عملاق برتقالي اللون وقطره ما يعادل تقريبا 61 مليون كم (أي لو فرضنا أن نجم الدبران كان في وسط المجموعة الشمسية لابتلع الشمس وابتلع معها كوكب عطارد)، بسبب ضخامة حجمه فهو يبعد عن الأرض بنحو 65.1 سنة ضوئية كما انه يعادل في قوة ضيائه 150 ضعفا من ضياء الشمس ويظهر الدبران كألمع نجم في مجموعة رأس الثور ضمن كوكبة الثور، لكن في الحقيقة الدبران يقع بين الأرض والقلائص التي هي عبارة عن عنقود نجمي يشاهد بالعين المجردة بجوار نجم الدبران، ولكن هذا العنقود النجمي لا ينتمي إليها، وتعتبر القلائص من النجوم المتحركة وتسمى بمجموعة النجوم المتحركة وتضم مجموعة عنقود القلائص على نحو 350 نجما تتحرك بسرعة عالية جدا، حيث تبلغ سرعتها نحو 32 كم في الثانية تقريبا.
ونجم الدبران لا يقع فعليا في مجموعة العنقود بل يظهر كذلك فقط، ويبلغ بُعد مجموعة العنقود أكثر من ضعف بُعد الدبران عن الأرض (حيث يبلغ 150 سنة ضوئية).
ونجم الدبران هو نجم قريب جدا من مسار الشمس الذي هو أيضا قريب من مسار القمر، ولذلك فإن القمر يحجبه خلال فترات زمنية متعددة. وتحدث هذه الاحتجابات عندما تكون قمة ارتفاع القمر قريبة خلال الفترة القريبة من منتصف فصل الخريف، كما حدث في الاحتجاب الأخير، وكان هذا الاحتجاب في 22/ 9/ 1978. ونلاحظ أن اسم الدبران هو اسم عربي صحيح لأنه يدبر أو يكون في مؤخرة عنقود الثريا، حيث يتبعها أثناء الدوران الظاهري للنجوم فهو يشرق ويغرب بعد نجم الثريا. وقد سمى العرب الفترة التي بين الثريا والدبران بالفترة «الضيقة»، وذلك لأنهم كانوا يتشاءمون بشروق الدبران وظهوره في السماء، ويقولون انه عندما تمطر أثناء شروق أو غروب الدبران فإن السنة تكون جدباء على عكس نجم الثريا الذي كانوا يتفاءلون في ظهوره.
أما عن حالة الطقس خلال هذه الفترة فإن المرتفع الجوي الذي تبلغ قوته 1023 مليبار يتمركز على منطقة الجزيرة العربية حيث تكون الرياح متقلبة الاتجاه بين شمالية وشمالية غربية قد تتحول إلى جنوبية شرقية مع حالة من عدم الاستقرار في أقصى شمال الجزيرة العربية مع وجود فرصة خفيفة لسقوط زخات مطر قبل نهاية الأسبوع، حيث تسبقها فترة من عدم الاستقرار والرياح النشطة التي تسبب الغبار العالق في يومي الأربعاء او الخميس القادمين وهي نتيجة لوجود التيارات النفاثة في الجو وعلى ارتفاع أكثر من 10 آلاف متر فوق سطح الأرض تزيد على 150 كيلومترا في الساعة مع درجة حرارة منخفضة جدا قد تصل الى 16 درجة مئوية تحت الصفر، هذا الوضع في طبقات الجو العليا هو الذي قد يسبب حالة من عدم الاستقرار كما ان الجو سوف يكون باردا جدا حيث ان الحرارة ستكون 20-18 درجة مئوية في النهار و8-6 درجات مئوية في الليل، كما تتواجد احتمالات وفرص لسقوط أمطار متفرقة في فترة أعياد الميلاد المسيحية خلال ايام الخميس الموافق 22/ 12/ 2016 الى يوم الأحد الموافق 25/ 12/ 2016، والله سبحانه وتعالى أعلم».