حنان عبدالمعبود
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة د.يوسف النصف ان الطعوم الخاصة بمقاومة ڤيروس h1n1، ستصل في موعدها، موضحا ان الكويت كانت قد قامت بطلب 2 مليون جرعة وستصل على دفعات، الأولى منها حسب الاتفاق مع الشركات المصنعة وتبلغ 145 الف جرعة تصل نهاية هذا الاسبوع، ومبينا انه لا يمكن الإعلان عن وصولها الا عقب تسلمها وإيداعها بالمستودعات الطبية، وبين د.النصف ان أولوية التطعيم ستكون من خلال لجنة فنية مختصة وسيكون توزيعه حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، حيث ان الحجيج في البداية هم من سيتلقى التطعيم، يليهم القائمون على القطاع الصحي، ومن ثم الفئات التي تعاني من امراض مزمنة مثل مرضى الربو الشعبي واصحاب أمراض نقص المناعة، وعن كمية الجرعات التي ستصل في البداية قال: «ان عدد الحجاج لدينا سنويا يتراوح بين 20 و30 الف حاج، وكذلك القائمون على القطاع الصحي لن يصلوا الى هذا العدد ايضا، ولهذا سيكون هناك كم كبير لإعطائه لأصحاب الأمراض المزمنة والمعرضين لخطورة على حياتهم جراء الإصابة بالڤيروس، ولهذا فإن لدى الوزارة خطة لتغطية جميع فئات المجتمع، كل هذا يأتي ضمن الخطة الفنية، واشار د.النصف الى ان الجزء الثاني من اللقاء وهو الكم الأكبر سيصل مع بداية العام المقبل 2010، موضحا انه تم استعجال كمية 145 ألف مصل كبداية لتغطية موسم الحج، حيث اشترطت المملكة العربية السعودية ضرورة الحصول على التطعيم الواقي من الڤيروس قبل التمتع بالحج، واشار النصف الى ان التطعيم في الكويت «اختياري» وليس «اجباريا» مستغربا من بعض الجهات التي أثارت ضجة حول هذا الأمر، وقال «ان الدول المصنعة للتطعيم بدأت التطعيم لشعوبها بالفعل، مما يقلص الخوف من التطعيم، وحين يصلنا المصل سيكون هناك اعداد كبيرة في العالم تم تطعيمها بالفعل.
وحول ما أثير من ان السعودية قد ألغت شرط التطعيم قال: «لقد اشترطت المملكة على الحجاج القادمين الى السعودية ان يكونوا تلقوا اللقاح، وفيما يختص بالدول التي أعلنت عدم استخدامها للقاح عبر قرارات رئاسية وملكية قال ان كل دولة لها خصوصيتها فتونس مثلا منعت الحج لهذا العام ولكننا بالكويت لم نمنعه، وهذا يعود لخصوصية كل دولة، فالدول المصنعة سواء ألمانيا او سويسرا او بريطانيا قد باشرت في تطعيم افرادها، ولهذا لا نجد مانعا من مباشرة التطعيم الذي نقول هنا ونؤكد انه «اختياري».
أولياء أمور يتساءلون عن مصداقية تعاطي «التربية» و«الصحة» مع المرض
حنان عبدالمعبود
تلقت «الأنباء» اتصالات من أكثر من ولي أمر بمدرسة مسعود بن سنان المتوسطة بنين والتي تقع في منطقة السلام بجنوب السرة بان هناك اصابة بفيروس h1n1، وأن المسؤولين بالمدرسة اتصلوا بأولياء أمور الطلبة الذين ارتفعت حرارتهم لأخذهم لمنازلهم، وبدورها تقول إحدى الامهات اصطحبت ولدي البالغ من العمر 11 عاما من المدرسة منذ أمس الأول وهو مصاب بارتفاع في الحرارة، حيث تبلغ حرارة جسمه 39 درجة مئوية وللأسف لا يستجيب لأي خافض للحرارة، مما جعلني أتأكد من أنه مصاب بالفيروس وراجعت مستشفى مبارك وهناك رفض الطبيب أخذ عينة منه ونصحني فقط ببقائه في المنزل لمدة أسبوع دون أن يصف خافضا للحرارة أو حتى عقار التاميفلو المعالج الذي نسمع عنه فأين استعدادات «التربية»؟ وأين إجراءات وزارة الصحة؟ كذلك ذكرت إحدى الامهات بمدرسة أخرى أنها فرحت حينما رأت اهتمام المدرسة بالنظافة ووضع المعقمات والكمام للسعاة وغيرهم من العاملين بالمدرسة الا انها في اليوم التالي فوجئت بأن كل هذا لم يعد له وجود، وحين سألت عرفت أن السبب وراء الاستعدادات في اليوم السابق كانت بسبب زيارة الوزيرة للمدرسة، وحين تساءلت لماذا لم توضع هذه الأمور الاحتياطية باستمرار، كان الجواب ليس في استطاعتهم المادية تقديم هذه الاستعدادات كل الوقت.
وناشدوا المسؤولين بالوزارتين مراعاة أن وزارة التربية تضم اطفالا في المتوسط لهم اخوان أصغر في العمر وأهل أكبر وقد يعانون من أمراض مزمنة، ووزارة الصحة عليها ان تنصح أطباءها بالتعامل الايجابي مع المرضى في مثل هذه الحالات الطارئة نظرا لأن لهم أهلا ايضا بالمنزل قد تكون اصابتهم مميتة.