- حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بنحو 120 مليون دولار
أسامة دياب
افتتحت السفارة الايرلندية لدى البلاد صباح أمس مركز تقديم طلبات التأشيرة التابع لها في مركز الراية، حيث أصبح بإمكان المسافرين من الكويت إلى إيرلندا الاستفادة من خدمات تقديم طلبات التأشيرة بشكل أكثر سهولة وسلاسة.
وأعرب سفير إيرلندا لدى البلاد باتريك هينيسي عن ترحيبه بخدمة تقديم طلبات التأشيرة التي تم اطلاقها بالتعاون مع شركة «في اف اس جلوبال»، مؤكدا ان هذه الخدمة ستسهم في زيادة عدد الكويتيين الراغبين في زيارة ايرلندا سواء للسياحة أو العمل أو العلم، موضحا أن افتتاح مركز الفيزا الايرلندية في الكويت يعتبر نقطة فارقة في العلاقات الايرلندية ـ الكويتية. وأضاف - في تصريح صحافي على هامش افتتاح مركز التأشيرات الايرلندية - ان الكويت تعتبر الأولى في منطقة الخليج العربي التي يتاح فيها للمتقدمين بالطلبات التأشيرة إلى إيرلندا عبر مركز «في إف إس جلوبال» المجهز بمهنية عالية لتوفير خدمات تقديم طلبات التأشيرة، موضحا ان المركز سيلبي الحاجات المتزايدة للمسافرين من الكويت إلى الخارج، لاسيما ان إيرلندا تعتبر وجهة بارزة للسياحية والأعمال والتعليم العالي، وسيختبر المسافرون من الكويت راحة وسهولة أكبر عند تقديم طلبات التأشيرة بفضل الخدمات التي تتمحور حول العميل والتي تتم إدارتها بمهنية عالية في المركز.
وأشاد هينيسي بالعلاقات الايرلندية - الكويتية والتي وصفها بالممتازة والقديمة، لافتا إلى العديد من مجالات التعاون بين البلدين الصديقين وخصوصا في المجال التعليمي حيث هناك العديد من الطلاب الكويتيين يدرسون في الجامعات الايرلندية وفي التخصصات الطبية، معربا عن أمله في أن يزداد عددهم بعد افتتاح مركز التأشيرات في الكويت بالإضافة إلى تقوية علاقاتنا الثنائية في مجالي الاستثمار والتبادل التجاري بما يخدم مصلحة شعبينا.
ولفت إلى أن نحو 700 طالب كويتي يدرسون في ايرلندا،
وهو الرقم الأكبر خليجيا مما يدلل على قوة المستوى التعليمي في بلاده، بالإضافة لشعور عائلات الطلبة بالراحة والأمان والتمتع بالمناظر الخلابة لدى زيارتهم أبناءهم، مشيرا الى وجود عدد من مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وهناك علاقات تفاهم في المجالات التعليمية والتقنية حيث ان ايرلندا بلد مفتوح للجميع وهي معروفة بأنها مركز عالمي للتعليم.
وكشف عن عدم وجود سفارة كويتية في بلاده ولكن السفارة الكويتية في لندن هي التي تقوم بالتعاون مع العاصمة دبلن في كل الأمور، لافتا إلى أن بلاده تمتلك اقتصادا من اسرع اقتصادات أوروبا من حيث نسبة النمو، مشيرا إلى عدد من الفرص الاستثمارية الجاذبة لرؤوس الأموال حيث توفر حكومته مناخا جاذبا للاستثمارات من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن بلاده تتمتع بإمكانات سياحية هائلة تمكنها من أن تكون إحدى الوجهات السياحية المفضلة للسائح الكويتي، وخصوصا العاصمة دبلن التي تعتبر واحة للتسوق، لافتا إلى أن الجالية الايرلندية في الكويت تسهم بفاعلية في تنمية الكويت وتطويرها حيث إنها من العمالة عالية التدريب.
وبين أن بلاده تعتبر جزءا من الاتحاد الاوروبي وهي الدولة الوحيدة الناطقة باللغة الانجليزية في الاتحاد بعد انسحاب بريطانيا، ولكنها ليست ضمن دول الشينغن لأنهم يتبعون نظاما فرديا فيما يتعلق بمنح التأشيرات، لافتا إلى أن إجراءات الحصول على التأشيرة تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ولكن بالنسبة لرجال الأعمال فلهم آلية أسرع.
وكشف عن حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين والذي قدر بنحو 120 مليون دولار، مشيرا إلى جهود كبيرة لرفع معدلات التبادل التجاري في ظل الامكانات الهائلة لبلاده في مجالات التكنولوجيا وقطاع الاغذية ومنتجاته والقطاع الزراعي، داعيا قطاعات الاستثمار في الكويت إلى النظر للفرص المتاحة في بلاده.
وبين أن افتتاح مركز التأشيرات الايرلندي سيكون فرصة مميزة لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن أمله في أن يتم فتح خطوط طيران مباشرة بين البلدين خصوصا مع زيادة أعداد المواطنين الكويتيين الذين يزورون ايرلندا سنويا.